قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 11189 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3930 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8159 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3803 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3636 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3640 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3608 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4123 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3787 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3711 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2008, 10:10 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 49
افتراضي حوار مع الاستاذ خالد سلمان ....{ ما تشهده المحافظات الجنوبية ثورة شعبية سلمية حقيقية،

قال إن غربته وجع يومي حقيقي، وإنه يقضي يومه في عد الأيام المتبقية للعودة إلى الوطن.. رئيس تحرير «الثوري» السابق خالد سلمان من مدينة اللجوء والضباب واصفاً الوضع السياسي في اليمن:
عنبر مجانين في بلاد أحالها الحاكم إلى سرايا صفراء ونزل مجاذيب06/05/2008 حوالي عام ونصف مر منذ قيام الزميل الأستاذ خالد سلمان، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، ورئيس تحرير "الثوري" السابق، بخطوته الشهيرة: الاستقالة من الوفد الإعلامي المرافق للرئيس علي عبد الله صالح خلال زيارته للندن في نوفمبر 2006، وتقديمه طلب اللجوء السياسي للمملكة المتحدة.
قال خالد سلمان حينذاك: "لقد أوغل الحكم في اليمن في ممارسة الانتهاكات لحقوق وحريات المواطنين أفراداً وصحفاً وقوى سياسية، وأفرغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي، مبقياً عليها مجرد يافطة باهتة لجلب المنح والهبات المالية كي تبتلعها ماكينات الفساد الرسمي المؤسسي"، مضيفاً: "لقد شقت اللحمة الوطنية وتعددت مراتب المواطنة، وأضحت البلاد ضيعة لسادة الحكم وجلاوزة النظام لممارسة النهب والعبث وشراء الذمم وإفساد الحياة السياسية. ولهذه الأسباب أعلن أنا خالد إبراهيم سلمان عضو اللجنة المركزية, عضو الأمانة العامة للحز ب الاشتراكي اليمني -رئيس تحرير صحيفة الحزب المركزية " الثوري"- الملاحق بثلاث عشرة قضية نشر، أعلن انسحابي من الوفد الإعلامي لرئيس الجمهورية اليمنية، وأطلب حق اللجوء السياسي في المملكة المتحدة".
هكذا قال سلمان قبل عام ونصف.
الآن وبعد تلك المدة، ترى ما الذي سيقوله الرجل الذي شغل الوسط الصحفي حين كان هنا وفي الغربة.. هل كان مصيباً في اتخاذ تلك الخطوة أم أنه نادم عليها، ماذا يعمل في مدينة الضباب، وكيف يقضي يومه؟.. وماذا يقول عن هذا الوطن الذي "هرب" منه، وما هي آراؤه تجاه العديد من الأحداث التي شهدتها البلاد خلال فترة غيابه؟
"المصدر" و"منتدى حوار" نظما حواراً على شبكة الانترنت بين أعضاء المنتدى والزميل خالد سلمان، وفيما يلي أجزاء من هذا الحوار الذي أعده للنشر الزميل عبد الرشيد الفقيه.

> لماذا رحلت؟ وهل وجدت في منفاك الغصص كما قلت ذات مقال، أم وجدت حلاوة أصص القرنفل؟
{ من أجلها رحلت أو هكذا توهمت، فلم أغسل روحي من الغصص أو أستعيض عنها بأصص القرنفل، الغربة وجع يومي حقيقي يتماهى فيه الحنين واللعنات،ليغدو تجويف الصدر المثقل بالأنين مسكنا لوطن غامض الاشتهاء والملامح.
> كيف تقرأ الوضع السياسي في البلاد..؟
{ لم تخلق بعد لغة تساعدك على تفكيك كل هذا العبث..كل هذا الجنون، ليس هناك في بلادي وضع سياسي هناك عنبر مجانيين في بلاد أحالها الحاكم إلى سرايا صفراء ونزل مجاذيب.
> ما هو رأيك في كل ما استجد في المرحلة الراهنة في وطن اليوم..كــ احتقانات الجنوب اليمني..حوار السلطة والمعارضة العاقر..خطابات الرئيس؟
{ احتقانات الجنوب مفتوحة على خيارات ثلاثة:
الخيار الأول: الانفصال الذي أضحى واقعا على الأرض.
الخيار الثاني: تثوير المحافظات الشمالية ميلاد الوطن البديل الموحد. الخيار الثالث: حرب أهلية يقودها النظام ضد نفسه وضد الجميع وهي الفصل الدموي الأخير لكيان كان اسمه اليمن.
