الجنوب يتألم ليس من الوحدة وإنما ممن يسعي لمكاسب شخصية والتجارة على حساب الوحدة !

[الصحّاف]

الجنوب يتألم ليس من الوحدة وإنما ممن يسعي لمكاسب شخصية والتجارة على حساب الوحدة !

--------------------------------------------------------------------------------

أقولها لكم صراحة ً لايذهب حق وراءه مطالب ولابد من عودة الدينار شئنا أم ابينا كما قال المناضل اليبي عمر المختار عليكم في محاربة الجيل القادم اما انا إنتهت مهمتي وقال ايضاً حين لم تسمع له عصبة ألأمم قال ومالنا وهم هذه أرضنا ونحن من يموت من أجلها وعليهم أن يفرضوا ماشاؤوا وطال الزمن أم قصر فلابد من عودة الحق الى نصابه

***

لآ شك أن مضيق باب المندب من المواقع ألإستراتيجية وهذا ما جعل من منطقة عدن والجنوب العربي من الجزيرة العربية موقع يصارع من أجله ويتنازع على نفوذه القوى الكبرى وقد كان للإتحاد السوفيتي فوزاً بعد أن سيطرعليه بريطانيا سنوات طوال وتطور في العهد البريطاني وزيّن بالمصافي التي تدل على حضارة بريطانيا ،
وبعد أن سقطت المنظومة ألاشتراكية تحققت الوحدة اليمنية بإرادة سياسية دولية وإقليمية وبدعم غربي للخلاص من ما تبقاء من ألإرث السوفيتي في الجنوب العربي وتوحد اليمن بإرادة وتدخل خارجي وهذا عملية أجابية ،
وبعد ثلاث سنوات من الوحدة تبيّن أن الوحدة كانت بطريقة عشوائية دون وضع قواعد لها ، وتبيّن التدخل الخارجي والنفوذ فيها صريحاً وأضحاً جلياً وكان لأزمة الخليج الثانية التي تسبب بها صدام حسين بجتياحة للكويت سلباً على اليمن سياسةً وإنساناً وأرضاً وكانت نتيجتها حرب 94 ،
ودخلت الدولتين في حرب كان المنتصر فيها الشمال وظهر فيها التيار الجهادي من القوى ذات التشدد والاتجاه الجهادي والأفغان العرب وكان رأس الحربة لقيادتهم هو حزب ألإصلاح وخرج الجنوب من هذه الحرب خاسراً وتقاسم كعكة لجنوب حزبين هما ألإصلاح والمؤتمر ،
وبعده كان للمنتصر لغة خطاب ولينخر العقول ويظهر أنه حامي الحمى وحارس الوحدة ودونه إنفصالييون وتزعم شعار الحفاظ على الوحدة وبعد مرور 11 سنة من تلك الحرب لم نرى إلا النهب للأراضي وممتلكات الدولة بطرقة التخصيص أو الصرف الغير شرعي ولفساد وعدم وجود القانون والتهميش لأبناء الجنوب وأيضا تصفية بعض المعارضة التي لم ترضى بهذا الوضع السيئ،
وألان ها نحن نرى عدن يستغلها وتحكم بها أفراد و كتلة الهمداني والمقربون من الرئيس وكنت أتمنى أن يتركوا لنا منطقة حقات وماجاورها ليتمتع بها الشعب والزائر لما تمتلك من جمال خلاب وموقع يستقطب ألإنسان ويتاح للشعب بناء مناطق إقتصادية تعود بالنفع على البلاد لما تتميز بها تلك المنطقة من مقومات النجاح ،
وأيضا نقل بعض المعسكرات إلى خارج عدن منها ألأمن المركزي الذي أخذ نصيب ألأسد بجوار مطار عدن الدولي وغيرها من المعسكرات التي تأخذ نصيب ألأسد من ألأرض بداخل مدينة عدن ويتركوا نفوذ العسكر ورجال ألأمن المأمورون من جهات ليحموا ماينهبون ،فهل أنتم معي فيما أقول ؟

***

ماطرح في الماضي كان مجرد نقاش وحوار ليس إلآ وإبداء رأي في حرية فكرية وشخصية من خلال ردود ألإخوة واليوم أختلف الوضع بعد أحداث لاتخفاء على الكثير ومن كان في ذلك الوقت له رأي في هذا الباب ويتصدى لمثل هذه دعوات قد تحول تحول جذري

إذاً علينا أن نفهم ونفسر لماذا ندافع عن الوحدة ؟
إذا كانت من باب توحيد العروبة بالإسلام وعلى هذا ألأساس مرحباً بهذه الوحدة الكبرى وما جعلنا غثاء إلآ تمزقنا إلى دويلات لاتستطيع الصمود أمام بضع ألف فرد من الجيوش الغربية والشرقية
أم إذا كانت على نحو تاريخي يختزله تهميش ونهب وفساد في ألأرض والإنسان فهذا فيه نظر والممارسات التي تظهر على ألأرض تثبت نفسها والمخلوق ضعيف حين يرى القهر والممارسات الغير مسئولة والغير سوية تخرج من نظام قائم يجرعك يومياً فساداً وتصفية للإنسانية في روح المخلوق فماذا بعد هذا من دفاع ؟
وأيضا علينا في النظر للتطبيق المأمول منه في ظل وحدة راسخة ولاتجاهات السياسية لنظام قائم ماذا يريد من وحدة كانت حلم شعب ؟،
نحن نعتبر من أفراد الشعب وحين نتحاور يجب أن لانخرج عن هذا ألإطار ونطرح الطرح على مائدة المفاوضات للتناقش في أمر قد يكون أكبر منا هدفاً ودراية ولانغير في ألأمر شيئاً ولكن يحق لنا أن نناقش من باب الولاء والبراء من كل سقيم وصحي لنخرج بنتيجة مرضية لكلا الطرفين ،
ومع تغير الوضع وأصبح للأخر راية ينطوي تحت نقاش حقيقي يستند إلى جهات رسمية معلنة لها ألأحقية في المطالبة في حق شرعي هو في الأساس مستمد من وثائق وعقود مبرمة مع الطرف ألأخر هنا يتغير النقاش والحوار وتصبح النتيجة حتما ً لابد من المثول إلى نقاشه لأنه صار حقيقة واضحة لانتجاهلها ،
وحين يُطرح هذا الطرح ليس من الإنصاف إقحام الشعوب في مناقشة هذا الطرح ونستند إلى قوة هذا الشعب ،والقيادة في الأساس لاتستشير الشعب ولاتستفته في تقرير مصيره قط

