القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الكرامة التي يفتقدها باجمال ( بقلم : لطفي شطارة ) صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ لطفي شطارة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 16 سبتمبر 2007 18:59
صوت الجنوب / عدن برس/2007-09-16
ما سعى إليه أبناء الجنوب منذ أشهر لتحقيقه ، حققه لهم الرئيس علي عبد الله صالح وتابعه عبد القادر باجمال أمين عام الحزب الحاكم .. فخلال الأشهر الماضية خرج المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين الى شوارع مدن الجنوب من أجل المطالبة بحقوقهم المغتصبة سياسيا وحقوقيا ، وليسمعوا
العالم أن الجنوب الذي توحد مع الشمال سلميا صار تحت احتلال نظام علي عبد الله صالح وبقوة السلاح منذ نهاية حرب صيف 1994.. فتصريحات الرئيس النارية حول قضية الجنوب والي وصف فيها من يتحدث عنها بأنهم عبارة عن " فقاقيع " ، ثم تبعه تابعه عبد القادر باجمال الذي ذهب بعيدا إلى حد الإعلان رسميا بأن حزبه سيسلح الشعب لمواجهة من وصفهم بـ" دعاة الانفصال ".. فقد تحولت القضية الجنوبية من " فقاقيع " داخلية إلى خبر عالمي تناقلته كبريات وسائل الإعلام في العالم أمس ، وبذلك أعاد قضية الجنوب إلى واجهة الأحداث السياسية في العالم ، حتى قناة " الجزيرة " التي ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن أحداث اليمن بشكل عام وممارسات السلطة في الجنوب تحديدا قد خرجت أمس عن تحفظها وبثت تقريرا مطولا عن القضية الجنوبية ووضعت تساؤلات حول مستقبلها ، فشكرا لجهل رئيس وغباء التابع باجمال لاختصارهما طريق التدويل لقضية الجنوب .

فعبد القادر باجمال شخصية مثيرة للاشمئزاز .. فهو وصولي محترف .. ومنافق حتى الغثيان.. وفاسد من رأسه حتى أخمص قدميه .. يستطيع أن يقنع من " المغفلين " الذين يعتبرونه فيلسوفا بما يحلو لهم سماعه.. فهو رجل يفهم في كل شيء حتى أصبح يملك كل شيء.. باستثناء الكرامة.. التي لم يمتلكها في الماضي فكيف سيتميز بها ألان.. كل شيء بالنسبة له " صابون " وعند رئيسه المتباهي به " فقاقيع " .. فإذا كانت مميزات " الوحدوي " أن تكون " تنكة " فارغة ترمى بداخلها كل القاذورات على شاكلة باجمال ، فمن اليوم سأتباهى مرفوع الرأس بأني " انفصالي " ..
بالأمس خرج باجمال عبر صحيفة " الخليج " الإماراتية " مهددا بتسليح الشعب إذا أحس أن الوحدة في خطر ، وأنه سيحمل السلاح للقتال دفاعا عن الوحدة كما قاتل في حرب 1986 في الجنوب وحارب في عام 1994 من اجل تثبيت الوحدة – حسب إدعاءه في حديثه –وهذه كذبة من الأكاذيب التي ينطق بها باجمال بدون خجل ليقنع سذجا لا يعرفون حقيقة الرجل ، فهو وصولي من طراز نادر وليس مناضلا كما يحاول أن يصف نفسه ، لم يعرف السلاح الذي يهدد به الآخرين اليوم في حياته ، وانضمامه الى الجبهة القومية كان لمنفعة ضمن سياسته الوصولية التي ينتهجها في حياته ، وللحصول على منحة دراسية باسم الجبهة في القاهرة فقط .. لم يحمل باجمال سلاحا في أحداث 13 يناير 86 كما حاول ان يظلل قراء " الخليج " لأنه كان من اولئك الذين هربوا الى منازلهم واعتقلوا منها ، بل هناك من يؤكد أن جبن هذا الرجل جعله يتخفى بزي امرأة لتجاوز نقاط التفتيش التي انتشرت حول مداخل عدن أثناء تلك الأحداث  .