وعلى خلفية هذه الخيارات لابد من مراجعة جدوى الحوار مع حكم عقيم غير منتج.. استمراره لا يقود إلا إلى المقابر والأحزان..وفي هذا السياق تأتي خطابات الرئيس واستحضار ويلات القيامة.
> بين الكلام عن الحرية والتطبيق مسافات طويلة، يسهل الحديث عن الحريات ولكن كيف الوصول إلى التطبيق؟
{ أنا في بلاد لا يتحدث ناسها عن الحرية ولا يدفعون رؤوسهم وخبز يومهم لسداد ثمن الحديث - ليس إلا- عن الحرية، هنا لا يتحدثون عن الحرية لأنهم ببساطة يعيشونها صباحا ومساء،أما في بلادي دوننا والحرية سجون ومنافٍ وضرب نار.
> ما رأيك بالمعارضة.. وهل تستطيع أن تنجز تحولا حقيقيا كما تقول في شعاراتها؟
{ المعارضة على موعد مع استحقاقات مصيريه،وعليها أن تثبت أهليتها في بناء النموذج البديل عبر استعادة زمام المبادرة وحرق أوراق الرهان على إصلاح بأيدي النظام الملوثة بدم الضحايا وبالتجويع والحروب.
> كيف تجد البلاد بعد مغادرتك؟ وما هو الذي بات فيها أقرب الحلم أم الكابوس؟
{ لم أجد بلادي التي حلمت بها طويلاً بعد. القائم الآن طاحونة دماء ومفارم لحوم بشريه تخطت دراكولا الكابوس وبشاعات كل الحكام.
> كيف تصف ما تشهده المحافظات الجنوبية من حراك متصاعد، وهل أولئك المناضلون يكرهون الوحدة فعلاً؟
{ ما تشهده المحافظات الجنوبية ثورة شعبية سلمية حقيقية، إما أن تكون لكل الوطن في حال التقاط الطبقة السياسية لتداعياتها وتعميم منهجها ليشمل كل الوطن.. أو هو الانفصال ولاشيء آخر سواه يلوح في أفق الغضب والبارود وانتحار المواطنة.
> ما سبب نشوء بعض نغمات التجزئة في البلاد إن جنوباً أو شمالاً؟
{ اسألوا الحاكم عن حلم بقر بطنه.. شق قلبه.. صلب جسده ثم انتزع منه الجلد والروح ليرتديه عباءة وترساً وسيف حرب ضد الجياع المغبونين الغاضبين.
> متى يفرح أبناء اليمن بقيام يمن الوحدة التي مازلنا نبحث عنها؟
{ لم تبن الوحدة بعد.. كل ما هو قائم على الأرض ليس أكثر من سلطة مافيا، ودولة عقار زيتت هراوة الحكم وأطلقت قبضته الدموية الضاربة.. أما الوحدة ماتت ككيان ونخشى موتها في الوجدان.. في الحلم والتمنيات.
> ما هي نوافذك الإخبارية المفضلة لمتابعة الوطن وهمومه؟
{ كلما طرقت نافذة.. أطل في وجهي من على شاشتها خوذة الأمن القومي معلنا إغلاقها لدواع الأمن والمصلحة العليا..ومع ذلك فهناك القليل الذي يكابد مشقة المقاومة ويعلن انتصاره للحياة.
> هل أنت راضٍ عن وضعية الحزب الاشتراكي كقواعد وبرامج وأهداف؟ هل تحمل رؤية متطورة لتطوير اللقاء المشترك؟
{ لست أنا من يرضى أو يغضب من كيان بحجم الحزب، والمشترك له أدواته، وهيئاته وبناه التنظيمية هي من تقيم وتصوب وتعيد رسم الغايات والوسائل والأهداف، وإن كنت أتمنى اليوم الذي يقود فيه المشترك حركة احتجاجات شعبية حقيقية مقطوعة الصلة عن بهو وصالات الحوار مع الحاكم، ووثيق الصلة مع حراك وتطلعات أبناء الجنوب الثائر المنتفض.
> بصراحة هل أنت راض عن لجوئك السياسي؟ وهل هذا يعتبر هروباً من المواجهة؟
{ سيان لجوئي السياسي داخل أو خارج الوطن.. مع فارق أن اللجوء في الوطن يمنحك دفء زاد المواجهة اللصيقة بمركبك النفسي وروحيتك القتالية..فيما المواجهة من خلف المحيطات هي أكثر برودة وأقل حميمية.
