القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
اليمن: العصابات هربت 50 ألف طفل للسعودية للتسول العام الماضي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
حقوق وحريات - حقوق الإنسان
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 14 أغسطس 2006 19:12
2004/10/05 - صنعاء ـ القدس العربي من خالد الحمادي:
كشف تقارير ميدانية أن العصابات الحدودية هربت أكثر من 50 ألف طفل يمني خلال الشهور الماضية من العام الحالي للسعودية بغرض التسول أو البحث عن فرص للعمل.
وذكرت التقارير أن النسبة المتزايدة لظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين إلي السعودية أصبحت ظاهرة مخيفة ومقلقة، إذا لم يتم تدارك الوضع من الآن.
واتهمت السلطات اليمنية بعدم إعارة هذه القضية أدني اهتمام وأنه ليست بيدها أي مؤشرات حقيقية عن حجم هذه الظاهرة المتنامية وعن خططها لمعالجة ذلك.
وأوضح تقرير ميداني أعدته منظمة يونيسيف أن مؤشرات ظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين إلي السعودية خلال الشهور الماضية من العام الحالي وصلت إلي أكثر من 50 ألف طفل وطفلة، تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و18 سنة.
وأظهر التقرير أن عدد الأطفال المُرحّلين خلال الأشهر الثلاثة الأولي من العام الحالي عبر منفذ حرض الحدودي وحده بلغت 9765 طفلا وطفلة، تتراوح أعمار 30 % منهم بين 13 و14 سنة و20 % بين 15 و16 سنة وأعمار 18 % بين 11 و 12 سنة بينما تتراوح أعمار 15 % بين 9 و10 سنة وحوالي 12 % تتراوح أعمارهم بين 7 ـ 8 سنة. وذكرت التقارير أن نسبة الذكور بين الأطفال المهربين بلغت 96,6 % ونسبة الإناث 3,4 %.
وذكرت مصادر صحافية أن لجنة التحريات في مجلس النواب تجري حاليا مناقشات مع المسؤولين في وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية ومسؤولين في بعض الجهات ذات العلاقة بهذه القضية.
وذكر مصدر برلماني لـ القدس العربي أن المسؤولين الحكوميين يتهربون من التعامل بجدية مع هذه القضية ويمتنعون عن الاعتراف بهذه الظاهرة وفقا للوصف الشائع حاليا بـ ظاهرة تهريب الأطفال والمتاجرة بهم.
مؤكدا أن مسؤولين حكوميين رفضوا الاعتراف بعملية تهريب الأطفال بهذه الصفة وإنما وصفوها بظاهرة التسلل غير الشرعي، بحجة أنه تم تحت موافقة أسر الأطفال المهرَّبين.
في غضون ذلك أعادت السلطات الأمنية السعودية الخميس الماضي إلي نظيرتها اليمنية 18 طفلا يمنيا كان قد تم تهريبهم إلي الأراضي السعودية خلال الفترة القليلة الماضية، بعد أن تم القبض عليهم في المناطق السعودية علي الشريط الحدودي مع اليمن.
وذكر مصدر صحافي أن هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة، أودعوا دار رعاية الأحداث التابع لوزارة الداخلية اليمنية لعدم وجود سجون خاصة بالأحداث، وذلك حتي يتسني إعادتهم لأسرهم، في حين تم تسليم بعض الأطفال لأهاليهم ممن تم التعرف عليها.
تجدر الإشارة إلي أن ظاهرة تهريب الأطفال تشهد هذه الأيام تناميا مضطردا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وفي ظل زيادة الفقر والبطالة وسوء الوضع الاقتصادي في اليمن وبالذات في المناطق الحدودية مع السعودية.

آخر تحديث الاثنين, 14 أغسطس 2006 19:12