قبل أسبوع خرج المهرج " باجمال " شاهرا سيف الوحدة من خلال لقاء مع صحيفة " الغد "، وحالف يمين أنه سيقاتل من شارع إلى شارع للدفاع عنها ، لأنه جعل من شخصه وشخص الرئيس وحزبه الفاسد رموزا للوحدة ، وأي مساس  بالرموز مساس بالدولة .. " فطز بهيك دولة على قولة غوار الطوشة " ..و أصر باجمال عبر حوار صحيفة " الغد " كما أصر عبر صحيفة "الخليج" الإماراتية ، مرددا نفس الكلام بل ومضيفا بعض التهديدات والتحذيرات للخارج بأنهم يتآمرون ضد الوحدة " فطز بهيك وحدة ما تزال هشة رغم مرور 17 عاما على قيامها " .. واذا كانت الوحدة محصنة بالشعب كما يدعي باجمال ورئيسه ، لما ارتعدت فرائص الدولة من إعتصامات سلمية ، وأوقفت بوقا " باجمال " كان في طريقة للهروب الى الخارج للتنعم بما جمعه من أموال الوحدة التي سيقاتل من اجل حماية مصالحه وما نهبه في ظلها ، وأمره ولي نعمته في الفساد " الرئيس " أن " يجلجل " بالدفاع عنها ، ويسهب في التهديد والوعيد لمن يسعون الى " إقلاق السكينة " عبر سلسلة لقاءات صحافية داخلية وخارجية .. فالحديث بلسان باجمال عن الوحدة يعتقد من كلفه بهذه المهمة بأنه سيضفي على كلامه شرعية ومصداقية لأنه جنوبي ويدافع عنها ، بل سيدفع دما ليس من اجلها بل من أجل الحفاظ على ما نهبه باسمها .. ولعل أخطر ما قاله رئيس الوزراء " الفاشل " والسابق في حواره مع صحيفة الخليج : "ان المؤتمر تبنى ضرورة معالجة الأمور بالشكل الصحيح لكنه يرفض رفضاً قاطعًا أن تخلط الأوراق ، مفسراً خلط الأوراق بالقول: أن يتحول شعار “لا للظلم” في ما يتعلق بالتقاعد إلى شعار “لا للوحدة”، هذا مطلب مرفوض، لأن الذي خرج بهذا الشعار لم يخرج من أجل التقاعد، لكنه خرج من اجل هذا الشعار الذي رفعه، وهذه مشكلة كبيرة. من رفع هذا الشعار ليس من الناس الطيبين البسطاء، ولكن من الناس الذين دفعوا لهم ، اليمن فقير ولديه ظروف معقدة ولا أحد يريد استقراراً لليمن، ونحن في المؤتمر الشعبي متفقون تماما في هذا التحليل وهذا الموقف " . فنزق باجمال حول قضية الوحدة جعله يتمادى في اتهام مئات الآلاف الذين خرجوا في كل محافظات الجنوب بأنهم " مرتزقة " لم يخرجوا الا من أجل المال ، فهو يقيم الناس على الطبيعة التي تربى عليها وهي أنه لا يتحدث الا بمقابل ، مثلما كان لا يوقع مع مستثمر للمصادقة على مشروع الا بعد حصوله على حق " شخطة القلم " .. اتهام الجنوبيين بأنهم مرتزقة ، و أنهم لم يخرجوا إلا من أجل المال ، سيزيد المشكلة وسيضاعف الاحتقان ، والسبب أن من قاد الوحدة الى هذا الطريق " المسدود " هي شطحات واستعلاء ونكران حقوق الجنوبيين "كشركاء" في الوحدة لا "عالة " عليها ، أرضهم مصدر الثروة بل ومغتصبة بقوة السلاح.. الذي لم يفهمه باجمال ورئيسه من وراء هذه الاعتصامات وهذا الاندفاع الشعبي هو الكبرياء الجنوبي ورفض الخنوع والذل ونفاذ الصبر من أكاذيب السلطة على مدى 17 عاما.