> كيف ينظر صاحب النظرة الثاقبة لما يدور اليوم باليمن ولو بإجابة مختزلة؟
{ الذي يجري في اليمن تخطى قرع أبواب الكارثة..إنه الانغماس حتى فروة الرأس بقاع الكارثة عينها، الحراك في الجنوب خطوه تأخرت طويلا..مارد غضب انطلق من قمقمه..ولا يمكن لدبابات الحكم ولغوه عن الوحدة اليمنية أن يعيد هذا المارد مجددا إلى بيت طاعة الحكم الآثم الفاسد الدخيل، وحدة دون هذا الحكم يبني فيه الوطن المحمول على جناحي الشمال والجنوب أو خيار الانفصال هو ما يلوح في الأفق كبديل.
> ازداد التضييق شراسة ضد الصحافة اليمنية ومنها الالكترونية، أين تضع اليمن من بين الدول التي تدعي حرية التعبير؟
{ في دولة الاستبداد لا مجال للحديث عن الحريات..السلطة الواحدة هي للحراب والقداسة الحقيقية المطلقة النائمة في حويصلة الحاكم..مادون ذلك يسير فرادى وزرافات في مارش يتجه نحو مقاصل الحجر والإقصاء والتخوين.
> كنت أظن أن خالد سلمان سيبادر إلى إنشاء موقع إخباري بالشبكة(النت). ولكن حتى اللحظة لم أر ذلك؟
{ سأفعل حال بتر يد الرقيب الأمني الذي حجب كل المواقع ويؤكد أنه الأكثر إبداعا في كبح جماح حرية إعلام الفضاءات المفتوحة.
> كيف يقضي خالد سلمان يومه في بلاد الضباب؟
{ أقضي يومي في عد الأيام المتبقية للعودة إلى الوطن أو المربع الذي ينبغي أن أكون فيه.
> كيف تقرأ مستقبل السلطة الحاكمة على مدى قريب " سنة مثلا أو أقل " في ظل " إن المصائب لا يجئن فرادى"؟
{ سأقرأ عليه السنة القادمة معك الفاتحة بعد أن يهال عليها التراب وتطمر باللعنات الغاضبة.
> السلطة مختنقة بكمية هائلة من القضايا الكبيرة.. لماذا تسير الأمور باتجاه حشر مزيد من هذه القضايا في حلقها الضيق " مهجرون من الجعاشن..قتل هنا وهناك.. شرب من ماء البحر.. الخ..هل بات كل شيء خارج سيطرة الدولة؟
{ لم تعد السلطة بجيوشها وحروبها الداخلية تثير مخاوف أحد، ولم تعد حتى فزاعة لترويع الناس وزجرهم عن قول المسكوت عنه.. ومن الدبابات إلى بحر الرئيس لا تحرك حتى جناح بعوضة، السلطة هي من تحشر في فمها الماء المالح وهي وحدها من ستشربه حد الاختناق.
> ما الذي أضافه لك اللجوء في قضية الحرية؟ وما الذي أضفته أنت لهذه الإضافة من تناول الوضع اليمني بشكل مختلف عن التناول من الداخل؟
{ اللجوء سحب كل شيء.. الناس وقدسية المعارك اليومية.
> لن يعجبك الوضع لأنه لم يعجبك سلفا بكل تأكيد.. من أي بحر ستشرب ولندن لا تطل على أي من البحار التي أمر الرئيس بالشرب منها؟
{ شربت ومازلت من بحر المظالم ما يجعلنا في حالة تأهب قصوى حتى رحيل هذا الكابوس عن صدر الوطن.
> لماذا لم ينضم خالد سلمان إلى حركة "تاج"، وما هو موقف خالد سلمان من هذه الحركة؟
{ هل تعلم ما هو داء اليمن الذي نقرس مفاصلها وأصابها بكل هذا الكساح؟ إنها لغة الإقصاء والتخوين والبحث عن الأسهل لتبسيط الأزمات عوضاً عن تفكيكها بحثاً عن الخطوة الأولى في الألف ميل حل.
وليس هناك أسهل من استيلاد شماعات الخصومة وأختام اللاوطنية في مواجهة كل معارضة حقيقية.
"تاج" حركة سياسيه لها أنصارها ولها معارضوها، والانضمام وعدم الانضمام لا يمت بصلة إلى الموقف منها.
