القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
رسالة من الحوثي إلى المنظماتالدولية، والصليب الأحمر الدولي، صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
حقوق وحريات - حقوق الإنسان
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 10 مارس 2007 07:40
صوت الجنوب نيوز 2007-03-10
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من الحوثي إلى  جميع القوى الوطنية، والأحزاب السياسية  والمنظمات الدولية، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة العفوالدولية والمنظمات الإنسانية المعنية بحقوق الإنسان المحترمون         تحية طيبة
وبعد
نود أن نطلعكم على ما يجري هذه الأيام، في محافظة " صعدة
" من ظلم وانتهاك سافر لحقوق الإنسان، وسحق لكل القيم،والأعراف، والدساتير، الإنسانية، وذلك بعد أن قامت السلطة في بلادنا اليمنية، بشن الحرب للمرة الرابعةضدنا، في التاسع من شهر محرم الحرام / 1428هجرية الموافق27/1/2007 ميلادية،ولحد الآن لا يوجد أي مبرر لهذه الحرب، سوى العبث، والفساد، واللعب بمقدرات شعبناالمنكوب،والاستمرار في سياسة التجويع للمواطنينالمساكين،الذين صار البحث عن لقمة العيش همهم الوحيد،وشغلهم الشاغل.أيها الإخوة الأعزاء، لقد حاولنا تهدأت الأوضاع، بكل جهد، ممكن، وتجاوبنا مع كل المطالب، المعقولة، حتى وصلناوكذلك لجنة الوساطة، إلى قناعة، بأن السلطة لا تريد حلاللأزمة أبدا، وأنها مصرة على الحرب، بل ووصل بها الحدإلى أن زجت بأعضاء الوساطة، وممثلنا في الحوار معهاالأخ السيدعبد الكريم الحوثي، في السجن  لمجرد أنهم أبدواالحقيقة من أننا منصفون،وجادون في درء الفتنة، وتفادي نشوب الحرب، الرابعة، وهذا موضح في تقرير لجنة الوساطةالتي رفعته إلى السلطة المعنية، أننا نريد السلم،والسلام، والأمن والاستقرار، وليس لنا مطلب سوى رفع الظلم عنا، ومنحنا حقوق المواطنة، والعيش الكريم، وأن نتمكن من مارسة عقائدنا، وشعائرنا الزيدية المعتدلة،والبعيدة عن كل تطرف، وغلو، بحرية تامة، كما أن حربنا مع السلطة، ليست لتحقيق تلك المطالب، وإنما لمجرد الدفاع عن النفوس، بعد أن شُردنا من بيوتنا إلى الجبال، وتتم الآن مطاردتنا في الجبال، فكان لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا، فقد عمد إعلام السلطة وعلى مدى ثلاث سنوات، إلى تشويه سمعتنا، وادعى علينا كل زور، وبهتان، حتى وصل به الحال إلى أن نبزنا بلقب الإرهابيين، مع أننا أبرياء من كل تلك الادعاءات، والجميع يعرف أنه لا مصلحة للسلطة، ولا للوطن، لترويج ذلك في اليمن لو كانوا يعقلون، فهم يعلمون والكل يعلم، أننا لم نخرج عن حدود التعبير بالكلمة عند موقفنا من أمريكا وإسرائيل، وذلك التعبير حق كفله لنا الدستور اليمني، وهناك من يعبر بنحو ذلك في أمريكا نفسها، ولأننا لا نمتلك وسائل إعلامية، توضح
للعالم من نحن، وما هي قضيتنا، ولضخامة الحملةالإعلامية، التي ترددها السلطة ضدنا، لما تملكه من آلةإعلامية كبيرة، وبسبب حملة القمع والمضايقات التي يتعرض لها الكتاب، والصحفيون، الذين يحاولون إبداء الحقائق عن مأساة "صعدة" لهذا كله، فقد تبدو الصورة عنا غامضة،وقاتمة، فنتعرض للمظلومية من قبل ذلك الإعلام، ومن قبل من يصدقه، ممن لا يهمه استجلاء الحقيقة، وبما أن وسائل
الإعلام كافة، يمنع وصولها رسميا إلى صعدة، ولقطع جميع وسائل الاتصالات عن المحافظة، منذ بداية الحرب، فإنا نودإطلاعكم على ما وصلت إليه الأمور من انتهاكات خطيرة،والتي قد لا تكون سوى مقدمة لما هو أخطر مما يجري من المجازر، والكوارث، التي تحل بأبناء المحافظة، ومحافظات
أخرى، وهي كما يلي
:واحد : منع وصول القمح وكافة المواد الغذائية، على مديريات المحافظة، مما يهدد بكارثة إنسانية ومجاعة عامة.