***

إذاً يجب علينا أن نفهم ونسأل هل نناقش من باب شعبي ورأي فردي أم رأي مسؤول يقرر مصير أمة وشعب وليس للشعب خياراً في مناقشة حياته السياسة والقيادية ،
علماً أن الديمقراطية المزعومة في اليمن هي عبارة عن شماعة يعلق عليها كل ألاخطأ من قبل القيادة

****
وحين تابعنا محاكمة صدام حسين وملف الجريمة التي يدان بها وهي تعرض موكبه لإطلاق نار ثم بعد ذلك من المنطق أن تتحرك كل قوى ألأمن لتعرف الجاني وهذا عرف دولي إذا تعرض موكب الرئيس لإطلاق نار يعني ذلك اغتيال وهذا يقابله متابعة الجناة وقد يذهب بسببه برئ وآثم وهنا وقد أظهر الشريط الذي نشر منه بعض خطابات الرئيس يثني على منطقة الحدث وقال لهم مشهود لكم بالشجاعة وحب الوطن ولأكن لابد من وجود عملاء وقد يكونوا ثلاثة أو أربعة وهذا لايعني أنكم ضد الوطن بل سوف يؤخذ المجرم بجريمته وهذا منطقي حيث أن الواقعة لابد لها من ضحايا ... إذاً 27 سنة من حكم الرئيس "الصالح" مشبعة بالجرائم وأخرها (جرائم صعده ) كيف يواجهها القضاء يوماً ما ؟

***
في أمس القريب قتل أكثر من عشرة جنود من ألجيش المرابط هناك على أيدى مجهولين وكما هو معروف أن العادات القبلية وخاصة ً في شمال الشمال لاينسون قتلاهم وحين تعرضوا لإبادة جماعية وحرق وضربهم في السموم، ناهيك عن أن الفقر قد أصاب منهم مقتلاً فهل يا ترى سوف يحاكم الرئيس فعلاً في غداً القريب على أيدى نظام جديد لجرائمة الجم ؟
وماقلته هو عين الصواب ولكن ألآ يكتفي القضاء بالاعدام كما يواجه صدام ؟

***
ما بدر من طرح قد يكون غيرة ً دون النظر في واقع أو منطق ،والإنفصال هو شماعة النظام نعم ولكن هو من اجبر ألكثير في حمل هذا الشعار حقيقة ً ، وألآن إذا بحثت عن صورة الواقع تجد الكثير يحملون فكر ألإنفصال بالنسبة لمن ينحدرون من الدولة الجنوبية التي وقعت المواثيق مع الدولة في الشمال ، ام كونك تقيس بهذه الطريقة على إن الجنوب مليونين والشمال 20 مليون وتأخذها على إنها أقلية فهذا ليس من المنطق لإن ألاصل في القضية دولتين توحدة وكانتا عضوين في المحافل الدولية ،شئ أخر ومتى كانت الاكثيرة تغلب ألاقلية ؟
وايضاً الآن قد اصبح لمن يريد الإنفصال كتلة أظهرت نفسها ولم تعد مخفيه وهي (التجمع الجنوبي الديمقراطي (تاج ) ) ،
وايضاً سؤال لماذا لم يقوم ألإخوة منذ 27 سنة في العمل على إطاحة الفساد ورموزه ليقطعوا الطريق عن ألإنفصاليين ؟
***
: لاشك أن الجنوب في ذلك الوقت كان اكثر تنظيماً وقانوناً . ولا أريد الخوض في ماضي وإنما بالحاضر والمستقبل وحيث أن هذا التجمع قد تخلى عن نظرية ألإشتراكية وهو ألان في لباس جديد وله برامج وأجندة ،
: الثورة تبدأ بفرد كما كانت على مر التاريخ ومع وجود الفساد والظلم تتزايد

:لو تنظر إلى زهيق ألأروح سوف تجد لها القاعدة الأساسية للإنطلاق
: تاريخياً ليس من المنطق الرجوع الى التاريخ في مثل هذا حدث ووقت معاصر ومطالبتك المزعومة يجب أن نطالب في توحيد ألاغلبية من الجزيرة العربية إذا سلمت لك جدلاً تاريخي ،

****
ما دعى الكثير من الجنوبيين في تأييد قادتهم هو تصرف السلطة الذي أظهر الفساد في البر والبحر وجعل اليمن على شفاء حفرة وايضاً الى تصنيف الشعب الى طبقات ودرجات ناهيك عن تهميش الشريك في الوحدة اليمنية وسلب حقه الشرعي في الوحدة

الصحّاف
4/11/2005م