> ما موقف خالد سلمان من ما يسمى بالاعتصامات التي يقودها أبناء مناطق محددة بعينها؟وهل تشاركني الرأي أن تلك الاحتجاجات هي نتاج لفقدان هيمنة سابقة تمتع بها أولئك الذين سادوا على جنوب اليمن في فترة من مراحل تاريخه بعد أحداث يناير 1986 الشهيرة؟ ولو غازلكم علي عبد الله صالح من بعد وقدم لكم ضمانات ووعدكم بمنصب سياسي رفيع هل سيسيل لعابكم وتعودون إلى الوطن وتقفون في صف النظام؟ أليس من الأجدر بالحزب الاشتراكي اليمني إشهار تحالفه مع حزب رابطة أبناء اليمن (أبناء الجنوب سابقا) لإحياء الهوية الجنوبية أولا ولإفهام نظام علي عبد الله صالح أن الشعب في الجنوب له مطالب تتبناها قوى سياسية نبعت من وسطه وحملت هويته؟
{ القضية هي كيف تتعايش مع الآخر المختلف..كيف تبحث عن المشترك معه ولا تلجأ إلى أقرب مطبخ سياسي أخلاقي لتحطيم رأسه بمقالي وطناجر الوطنية، من حق الناس أن تؤمن بما لا تراه أنت صواباً بلا سكاكين تخوين وترويع وفرمانات غبية،أمنحونا الوحدة أولاً..ثم تعالوا نحاكم قتلتها من الجناة الآثمين..حينها لن يكون في قفص الاتهام سوى رأس الحكم و الاليغارشيه العسكرية القامعة.
ليس هناك خصومة تتأسس على العاطفة الشخصية والاستمزاج السياسي، إنما بيننا قضية بحجم الوطن واشتياقات استعادة الحلم المنهوب..ما بيننا أكبر من وظيفة وجاه ومركز.. ما بيننا قضية استعادة وضاءة وجه حلمنا المسروق وتجبير ضحكات الصغار المشروخة.
تلك هي القضية، بعيداً عن اقتفاء آثار مخرجات مكنة التضليل الرسمي الممنهج، من فتح أضابير صراعات الماضي وتخوين كل من خرج للحكم شاهراً صوته المصادر ويافطة الاستعادة السلمية للحقوق. أدعوك لمراجعة تاريخية لخطاب وإرث الحزب الاشتراكي، إنه عصي على الكسر والخنق في زنزانة التحالفات الغبية، إنه حزب كل الناس ورادار تطلعاتهم المقموعة، لا يدعي الوصايا ولا يحتكر التمثيل، هو جزء من موزازيك جمعي ويظل مفتاح النغمة القادمة في رحلة مخاضات للوطن البديل القادم.
> ما جديد الأستاذ خالد في لندن من مشروع وفكرة؟
{ لا جديد. نحن في زمن تسليح كل شيء بما في ذلك البحث عن حواضن دعم الجديد- أقصد الشق المادي - كانت هناك فكرة صحيفة الكترونية أجهضها ضيق ما باليد.
> خلال فترة اللجوء الماضية لابد وأن لك وقفات مراجعة ذاتية هل يمكن تذكر مواطن النجاح والإخفاق بمسيرتك من وجهة نظرك؟
{ في البدء سقطت تحت حوافر الحزن المؤقت، وغالباً ما يكون الحزن في جزء منه نبيلاً..حزنت لأني صارعت بضراوة مجنونة كل طواحين السائد، نزعت عن حرية القول الفرامل،وحاربت في كل الجبهات..الأحبة والخصوم، نزعت سقف الكلام وجعلت قبة السماء سقف الحرية المنزوع، حزنت لأن الرحلة وضعت لخاتمتها في القلوب ندوباً..انتهيت لاجئاً أملك المنفى وأفتقد الوطن، مع ذلك يظل للحلم بقية من صخب ولقيا، لقد قلت كلمتي..الآن أفلت من يدي ميزان الحكم والتقييم تاركاً للناس القول الفصل.
> والوطن يمر بحراك المعاناة ما هي نصيحتك لعناصر النضال؟ وللسلطة ماذا تقول؟
{ ماذا أقول؟لست أنا من يلبس عباءة النصح لهذه الاستفاقة المليونية.. هذا المدد وحده من يملك معادلات النصح وكل آفاق الخلاص..أما السلطة فعليها أن ترحل بلا طوفان.. بلا مشنقة.
