سائحي الصقيع عن عدن: قالوا عنها هي الأجمل وناسها طيبون

[د0 الشبواني]

قالوا عنها هي الأجمل وناسها طيبون
زائرون لعدن في أيام العيد : نتمنى تحسن الحال في المحافظات وتربص الموت على طريق كرش يعبث بالفرحة
05/10/2008
نشوان العثماني - عدن، نيوزيمن:






هنا العيد , وهنا عدن , له , ولها , مذاق آخر , على ما يبدو اعتقاد الكثيرين , ممن يفضلون ارتياد شطآنها وسواحلها أيام العيد , الفطر , أم الأضحى , ونحن في عيد استقبله الناس بعد رمضان.
إذ في عدن , رغم حرّها , جمال يشبهها " نقاء الأكسجين " كما قال أحد زائريها من صنعاء , وآخر قال أنه زار أكثر من مدينة في اليمن وخارجه ؛ وجد " عدن هي الأجمل".
ثالث تمنى أن يكون في عدن طوال العام , إذ " لا يكفي سحر هدوئها يوم واحد فقط"
الكل يجمع أن المدينة حضارية , وشعبها متحضر , متحل بالمعاملة الطيبة , لكن الكل اجمع أيضا على أمنية "تحسن الوضع , والمن والاستقرار".
جميل النجم شاب من محافظة إب , عن عدن عبّر " جوّها , وناسها طيبون , كل عيد أزورها , فهي أحلى المدن ؛ بالمناظر والبنايات "
ويؤكد أن الجمال ليس مشروطا بالبحر فـ" بدونه ستكون أيضا جميلة , أهلها أطيب الناس" أعجب أشد ما أعجب بما سماه "الأسلوب الحضاري" وتمنى النجم " تحسن الحال في كل المدن والمحافظات"
في الساحل أشياء كثيرة ؛ ألعاب , ومتنفسات للأطفال , ولعب للكبار , ونظرات حالمة يضمها البحر , ترشفها أطرافه المحنّاة بعباب الأمواج , ورغم انتصاب اللوحات المحذرة بشدة بمنع السباحة عن بعض الأماكن , ترى الشاطئ مليء بالأجساد , تلك للرجال , وأخرى للأطفال , والبعض منها ناعمة.
أحدهم , وهو متكئ تقبّل شدقاها أغصان القات يقول " شعور جميل جدا , بالرغم من أنه عندي هموم إلا أنني نسيتها ؛ حيث أنا في عدن "
أجمل ما يعجب عبد الحق أحمد فاضل العامري – قائد حرس مستشفى ابن خلدون , وهو في ساحل العشاق " الأطفال في الشاطئ حين تداعبهم الأمواج الخفيفة عند الساحل"
قليل ويحزن , يحكي قصة حادث مروري حدث أمس الأول على طريق المسيمير لحج , تألم كثيرا عندما شاهد ثلاثة ضحايا , وعدد من الجرحى على أسرة المستشفى التي يرأس حرسها "ثاني العيد جاءنا حادث انقلاب باص أجرة في قرية زايدة ( نفس الطريق ) كان أبشع يوم "
العامري توجه بالنصيحة للسائقين " أن يهدئوا السرعة خصوصا أيام العيد" وتمنى من إدارة المرور أن " تحدد سرعة محددة في أيام العيد الفرائحية المزحومة"
شباب عدن , يتدرج جدول أيام عيده بين النوم في الصباح حتى وقت الظهيرة , والتوجه نحو الأسواق , والسواحل , والنوادي الليلية , منها " نادي الدبلوماسي الشهير في عدن " , حسب إفادة أحد شبابها علي عبد الكريم " للأسف لا يذهبون للنوادي الثقافية ؛ إنما إلى الليلية , تلك التي تلبي رغبتهم"
في طريق تعز عدن , وفي منطقة كرش مديرية القبيطة , حيث يغبر الوافدون إلى عدن عبر هذه الطريق , في أيام العيد , وحين تكون السرعة عالية , يحدث أن يتربص الموت , وتكشر الفاجعة بالمتنزهِين , والعابقين سرورا بلقاء عدن .
الأربعاء الماضي , ثاني أيام العيد , وفي ثالثه أيضا كان منعطف الصريح في كرش القبيطة منتظرا ثلاثة حوادث انقلاب ؛ إحداها لحافلة ركاب صغيرة – أجرة , وأخريين لسيارتين نوع سوزوكي من أمانة العاصمة , وصنعاء وإب وكلها متجهة إلى عدن , لتكون محصلة الضحايا خمسة , والجرحى ثلاثة أضعاف , حسب إفادة مصطفى عبد القوي مدير مرور مديرية القبيطة.
عند الصغار ترى الفرحة بريئة , وعند الشباب ترى الأحلام في صراع مع المتغيرات والظروف المحيطة , وللكبار نظرة أخرى ؟, همٌ متغير , الكل يؤمّل , بنوع من الضرب على أكف الأمل.. ربما , بـ"يمن أحسن , ومستقبل أفضل" .
ومما يلاحظ في المدينة عدن , حتى في الأرياف تكرار جملة شهيرة , هي أمنية "الخروج من البلاد"عند تبادل تهاني العيد