اثنان: منع وصول الأدوية أيا كانت، وإغلاق المستو صفات، والصيدليات، والعيادات، في وجوه المواطنين، وحصر مستشفى السلام، والجمهوري، على جنود ومناصري السلطة، واعتقال من وفد إليهما من كثير من المناطق المصنفة معنا.
ثلاثة : منع وصول المحروقات، بكافة أنواعها، عن مديريات المحافظة،
أربعة: قطع التيار الكهربائي العمومي نهائيا.
خمسة: قطع كافة وسائل الاتصالات، من الهاتف الثابت،والسيار، وخطوط ألانتر نت.
ستة: منع المزارعين من تسويق منتجاتهم الزراعية، رغم أنها مصدر عيشهم الوحيد، ومصادرتها في الحواجز العسكرية،بحجة أنهم يدعمون الحوثيين.
سبعة: تزويد الجنود في كل المواقع بالكتب التكفيرية،التي تصرح بأننا كفار، وروا فض، الخ... ولدينا نماذج من تلك الكتب والمنشورات التي تم الحصول عليها بعد فرارالجنود من عدد من المواقع في جبهات القتال.
ثمانية:  إرغام المواطنين المتاخمة بيوتهم على الطريق العام، على استضافة الجنود، وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية، والتمترس فيها بالأسلحة الرشاشة وغيرها، وكذلك الأمر بالنسبة للمدارس، تحولت إلى ثكنات عسكرية,
تسعة: اعتقا لات عشوائية في  "صعدة" وعدد من المحافظات،والذهاب بالمعتقلين إلى سجون مجهولة، وقد طالت الاعتقالات عددا كبيرا من علماء الدين، والخطباء،والمرشدين،وأساتذة العلوم الشرعية، والناس العاديين.
عشرة: قصف عشوائي متواصل بالطيران وراجمات الصواريخ،ومدافع الهاوان، وكل وسائل الدمار، وهدم المنازل فوق رؤوس الأهالي، من نساء وشيوخ، وأطفال، والأبرياء عموما، ونهب الممتلكات، كما حدث في "الطلح" في منزل جارالله فردان، حيث قتل هو واثنتان من بناته.
احد عشر: القصف المتواصل، على كثير من المدن، والقرى منها"الطلح " والحمزات"، والمهاذر"، وبني معاذ"، وآل الصيفي "والجعملة" ومجز" وغيرها، وكذا التهديد بقصف ما لم يقصف إلى الآن من القرى والمدن، أدى إلى نزوح مئات الأسر،ذاهبين على وجوههم إلى الفيافي، والقفار، والبقاء هناك دون مأوى.
إثناعشر: تصفية عدد من الشخصيات البارزة، في عدد من المناطق في المحافظة، عبر وسائل مختلفة، وادعاء السلطة أننا الذين نفذ تلك الجرائم، في محاولة للإيقاع فيما بيننا وبين بقية إخواننا المواطنين، لزرع الفتنة، وإشعال الثارات، التي قد لا تنتهي بانتهاء الحرب، وذلك مثلماوقع في " ضحيان "على الدكتور، أحمد صلاح الأعجم، وطه الصعدي.
ثلاثة عشر: الضغط على المشائخ، والوجاهات، القبلية، للزج بقبائلهم في الحرب لمساندة الجيش ضدنا ، في محاولة كذلك لزرع الفتن بين القبائل، قد تستمر ثارات لمئات السنين لحساسية القضية، كما هو معلوم للجميع.
أربعة عشر: تجنيد عدد كبير من مجاميع السلفية، التكفيرية، والمجيء بهم إلى " صعدة" للمشاركة في القتال، وهؤلاء هم من يعتقدوننا روا فض، يحل دماءنا ، وأعراضنا، وأموا لنا، وتسبى نساؤنا، وأطفالنا،
خمسة عشر: إرغام العلماء وخطباء المساجد على دعوةالمواطنين، وتسجيلهم للمشاركة، في القتال ضدنا،وذلك من خلال البيانات، والمنشورات التي توزعها السلطة في المساجد وغيرها.
ستة عشر: الضغط على جمعية علماء اليمن، لإصدار بيان يشرع  لحربنا، واستحلال دماءنا، وقد نشرت السلطة نصه، دون أسماء، أو توقيعات،ونشرته وسائل إعلام السلطة وغيرها.
هذا قليل من كثير، وما قد تشهده الأيام القادمة أعظم ،فهناك عشرة ألوية كاملة التجهيز لا زالت تتقاطر على المحافظة من كل حدب، وصوب، وهذه رسالتنا إليكم، وصلت من بين فرث، ودم، آملين أن يكون لكم موقف إنساني، ثابت ،وقوي، وتلك هي مسؤوليتكم أما م الله، وأمام الوطن والمواطنين، والله على ما نقول وكيل.
أخوكم عبد الملك بدرالدين الحوثي
27
آخر تحديث السبت, 10 مارس 2007 07:40