> يقال "القرب حجاب"، وباعتبارك بعيداً في لندن ما تقييمك لما يجري في الوطن؟
{ ما يجري في البلاد ميلاد شعب فتي.
> 14 قضية في منبر الثوري، ما هي لك الآن وما كانت لك سابقا، وهل هي ضريبة اللجوء السياسي؟ وكيف مرت الفترة الماضية من عمر لجوئك؟
{ نحن شعب لاجئ بالدلالة الكلية للمعنى في الوطن والشتات، وعلى وقع زحف الجديد القادم سيعاد للناس وللوطن الاعتبار..تمضي السنون وكل أيامنا ترقب وانتظار.
> لماذا غابت كتاباتك حول الحراك الجنوبي والقضايا في أنحاء البلاد في الفترة الأخيرة؟
{ غالباًًًًًًًًًً يعود سبب عدم الكتابة لروح تملكها خجل الشجاعة من خلف بحار ومحيطات آمنة، حين لا أدفع ضريبة مكلفة ثمناً للقناعة تغدو عملية بوح الكتابة تسلية وهواية قتل فراغ، إنه الخجل من أصدقاء يكتبون وهم على خط تماس يومي مع الموت وخط النار.
> كيف يمكنك تقييم صحيفة الحزب منذ غيابك عنها؟
{ أستطيع القول أن خميس الثوري وحجم توزيعها وارتباطها بحميمية مع الناس قد منحنا الاطمئنان اللازم لمشروعية الخطاب ولضرورة استمراريته، وكان هو الزاد والأمل والعزاء، وحين أشير إلى كل هذا فقطعاً لا أعني شخصي بل كتيبة الأقلام الشابة التي نهضت بشرف هدم الآلهة الصنم (الحاكم)،وتحريك الثقافة السياسية الراكدة.
> هل تتفق معي في الآتي: على الإخوة في اللقاء المشترك إعلان رسمي و عبر إعلامهم بأن حرب 94 ألغت الشراكة الوطنية بين دولتي الجنوب والشمال و أن الفتوى كانت مسوغاً سياسياً للإصلاح علاقة به؟هل تعتقد بان مثل ذلك الإعلان يفيد في أن تتفهم قيادات الحراك لمثل ذلك الموقف من قبل اللقاء المشترك؟
{ استذكار صفحات الأمس بإفراط يحيلها إلى جدارية تحجب كل تفاصيل صورة متغير اللحظة الراهنة. على منمنمات وألوان الطيف السياسي أن تدرك أن الخطوة الفاصلة على أبواب البلاد،على الثقافة السياسية أن تحرر نفسها من إرث شطب الآخر والاستئثار بالكعكة،الجميع أمام مفترق.. إما استيعاب هذا الحراك والتناغم معه لا احتوائه وإما بارود هذا السخط سيعاد تصديره إلى داخل وبنى الأحزاب على شكل أزمات وتشظيات ستدمي جسم الفكرة وتسقط حمولتها مكاسب في شرايين حكم يلفظ أنفاسه الأخيرة، على الطيف السياسي أن يعمم الحراك أو يسلم بشرعية وحتمية التداعيات القادمة..هكذا أجيب دون الخوض في تفاصيل الأسئلة.
> كيف تقيم كلاً من الصحافة الورقية اليمنية والصحافة الإلكترونية؟
{ هذه البلاد عصية ممانعة ضد السير إلى الأمام، هكذا يريدها الحاكم، وهكذا يكرس عزلتها باسم الدفاع عن القيم والخصوصية والفضيلة، لا مجال لتقييم متفائل عن صحافة يعلق عنق حريتها على حبال مشانق المحاكم، الحاكم يفسد كل شيء بالخنق وتفريغ المنابر من الصحافة إلى المواقع إلى الأحزاب إلى مؤسسات المجتمع المدني، ومع ذلك لدينا أصابع تقاوم..عدد لا يتجاوز اليد الواحدة لم تلغ القلم أو تنظم لطابور البشاعة.
> كيف تقرأ مستقبل اللقاء المشترك؟
{ على المشترك أن يتلمس اتجاهات حركة الغضب الشعبي..إنها ثورة سلمية قادمة بمقدور الحواضن السياسية إحالة ملكيتها من الشطر إلى كل الوطن، ليس بالاحتجاجات الخجلى للنخب في مقرات أحزابها، ليس بالبيان والعوينات المجسمة لبطش وجبروت السلطة، ليس بالحوار مع حكم بلا مشروع، بلا أهلية. يمكن أن يكون هذا الحراك فاتحة خلاص للوطن فقط بتثوير المحافظات الشمالية وإعلان الخروج السلمي غير القابل للمفاصلة عن حكم فاسد عصي على الإصلاح وإعادة البناء.