فلو كانت السلطة  تملك دليلا على تورط خارجي كما يحاول أن يضفي عليها باجمال هذه الصبغة لإفراغ هذه الاعتصامات والتظاهرات اليومية في مدن الجنوب من محتواها الوطني لقدمها على الفور ، ولكني أخشى أن تكون هذه الاتهامات كتلك الاتهامات التي ساقها الرئيس نفسه أن ايران متورطة في دعم الحوثيين والدليل الذي قدمه على ذلك أن قناة " العالم " الناطقة بالعربية ، والتي تمولها إيران أجرت مقابلات تلفزيونية مع يحي الحوثي من المانيا ، الا يكشف طرح كهذا حالة الإفلاس السياسي التي وصل اليها النظام ، فهو يرمي كل أخطاؤه على المتآمرين في الخارج ، ونسى أن هم المتآمرون على الوحدة وعلى الشعب وعلى الجنوب تحديدا ، هم الانفصاليون  بدون منازع ، وهم الذين غرسوا نزعات التخلص من هذه الوحدة .. وهم من دفعوا بالشباب في الجنوب الى تمزيق صور الرئيس بسياستهم ، بل هم من دفعوا بشباب الجنوب الى تقديم أرواحهم دفاعا عن الكبرياء والكرامة التي يحاول الرئيس وتابعه  باجمال الدوس عليها عبر " فقاقيعهم " الإعلامية وخطاباتهم النارية .. فلا حرب الشوارع التي سيخوضها باجمال للدفاع عن الوحدة التي يدعي أنه دفع دمه من أجلها .. فهذه العبارة التي قالها عبد القادر باجمال في مقابلته الأخيرة مع صحيفة " الغد " بأن أعضاء حزبه ( المؤتمر الشعبي العام ) سيقاتلون من شارع الى أخر دفاعا عن الوحدة كما زعم ، ذكرتني بما قاله لي الاخ محسن بن فريد أمين عام الرابطة ونشرتها في صحيفة " الشرق الأوسط "أثناء حرب 1994 عندما كان يتحدث من إحدى استراحات الدولة في عدن والناس تقاتل في الجبهات من أجل الجنوب ، وقال وقتها أننا سنقاتل من شارع الى شارع ومن  بيت الى بيت للدفاع عن أرضنا ، وانتهى الأخ محسن بن فريد الامين العام للرابطة ومعه "زعيم" حزبه الأخ عبد الرحمن الجفري في أحضان السلطة التي ظلا " يعارضانها " من الخارج لسنوات حتى توقف " الدعم " وقررا العودة لأنهما لم يجدا من هو أفضل من الرئيس صالح حسب تصريحات الجفري، ولهذا صرت على يقين أن باجمال سيقول يوما وربما قريبا جدا عكس ما قاله في لقاؤه الصحافي هذا ، وأتمنى أن أذكره إنشاء الله كما أذكر أخي محسن بن فريد ألان  .
فلم يستفزني باجمال في اللقاء الصحافي الأخير بكلامه الممجوج الذي تعودناه من رجل يطلق عليه بأنه ماكينة كلام متحركة بقوة " ستة سالاندر " ، يفتي في كل شيء ، يفقه في الدين وخبير في السياسة ، ونابغة في الاقتصاد ولا ينافسه أحد في الانحطاط الا بعض رموز الحزب الحاكم وأشدهم منافسة له سلطان البركاني ، ميزته الكذب وهوايته التزلف للوصول الى ما يريد وبأي ثمن .. الا أني اكتشفت من ردود باجمال في اللقاء أن الرجل كشف عن ثلاث نقاط مهمة وهي "عنصريته المقيته " و " كراهيته للجنوب " بالإضافة الى تباهيه بدور الاراجوز وإتقانه تقمص شخصية " الفهلوي " السياسي الذي يستخدمه الرئيس للضحك على ذقون شعب صار أكثر نضجا من السلطة الجاهلة نفسها . ولذا سأقف أمام عدد من النقاط التي ذكرها في إجاباته، والتي من خلالها كشف عن ضحالة رجل مستهتر وسياسي من النوع الرخيص.          
