القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
رسالة الى قيادة مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 17 أغسطس 2007 02:28
صوت الجنوب/الدكتور فارس سالم الشقاع/2007-08-17
رسالة الى قيادة مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين
والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً الجنوبيين

يتابع النظام اليمني العنصري هذه الأيام سياسة الاعتقالات العشوائية ضد أبناء شعبنا في الجنوب، ويزج حتى من لا ناقة له
في الأمر ولا جمل في زنازين الأستبداد الأعمى.
ويعمل ليل نهار على استخدام مخزونه الهائل من الحيلة والخداع لتبرير هذه السياسة
اليائسة، بعد أن فشل في إيقاف المد النضالي الذي أوجدته جمعيات المتقاعدين العسكريين
والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً في تظاهرة 7 يوليو 2007م, في ساحة الحرية في مدينة
عدن العاصمة الابدية للجنوب العربي, وتظاهرة 2 أغسطس 2007م.
الاعتصامات والتظاهرات السلمية التي بددت أحلام النظام اليمني, لطمس هوية الجنوب, من
خلال الإستعانة بأبشع الأساليب لتغيير معالم الأرض والإنسان والتاريخ الجنوبي.
وجاء الرد الجنوبي البطولي بمثابة صفعة سلبت النوم من عيون النظام وأدخلته في كوابيس
اليقظة، ونشرت الخوف والذعر في صفوفه، مما دفع بمؤسساته وأجهزته الأمنية إلى التخبط في
سياساتها وممارساتها التعسفية التي لا تزيد أبناء شعبنا، إلا إصرارا على استعادة كافة
حقوقهم المشروعة ومطالبهم الحقة في أستعادة الحقوق الوطنية والتاريخية التي لا تراجع
عنها.
لأن تظاهرات وأعتصامات جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والمسرحين
قسراً المباركة, في جميع أرجاء الجنوب, كانت بمثابة الصرخة الجماعية لشعب الجنوب بمختلف
أطيافه, للإعلان عن استحالة التخلي عن المبادئ والأهداف التي طالما تمسكنا بها عبر
التاريخ، وقدمنا في سبيلها قوافل من الشهداء.
وأن شعبنا اليوم على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من هذه القوافل حتى تتحقق أهدافه
وطموحاته التي تقرها كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
والدليل على ذلك ما شهده الجنوب مؤخراً من عقد لقاءات التصالح والتسامح والتضامن,
وتشكيل جمعيات المتقاعدين العسكريين, وبيانات المثقفين, وبيان المكلا, وبيانات التضامن
من العسكريين الجنوبيين في أمريكا الشمالية, وكذلك ما يصدر عن التجمع الديمقراطي
الجنوبي (تاج), الذين خرجوا جميعاً من النفق المظلم وتجاوزوا حاجز الخوف ومسحوا وإلى
الأبد مفردة الخضوع للأمر الواقع عن قاموسهم, وطمسوا معالم الصمت القاتل عن ذاكرتهم
وطووا صفحة الترقب المميت في تاريخهم، ليبرهنوا على حضورهم الفاعل والقوي على مسرح
الأحداث وديمومة تواجدهم على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
أجل أن شعبنا في الجنوب, قد أثبت بإرادة قل نظيرها قدرتهُ اللامحدودة على ترجمة الأقوال
إلى أفعال، وأنه سوف لن يسمح ثانية لمضاعفات الظروف الدولية والإقليمية والمحلية بتناسي
حقوقه المشروعة وقضيته العادلة، مهما كلفه ذلك، ما دام هناك نساء ورجال صدقوا ما عاهدوا
الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.
وهذا ما يجعل النخب والفعاليات والتنظيمات الجنوبية أمام مسؤولية تاريخية تتمثل في
ضرورة الارتقاء إلى المستويات التي توصل إليها شعبنا في الجنوب بالرغم من تذوقه المرارة
والهوان ولم يأن تحت وطأة الضغوط ولم ينجر إلى مطب التفرقة والتناحر والمهاترات
الرخيصة, كفى تجارب الماضي.. ولم يقع أبناء الجنوب في الأشراك التي نصبها له النظام
الذي يتمتع بدرجات عالية من الخبث والدهاء، لان أبناء الجنوب باتوا يعرفوا معالم الطريق
ويحدد الاتجاه الصحيح ويفهم النية وراء الأصوات المشبوهة التي يغني أصحابها على أنغام
شاذة لا تطرب إلا على حزن الجنوبيين, وما محاولة تظاهرة تعز ضد غلاء المعيشة, التي أشرف
على تنظيمها وترتيبها وحمايتها نظام
صنعاء, الا نوع من خلط الاوراق أمام العالم.
إن هذه العناصر إما أنها لا تشعر بخطورة اطلاق التهم الكاذبة والمزايدات الرخيصة أو
أنها تعمد من خلال هكذا أساليب الاصطياد في المياه العكرة, وفي كلا الحالتين، متعمدة
كانت أم صادقة النية، فإنها تصب المياه في مجرى النظام الذي عجز عن شق صفوف الجنوبيين
ودفعهم إلى التناحر والتنافر.
فنظرا لخطورة المرحلة التي نعيشها وحساسيتها البالغة يتوجب علينا جميعا توخي أعلى درجات
الحذر، لكي لا نقع في مصيدة المعارك الجانبية أو الإنجرار وراء التجاذب والتهاتر وتبادل
التهم الفارغة, التي لا يمكنها التأثير على شعبنا لأنه يستخدم بوصلة لن تخطئ أبدا،
ويعرف كيف يقرأ خارطة الطرق.
وما الخاسر هنا إلا من سوّلت له نفسه التشكيك في مصداقية الذين بذلوا كل ما بوسعهم لرفع
كلمة الجنوب عالياً, وجعلوا قضية الجنوب وتقرير مصيرة يصل الى المؤسسات الدولية، وفتحوا
بعض أبواب الفضائيات، والصحف العالمية ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: قناة (السي أن
أن) الامريكية, وصحيفتي (واشنطن بوسط) و(الهيرالد تريبيون) الامريكيتين, وحققوا لهذه
القضية العادلة انجازات غير مسبوقة دون أي دعم عربي أو أجنبي يذكر, بقيادة جمعيات
المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً, ورئيس مجلس تنسيق الجمعيات
العميد ناصر علي نوبة ورفاق دربه, والذين يعتبروا اليوم رمزاً وطنية شامخة لقيادة
المسيرة نحو تقرير المصير, تجاوزوا كل
القيادات الجنوبية المترددة والمتذبذبة, من حاملي مباخر النظام, الذين تجاوزتهم الاحداث
والزمن, وهم يقفون اليوم وقفة رجل واحد بوجه المخططات التي تفوح منها رائحة التفرقة
الكريهة لأن الله ألف بين قلوبهم وأصبحوا بنعمته أخوانا.

الدكتور فارس سالم الشقاع
الامارات العربية المتحدة - أبوظبي
16 أغسطس 2007
آخر تحديث الجمعة, 17 أغسطس 2007 02:28