القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
في الذكرى الـ 14 للوحدة - توريث الحكم في اليمن .. أزمة تحت الرماد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
حقوق وحريات - حقوق الإنسان
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 13 أغسطس 2006 19:44
22/5/2004 - خاص   الصحوة - نت
لست أدري لماذا وجدت نفسي أقارن بين ما ينشر في بعض صحفنا الحزبية والأهلية هذه الأيام ، وبين ما كان ينشر فيها أيام الأزمة السياسية عامي 1994،93م".
هكذا قال الزميل نصر طه مصطفى ، رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والناطق الرسمي للحكومة ، في مقال له بصحيفة الثورة الخميس الماضي وهو ينتقد ما وصفه بالكتابات غير المسؤولة التي تستهدف زعزعة السلم الاجتماعي في البلد، فضلاً عن بعض الكتابات الأخرى التي قال إنها تسئ إلى الدول الشقيقة.
نصر طه كان يتحدث عن القضية التي اشتغلت بها صحف البلاد لأكثر من شهر كامل وربنا ستزيد الشورى ، الثوري ، 26سبتمبر ، الثورة ، الوسط ، التجمع ، الوحدوي ، الناس ، الشموع ، الأمة ، الحرية ، وهج الحقيقة ، وغيرها من الصحف اشتعلت بشكل أو بأخر بالحديث عن قضية توريث الحكم والمناصب الحكومية.
وكانت البداية في صحيفة الشورى ، التي نشرت تحقيقاً في منتصف الشهر الماضي بعنوان : وطن في مهب التوريث " أن كنت ممن سبق لآبائهم الحظوة فلست ملزماً بفعل شئ عدا انتظار قرار رفيع بتعيين ، ربما قائداً عسكرياً أو رئيساً لمؤسسة هامة أو وكيل وزارة أو حتى عضو مجلس نواب " !

وعددت "الشورى" كثيراً من المناصب التي تولاها بعض الشباب لا لشيء سوى لأنهم أبناء مسؤولين بدءاً بالعقيد أحمد علي عبد الله صالح ، قائد القوات الخاصة والحرس الجمهوري ، وانتهاء بـ "محمد" نجل علي حسن الشاطر ، رئيس دائرة التوجيه المعنوي عضوي مجلس النواب" الصحيفة كررت الحديث عن الموضوع في عدد تالي 28/4 وقالت إنها تلقت العديد من الردود "منها المنفعل تهدد بالاستهداف الشخصي ومنها المتفاعل لإضافة معلومات لم نذكرها" واستطرت" كان الهاجس مهنياً ووطنياً بحتاً لم نكن نبحث عن الإثارة أو الاستهداف في وطن يتأرجح تحت ضربات التوريث ، ولم تؤرقنا حسابات البحث عن الشهرة في وطن يمنحها للصوص والمرتزقة".
وتطرقت الصحيفة مرة أخرى إلى عدد من المناصب التي تولاها أبناء وأقارب المسؤولين ، وقالت : أن "القضية ليست استهدافاً أو مماحكة ، ونحن لنهمس بها .. وهذا ليس جديداً فقبل حوالي 43عاماً كان الأحرار يضجون من أجل نفس القضية ويحتجون وينتقدون الإمام وسيوف الإسلام ، واختتمت بالقول : "لمن يزرعون اليوم ألغام التوريث عليهم الاستعداد لحصاد مر".

بعدها تفجر الحديث في أرجاء الصحافة المحلية عن التوريث وكان لافتاً ظهور تلك التناولات عقب اعتقال الصحفي سعيد ثابت ومحاكمة بتهمة نشر خبر عن محاولة لاغتيال نجل الرئيس.
وهاجمت صحيفة "26سبتمبر" الناطقة باسم القوات المسلحة ومعها صحيفة "الثورة" الرسمية والميثاق" التابعة للحزب الحاكم وصحيفة "الشموع" الكتاب الذين تحدثوا عن قضايا التوريث ووصفتهم "26سبتمبر" بمرضى هذا الزمان وقالت إنهم يسيئون إلى أبناء القوات المسلحة والأمن ويتمادون في ذلك إلى حدود السفاهة وقلة الأدب .
و اعتبرت صحيفة "الثورة" أن "سجل هؤلاء الآفل بالشمولية المقيتة والتي تنبعث عنها عفونة الأنانية والاحتقان النفسي هو ما يجعلهم بحاجة إلى دورة تأهيلية على أبجديات ومفاهيم "الوطنية" وقيم الديمقراطية
وأشارت إلى أن أي حديث يصدر عنهم في مسائل الديمقراطية والإصلاحات لا يمكن فهمه إلا من باب ممارسة الابتزاز والسعي إلى فرض ديمقراطية التقاسم ! وفيما عدا ذلك لن تخرج المسألة عن إطار التوجه الارتزاقي من إفرازات المتغيرات الدولية.
وكتبت صحيفة "الشموع" تقول: "إن الحملة المفاجئة التي تبنتها الزميلة"الشورى" عن قضية "التوريث" في بلادنا لم تخرج عن سياق محاور ندوة واشنطن إن لم تكن امتداداً لها وتعبيراً عن اتساقها الذي لا يرى في القضية الغائبة سوى نافذة آنية بحثاً عن تحصينات لمعركة مستقبلية.
وأضافت "قد يكون من الغباء حد السذاجة أن يتوهم البعض أنه قادر على استغلال الأوضاع والمتغيرات لحصد مكاسب سياسية ومعنوية أو الظهور بمظهر الأبطال لأن البطولة لا تكتسب بالضرورة من قضية وهمية لا وجود لها".
وشنت صحيفة "الميثاق" هجوماً حاداً على الصحف والكتاب الذين تحدثوا عن التوريث وعن أحزاب اتحاد القوى الشعبية ، والحزب الاشتراكي .. ولم تنس حزب الإصلاح، وخصصت صفحة خاصة لردودها وحفلت "الميثاق" بعناوين لماذا يتخفى الاشتراكي خلف تياره الانفصالي ، اتحاد القوى الشعبية حزب ولد ميتاً ، الدجل السياسي والديني ذاته لم يتغير، تيار بلا قيم ، الشذوذ .. عقدة وعاهتان ، انقرضوا أصلحكم الله ، اتحاد الجثث الأمامية" هذا فضلاً عن ما نشره موقع "المؤتمر نت" الإلكتروني التابع للمؤتمر الشعبي العام.
"د.محمد عبد الملك المتوكل ، عبد الرحيم محسن" نائف حسان ، جمال عامر، نبيل شبيع، حسن العديني، نصر طه مصطفى ، رشيدة القيلي، نبيل الصوفي ، محمود يأسين ، علي السقاف ، عبد الله ألدهم شي ... الخ " كل هؤلاء تحدثوا وكتبوا وردوا على حديث التوريث ، وأخرهم ـ وليس أخيرهم ـ عبد الفتاح الحكيمي الذي كتب في العدد الأخير من "الشورى" عن اليمن .. من الجمهورية إلى سلطة العائلة" وقبلها كان عبد الكريم الخيواني ، رئيس تحرير "الشورى" قد استدعي إلى جهاز الأمن القومي للتحقيق معه حول ذات الموضوع الذي يبدو أنه لن ينتهي حتى مع حلول الذكرى الرابعة عشرة لتحقيق الوحدة والتي تصادف اليوم السبت .

آخر تحديث الأحد, 13 أغسطس 2006 19:44