المشترك أمام فرز حقيقي ومعطيات تراكم منطقها على الأرض..إما التناغم مع الجنوب والدخول بمرحلة كسر عظم النظام في كل الوطن وإما التماهي مع الحكم - حتى دون قصد- في الدفاع عن مقدس الوحدة الغائبة عن موائد الفقراء..الحاضرة بقوة في مصارف وودائع نظام الأصفار العشرة ودويلات وسلاطين العقار.
> قصرت مختلف القوى الوطنية في تحمل مسؤوليتك ومسؤولية ما تتعرض له من انتهاكات وأنت في الداخل، فهل أدت تلك القوى ولو جزءاً من دورها تجاهك بعد خروجك؟
{ في حدود الممكن المتاح حينها..لم أشعر بالخذلان ولو لم يكن هذا التعاطف وشد الأزر من كل الناس الطيبين داخل وخارج الحزب لسقطنا صرعى منذ الجولة الأولى وبضربة القمع القاضية.. كسرنا في الصحيفة وعي تأليه الحاكم..لم ندُر من حوله بحثا عن قرابين من الوزن الخفيف.. بل وجُهت الطلقات إلى رأس وقلب الاستبداد..وهي مجازفة محسوبة وإن كانت مكلفة..إلا أننا بكسر حاجز الخوف النفسي بتنا أكثر فأكثر اليوم على موعد مع الحصاد في الجنوب وغداً في الشمال.
> كيف تقيم موقف نقابة الصحفيين من طلبك للجوء؟ وهل كنت تتوقع منها أمراً لم يحدث؟
{ بين محطتي قبل وبعد اللجوء لم يكن موقف النقابة صادماً لأنه في الأساس الموقف الغائب المنفي بعيداً عن مربع الانتصار لخيار الحريات والدفاع عن حقوق ومصالح منتسبيها.
> كيف استقبلك المغترب اليمني؟ وهل وجدت عنده ما يخفف وحشة الغربة وقسوتها؟
{ جينات الانتماء لهم الوطن هي المشترك بين قاطني الشتات..وما يخفف الوحشة اقتراب موعد تبادل المواقع:سدنة النظام ورموز الاستبداد إلى المنفى – في أحسن الافتراضات – ونحن إلى الوطن.
> وأنت في غربتك ما الذي تحتاجه لتبدأ مشروعك الخاص؟
{ حاليا أنا بلا مشروع إلا من حلم اقترب كثيراً وبات يطرق بوابة القلب يصارع خريف العمر ويعلن ميلاد دولته..دولة الحلم المستقلة.
> ما هو العزاء الذي تواسي به نفسك- دائماً- عندما تشتد قسوة الحياة؟
{ عزائي أن الدائرة تضيق والبساط يُسحب من تحت أقدام حكم الاستبداد، ولم يعد الهروب من مشنقة إلى مشنقة فرجاً وفسحة وقت للحكم بعد أن وصل إلى مشنقته الأخيرة.
> ما الذي تطلبه أو تتمناه من كل أولئك الذين يحملون لك بداخلهم الكثير جداً من مشاعر الحب والاحترام؟
{ كونوا كما أنتم أيها الأحبة الأصدقاء..غيمة وقبس ضوء ودفء مشاعر.. إليكم الود وبكم أحتمي من برودة المنفى وعتمة الحزن العابر، قبلة على جبين جمال عامر..وقطعا بفعلتهم لن يمروا.
> تمثل تجربة خالد سلمان وعبد الكريم الخيواني وجهي عملة مأزق الحرية في اليمن، كيف تقرأ تجربة الخيواني؟ وهل تتمنى أن يكون بجوارك في مدينة الضباب و اللجوء؟
{ عبدالكريم هو الانعتاق لا الأزمة ونحن ظله..هو وحده ساحة حرب ومخزن ذخيرة و ما دونه بنادق –ربما- قابلة للتنكيس ونفاذ الرصاص، أتمنى أن أكون إلى جواره أو حتى خلفية ظل لسمو صاحب الظل العالي..كن بخير أيها الأسطوري الفكرة التي لا تموت.. لا تفنى.. لا تهزم.. كن أنت كما أردت وأينما اخترت أن تكون..كن بخير يا صديقي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة