القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
صدام اليمن وقرارات مجلس الأمن الدولي "1" صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
حقوق وحريات - جرائم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 09 أبريل 2007 06:58
صوت الجنوب 2007-04-09  / قائد صالح العيسائي 
لحاشية صدام اليمن  أن تعتبر لما جرى لصدام العراق من نهاية مأساوية  رغم أن المفارقة كبيرة بين إمكانيات صدام  العراق العملاقة وصدام اليمن الضحلة ، غير أن ما
يجمعهما هو امتلاك كل منهم من قصور وأموال تطايرت على الثاني في لحظة وأحلام الهيمنة والقوة ذهبت أدراج الرياح .

غير ما يهمنا كجنوبيين من المفارقة بين صدام العراق وصدام اليمن أن الأخير لم يبني دولة ولا في راسة أي مشروع لبناء دولة ، ولهذا جرى الاصطدام المبكر بين الجنوبيين وقيادة الشمال  لان الاختلاف في المفاهيم والرؤى هي أهم معضلة في مسالة بناء الدولة الحديثة بين القيادتين السياسيتين في البلدين كثيرة ، لهذا نضع بين أيديكم جمله منها لتثبت حقائق وجوهر الاختلاف ونوجز منها الأهم.
1/ وقوع شعب الجنوب أسيرا تحت شعارات أهداف الوحدة العربية الشاملة من طرف واحد ، بدليل إن الجبهة القومية هي فصيل من حركة القومين العرب وهي من استلم الاستقلال عندما نال الجنوب العربي استقلاله عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م وأطلق حينها اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ، ثم عدله لاحقا الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بدلا من اتحاد إمارات الجنوب العربي أو جمهورية الجنوب العربي ، بذلك متطلعة إلى الوحدة العربية الشاملة متأثرة بفكر القومية العربية ، والفكر الثوري الذي ساد منطقتنا العربية في خمسينات وستينات القرن الماضي وأقامت دولة الاستقلال الفتيه على كامل أراضي الجنوب ومساحتها 338 ألف كيلومتر مربع وعاصمتها عدن ، وأصبحت عضوا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية الأخرى حتى 1990م   .
2 / في  30 نوفمبر1989م كان لاتفاق عدن التاريخي  وإعلان الوحدة بين البلدين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن بمساحة 338 ألف كيلومتر مربع وعدد سكانها اثنين مليون نسمه والجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء بمساحة 160 ألف كيلومتر مربع  وعدد سكانها حوالي عشرين مليون نسمه ، وفي 22مايو 1990م تم الإعلان عن الوحدة الاندماجية ، ويعد ذلك مخالفه صريحة لاتفاقية عدن ، اذ لم  يجرى استفتاء للشعب العربي الجنوبي عن مصير بلادهم ومستقبل أجيالهم بشان الكيان الجديد ، وهذه مخالفه صريحة وقانونيه ، وهذا الخطاء سهل على إقصاء وتهميش  شعب وهوية الجنوبيين بتصرفات لم يتوقعها أبناء الجنوب التواقين إلى الوحدة العربية الشاملة ، حيث حصلت الانتهاكات والتجاوزات  المختلفة منها السطو على الأراضي وعقارات الدولة ومرافق القطاع العام  وممتلكات أجهزة ألدوله والقتل المفرط  بطرق لا يقبلها القانون والدستور ووجدت الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات  الوطنية  نفسها أمام صعوبات وعوائق كبيره خلال المرحلة الانتقالية ، ثم خرج الطرفين بإقرار وثيقة العهد والاتفاق وذهبا إلى الأردن للتوقيع عليها لتخرج يمن 22مايو 1990م إلى حل كامل وشامل لكل الأزمات والخلافات  الطاحنة بوفاق وطني شامل ، إلا إن الرئيس على عبد الله " طايح " تجاهل الاتفاق وأعلن الحرب يوم 27 ابريل 1994م من ميدان السبعين بصنعاء متجاهلا كل بنود تلك الاتفاقية رغم إقرارها والتوقيع عليها أمام العالم في الأردن ، واخذ صالح القرار لنفسه بإلغاء وثيقة العهد والاتفاق وحول الأمر من قضية شعب بكامله إلى قضية شخصية ، منفردا بالوحدة السلمية وحولها إلى وحدة الإلحاق والضم بنتائج حرب 1994م ، متجاهل قرارات مجلس الأمن رقم 924و931لعام 1994م ومناشدة دول الجوار وببيان الرياض التاريخي لمجلس وزراء التعاون الخليجي في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية في تاريخ ذوالحجه1414الموافق 5يونيو1994م ومناشدة الجامعة العربية وكل المنظمات الدولية ووقع  الجنوب  تحت الاحتلال القبلي والعسكري المتخلف بنهب كل خزان ومعسكرات الجيش الجنوبي غنيمة حرب لتجار السلاح بشكل همجي وأصبح الجيش يحتل كل مدن ومحافظات الجنوب و يمارس ضد أبناء  الجنوب  مسلسل من الإجراءات الهادفة إلى تزييف الحقائق والتاريخ والجغرافيا وطمس الهوية الجنوبية أرضا وإنسانا وإن تلك الفرعنة بشر عنة الانتخابات المحلية والانتخابات الرئاسية  بمسميات الديمقراطية والوحدة بالغدر التي نظم له الرئيس المال والقوه العسكرية  خلال تعين المحافظين الشماليين وتمركز القوات العسكرية في كل مدن ومحافظات الجنوب لتمرير الانتخابات الكاذبة ، والهيمنة الكاملة للنهب الثروات في البر والبحر وكلما على الأرض الجنوبية من قبل المتنفذين.
إن نظام صنعاء لا يحترم الاتفاقيات والمعاهدات في تعامله مع الآخرين ، لقد فرض سياسات فرق تسد بتفرقه عنصريه حيث قسم القيادات الجنوبية والشعب الجنوبي إلى ثلاثة أقسام .
قسم أول يدفع لهم الإغراءات والمناصب الوهمية التي لا يملكون منها ابسط حرية في القرار غير الرواتب مقابل تخاذلهم وسكوتهم  لما آلت إليه الأوضاع .
وقسم ثاني استغل جوعهم وفقرهم ومرضهم من خلال ضمهم في عضوية  الحزب الحاكم حزب المؤتمر الشعبي العام لكسب أصواتهم الانتخابية بالتفضل ببعض  الامتيازات الرخيصة.
وقسم ثالث يتهمه بالعمالة والخيانة و لازال يلاحقه في مختلف بلدان العالم  لينفرد بالثروات وتوظيفها لصالحه بقائه بالسلطة بممارسته  لكل ما يملك من قوة و نفوذ وجاه وسلطه ومال من خلال النهب والسطو على ممتلكات وثروات ، كما تمكن من إقصاء جميع الشخصيات الجنوبية المعارضة له ، ويرمي ضدهم تهم باطله هنا وهناك لأخلاء الجو له منفردا بدليل ما نسب للقائد البارز فيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية لعام 2006م . واتهامه بالإرهاب ، ويقصد بذلك ضرب عصفورين بحجر واحده أحزاب النقاء المشترك وشخصية فيصل بن شملان لأنه جنوبي ، لهذا نقول أن الواقع المؤلم  و المعاناة المتزايدة لشعب الجنوب ناتج نهب الثروة والتهام كل مؤسسات دولة الجنوب وطمس هويته وغياب الحقوق والمساواة والعدل وسيادة القانون .
هذا رأي أكثر واضح حول قضية الجنوب خاصة وان الحاكم بلغ به الاستخفاف بالشعب من خلال مصادرته حقوق المواطنة.
4 / الشعوب تحتفل بانتصارات حققتها في بناء الدولة العصرية  الحديثة بكل ما تعني الكلمة من معنى إنسانيه واجتماعيه ، إلا إن رئيس اليمن يعطي لنفسه نصرا مؤزرا باحتفاله بيوم الاحتلال والوحدة من طرف واحد بنتائج حرب 1994م ، وأغتصب الأعتمادات المالية الهائلة التي تبلغ المليارات من الدولارات متناسيا أنها أعياد مزيفه لكل الحقائق والتاريخ والجغرافيا وأنها فقط تمجده شخصيا وليس الوطن لأنه يريد البقاء في الحكم الرشيد( الغير موجود اصلا) وأنها مغتصبه من ثروات الجنوب و من قوت وحقوق الفقراء والمتسولين أبواب المساجد  يفترشون الأرض بسبب الفساد وتفشي الفوضى والأمراض القاتلة وانعدام الأمن والتعليم والصحة  وانتشار تجاره السلاح بشكل مخيف لا يوجد له مثال في العالم ، وازدياد تهريب الأموال والثروات إضافة إلى هدر تلك الأموال  التي تقدمها الدول والمنظمات المانحة بقروض سخية رحمتا لدعم البناء والتعمير في اليمن وما يؤكد ذلك هو كذب الرئيس ونفاقه السياسي المفضوح بأفواه أعضاء مجلس النواب اليمني والتقارير الدولية المختصة بدعم اليمن .
 5 /  ابنا الجنوب تم الغاء حقوقهم في المواطنة  مثال :
أ فرض علي الجنوبيين  التميز العنصري بالتقاعد المبكر بينما غيرهم من المحافظات الشمالية لازالوا في امتيازاتهم الوظيفية ، وأبناء الجنوب محرومين من الرعاية والاهتمام الصحي والتعليمي والتوظيف  في أجهزة الدولة السيادية مثل وظائف السلك الدبلوماسي والتمثيل الخارجي والأمن القومي والالتحاق بالكليات والبعثات الدراسية في الخارج وكلية الطيران .
ب  طرد أبناء الجنوب من وظائفهم الحكومية من خلال تنفيذ خصخصة مصانع الدولة الجنوبية إلى ملكية المتنفذين بحجة تخفيض العمالة الفائضة ، وكذا الفلاحين طردوا من أراضيهم المنتفعين بها بقانون الإصلاح الزراعي في الجنوب بحجة إعادتها إلى الملاك ، بينما هي أخذت بقانون واقر إعادتها بتعويض عادل ورصدت لهم المليارات من اجل مسح  الأراضي وحفر الآبار لتعويضهم ، ولكن منذ صدور قانون الإصلاح السياسي والاقتصادي قبل الوحدة والتي التزمت  به دولة الوحدة للتنفيذ إلا إنها نهبت تلك الاعتماد باعتراف جلسات مجلس النواب عبر شاشات التلفاز ، وإذا كان هذا وضع الوحدة فماذا بقي للجنوبيين من بلدهم وثرواتهم يستفيدون منه وهذا ما يدفع بقضية الجنوبيين إلى ضرورة المطالبة بتقرير مصيرهم كما يشاؤن .
وهذا الإلحاح الجنوبي بالتمسك بحق تقرير المصير مرده أن الأحزاب السياسية خسرت مكانتها بعد أن سمحت للحاكم إلغاء وثيقة العهد والاتفاق التي أجمعت عليها لحل ألازمه اليمنية مع الحفاظ على الوحدة بين البلدين بإشراف الأردن الشقيق بزعامة المرحوم الملك حسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، وهذا ما يجعل الحاكم يستمر في بطشه وسد الأبواب تجاه الحريات الحزبية والصحفية ، مما يؤكد إن النظام منهار مهما روج له المروجين ، لأنه يحكم بأفراد لا تحكمه دولة المؤسسات والقانون بدليل تفشي تجارة الأسلحة وهيمنة الفساد باعتراف قيادات برلمانيه في مجلس النواب وأحزاب إلقاء المشترك ، وهذا ما يدفع بقضية الجنوب نحو تقرير المصير كحق قانوني تكفله التشريعات والقوانين الدولية .
هذه الحقائق كلها التي فرضت على الجنوبيين ضرورة المطالبة بتقرير المصير لان الحاكم ينظر إلى الوحدة كإضافة إلى ممتلكاته فقد كان أيضا ينظر نفس النظرة لمحافظات الجمهورية العربية اليمنية فوحد البلدين في  معاناة واحده في فقر وظلم وجهل ومرض لان الأحزاب المعارضة أصبحت مصادره حرياتها بنظام هيمنة الحزب الحاكم  بقيادة الرئيس و أعوانه المتنفذين  بأجهزة الأمن و الاستخبارات ويستقل  لنفسه ممارسة الضغوط بكل خيرات البلاد والعباد لأنه يقول دائما وان شكرتموني لأزيدنكم حول نفسه الله استغفر الله العظيم لهذا الشعب الجنوبي عقد العزم أن لا يضل مسلم الأمر ومسلوب الإرادة أمام هؤلاء المحتلين لثرواته وهم حماة الفساد والظلم والقهر المفرط .
كما نؤكد  القول أن مسيرة التحرر بشكل ديمقراطي وسلمي معا التأكيد أن للديمقراطية أسنان ومخالب  وان الحرية لا تعطى  بل تنتزع ومن يعتقد غير ذلك فهو لا يجيد قراءة التاريخ  وإن طريق الألف ميل تبدأ بخطوة وعلى  نظام صنعاء  أن يحترم إرادة الشعب الجنوبي والشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 924و 931 بنتائج حرب1994م في  تقرير مصيره وحريته واستغلاله فالوضع الراهن في اليمن بقيادة الرئيس على عبدا لله صالح لا يسر احد فاليمن تسير في نفق مظلم وأكدت ذلك كل التقارير الدولية والأحزاب والشخصيات اليمنية بشكل لا يسمح الشك مما يؤكد  إن مصير أي بداية خاطئة لأي عمل بالضرورة لن تؤدي إلا إلى نتائج خاطئة بدليل إن هذا العمل الغير مدروس كان عائق في عملية بقاء الوحدة لان الوحدة التي نؤمن بها ويتطلع لها كل عربي يجب أن لا تستمر بأعمال فرديه تقصي الآخرين بدليل ما لحق بأبناء وشعب الجنوب ,
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
عضو التجمع الديمقراطي " تاج " الجنوب


آخر تحديث الاثنين, 09 أبريل 2007 06:58