في رده على سلسلة الاعتصامات المطلبية : قال المهرج باجمال (" أولاً المؤتمر الشعبي العام لم يَعِدْ حتى لا يفي بذلك الوعد، لم يَعِدْ على الإطلاق بأنه سوف يثبت الأسعار، لأنه من السذاجة والغباء أنك في عالم متغير وفي نظام اقتصادي حر أن تعد الناس بتثبيت الأسعار، هذا كلام غير منطقي على الإطلاق، وبالتالي لا نستطيع القول إن المؤتمر الشعبي العام لم يفِ بوعده، لأنه لم يعد أصلاً، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الأمر أيضاً خارج السيطرة وخارج نطاق القدرة على التحكم فيه ).
هذا الرد تنصل واضح من كل الالتزامات التي قطعها على نفسه حزب الفساد الحاكم ، فقد نسى باجمال الذي من كثر هذيانه لم يعد يقرأ ما كتبه رئيسه في برنامجه الانتخابي كما ورد نصا ((4)   حماية أكبر للمستهلك من خلال: -       تفعيل الرقابة التموينية والصحية لحماية المستهلك. -       تطوير وسائل نشر التوعية الإستهلاكية. -       تطوير التشريعات الكفيلة بتعزيز مبدأ التنافس ومنع الاحتكار وحماية المستهلك ) الا يعني هذا التزام السلطة بحماية المواطن من جشع التجار وجشع الفاسدين الذين باتوا شركاء تدمير الوطن .
اما اجابته بشأن تحريك الشارع؟
فقال " التحريك، لا أستطيع أن أقول ليس هناك احتقان، لا أستطيع أن أجاري الكلام الإعلامي المنمق بأنه لا يوجد احتقان، وهذا أمر معناه أننا في مجتمع ملائكي، مجتمع مثالي، فالاحتقانات موجودة لاسيما في مجتمع فقير، مجتمع عنده جوانب تخلف كثيرة، مجتمع  أمّي، تسوده الأمية "  .. كلام باجمال مغاير لكلام الرئيس الذي ينفي وجود أية احتقانات عندما قال في سياق خطابه التهديدي للمعارضة في حفل تخرج دفعات من كلية الحربية في 10 سبتمبر الجاري عندما قال  ( أن الاحتقانات التي يروجون لها ليست إلا في رؤوس المحتقنين، أما الشعب فهو عظيم سواء في شمال الوطن وجنوبه أو في شرقه وغربه هذه احتقانات في رؤوس ناس محدودين ومعروفين منهم من هو من مخلفات النظام ألإمامي البائد والبعض من مخلفات الاستعمار والنظام الشمولي ومن فقدوا سلطة أو فقدوا جاها أو فقدوا منصبا".) هذا دليل واضح على التخبط الذي تعاني منه السلطة فرئيس الدولة يؤكد ويهدد وأمين عام حزبه الحاكم ينفي بل ويدلل نفيه بالأمية المستفحلة في المجتمع ولم يتحدث عن الأمية السياسية في السلطة التي ربما يقصد بها رئيسه .
ولعل الشي الذي يضحك في هرطقات باجمال هو إصراره على تصديق أكاذيبه ، فهو يروج لفكرة  ويصر على تصديقها عندما يؤكد ( إن المؤتمر تأثر بالفساد السياسي العام ، وعموماً أنا أؤكد هنا أن تشطير اليمن خلال تلك العقود الطويلة كان أكبر عملية فساد سياسي في تاريخ اليمن المعاصر، وبالتالي تأثر الجميع بها، ونحن الآن في زمن مختلف، إنه زمن الوحدة ) ، نسى باجمال الموظف البسيط الذي عمل عضوا في اللجنة المركزية في عهد الجنوب والمنظر للاقتصاد الاشتراكي في الدائرة الاقتصادية بسكرتارية اللجنة المركزية ، وقتها كان يحصل على راتبه فقط عندما كانت هناك دولة ونظام وإدارة تحرم وصول أيادي اللصوص الى خزينة الدولة ، وعندما وصل الى صنعاء بعد خروجه من عدن عام 1988  وحتى قامت الوحدة في عام 1990 كان يتسول قوت يومه من " ديوان إلى أخر " ويشحت إيجار سكنه في صنعاء من بعض رجال الأعمال ، ولن أذكرهم لأنهم كانوا يعملون ذلك كحسنة جارية تجوز على الرجل الفقير والسياسي الشحات ، وخلال 17 عاما تحت جناح مؤسس دولة الفساد " علي عبدالله صالح " تفتحت شهيه باجمال على " الهبر " عندما أوكلت له رئاسة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، والتي حفر فيها قبرا ودفن فيها إلى الأبد سنوات العوز والتسول ، لأنه يرفض أن يعيش الا من أموال غيره ، لا يؤمن بالشرف كسياسي محترف كما أدعى ، وكبقية شرفاء الجنوب الذين سبقوه إلى صنعاء عقب أحداث 13 يناير 86 ، ومنذ أن تولى ذلك المنصب خرج باجمال " محشرا " للفساد ومنتقما من سنوات الحرمان التي عاشها في الجنوب محروما من سرقة المال العام ، ففتح حامي الفاسدين " علي عبد الله صالح " أبواب حزبه لأكبر حوت جائع وهائج " يلطش " الذي أمامه ، حتى كون ثروة لا يعرف لها سقف ، وفي زمن قياسي لا يتجاوز 17 عاما فقط  ، فالتشطير كان نعمة للشرفاء شمالا وجنوبا اما الوحدة فهي أكبر مفسدة للحزب الحاكم وقياداته على شاكلة باجمال  .
أما رده المضحك فهو عن سؤال لماذا لا يلعب المؤتمر دوراً محورياً في مواجهة ثقافة الانفصال والنزعات الأحادية ؟ ، فقد جعل باجمال من نفسه " رامبو" صانع المعجزات بعضلاته المفتولة فقال " إننا كأفراد مستعدون أن نقاتل في الشوارع، أنا قضيتي الوحدة، وأن قضية الوحدة ليست خطاً أحمر فحسب، بل خط بالدم" .. هنا أراد باجمال إرضاء الرئيس " الدراكولا " الذي يسعد بأحاديث سفك الدماء  بتصريحه الدموي ، فهو يجاري عقلية الرئيس المتوهم بأن الوحدة معمدة بالدم ، ثم خرج الدموي الحاوري الذي ظهر يتشدق بأن الدم سقى الوحدة ، وهو الذي لا تزال يداه ملطخة بدماء جندي المرور في الجولة بصنعاء ، وتم تعتيم القضية وتهريبه الى سوريا للعمل مسئولا عسكريا في السفارة بدمشق .
 فعلا أن من يلعب بالنار سوف يحترق بها .. فشرارة النار قد اشتعلت في الجنوب ، والسبب بإيجاز هو استهتار سلطة بحقوق شعب الجنوب .. فـ" أكاذيب" باجمال و" فقاقيع" الرئيس المستهتر بحقوق الناس هي الزيت الذي سيشعل النار في كل أطراف الجنوب .. فهل من الحكمة مثلا أن يصف باجمال أن من خرج في اعتصامات المكلا هم من اللاجئين الصومال هناك .. أي استهتار وأية عنصرية يتلفظ بها شخص يدعي انه مسئول .. قد تكون بشرة البعض من أبناء حضرموت سمراء ومن مواليد الصومال او كينيا او تنزانيا ، ولكنهم يظلوا حضارم ، ويبدو أن حالة الهذيان التي يعيشها " بوق " السلطة ضد الجنوب وأبناؤه ( عبدالقادر باجمال ) أنسته هجرات الحضارم الى افريقيا واسيا وهو شرف لهذا الشعب في نقل الإسلام الى تلك القارات ، ام أنكم تتباهون بعراقة الهجرة الحضرمية  الى تلك القارات عندما تريد السلطة استخدام ذلك لاستجداء استثماراتهم وأموالهم فقط .. الحديث عن البشرة في كلام باجمال يدل على أن الرجل تلاحقه عقدة النقص في الهوية ، وكشف عن حقد دفين في قلبه ليس على الجنوب فقط بل حتى على أبناء المحافظة التي ينسب نفسه اليها .. والتي أنجبت نقيضين الرمز حسن باعوم والقابع في سجون النظام وبشرف مع ثلاثة من أبناؤه رافضا المساومة وبكل كبرياء شامخا كالطود في الاعتراف بنظام قائم على السرقة والنهب .. و بين عبد القادر باجمال الذي لا يعرف الشرف ولم يسمع بشيء أسمه كرامة او كبرياء ، فلذا فأن " اللصوص على أشكالها تقع " .. فكرامة ووطنيته باعوم قادته الى السجن بفوطة .. وإبتذال باجمال ورخصه السياسي جعلته ينفث حقده على أبناء جلدته " حضرموت " وهو يرتدي أحدث صيحات الملابس الايطالية من " أرماني " او " كيلفن كلاين " .. فاستهزاء باجمال بباعوم لن يزيد الرجل القابع بالمعتقل وهو مريض الا شرفا ومجدا ، كما أن تقليل باجمال ورئيسه من رجالات الجنوب ، او الاستهانة بالحق الجنوبي سيدفع الضالع وأبين ولحج والمهرة وعدن وحضرموت أن تقدم قرابين الشهداء للخلاص والانعتاق ، وإشعالها نارا تحت أقدامهم ، فدولة الباطل ساعة و دولة الحق حتى قيام الساعة .
 فهل يتعظ الرئيس من " فقاقيع " الجنوب قبل أن تتحول الى براكين تزلزله قبل حكمه ، والتي جعلته يشكل لها ألف لجنة ، وجعلته يستقبل عشرات الوفود الذي اعتقد أنهم يمثلون الجنوب .. فإذا كانت "فقاقيع" فلماذا الإشارة إليها في خطاباتكم .. ولماذا لجأت الى التهديد بالسلاح والعسكر والمؤسسة التي ستتحطم أمامها النزعات " الفقاقيعية " حد تعبيرك ، ولماذا التلويح بالسلاح والقوة التي لم تعد تخيف شباب الجنوب الذين يخرجون يوميا لمواجهة جنودك ، ولماذا هذا الارتعاش والاهتزاز إذا كانت دولة الوحدة قوية وصامدة كما تحاول أن تكذب على الخارج.. وإذا كنت واثقا من التفاف الجنوبيين حول "الوحدة" فلماذا لا تبرهن على ذلك وتخرص ألسن "الانفصاليين" وتجري استفتاء في الجنوب ويكون هذا الفرس وهذا الميدان وبشكل حضاري وسلمي حقنا للدماء وحفاظا على ما وجهك .. ما لم فتصريحات القوة التي من جانبك والتهديد بالسلاح من جانب تابعك سيء الذكر باجمال فما هي إلا تهديد واضح بنيتك وحزبك إشعال حرب أهلية بين شعب جائع وأخر يريد الخلاص من الاحتلال.. ولكن الثمن ستدفعه أنت وحكمك والأفقين الذين من حولك على شاكلة سيء الذكر عبد القادر باجمال .

آخر تحديث الأحد, 16 سبتمبر 2007 18:59