الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
القضية الجنوبية في المعهد الملكي البريطاني في لندن |
أحزاب ومنظمات - فعاليات تاج |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الجمعة, 21 نوفمبر 2008 15:00 |
صوت الجنوب/2008-11-21
الهيئة الأعلامية تاج في سابقة هي الأولى من نوعها دشن المعهد الملكي البريطاني ( شيت هام هاوس) وهو أهم مؤسسة بريطانية تعني بالسياسية الخارجية للملكة منذ ما يقرب من 80عاما دشن حوارا حول الوضع في اليمن وفتح النافذة أمام ما يجري في الجنوب بشكل واضح.. المعهد المتخصص بتقديم التحاليل العلمية للنخبة السياسية وصناع القرار البريطاني أعتاد أن يستقبل الضيوف من السياسيين على أرفع مستوى كالأمين العام للأمم المتحدة لتقديم المحاضرات في مختلف الشئون الدولية ومن أطرف ما شهده هذا المعهد الهام هو ما تعرض له وزير الخارجية اليمني العام الماضي عندما قاطع اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ وحضر إلى المعهد ليلقي محاضرته المخجلة. الوزير أسهب في الحديث أمام الضيوف وأكثر من النكات المفتعلة حتى نسي انه أمام أناس إما مخضرمين سياسيا أو متخصصين في البحث العلمي من المهتمين بشئون اليمن وظن أنه في ذمار فراح يقول أشياء ربما انه يحلم بها فقط أما الواقع في اليمن فليس له علاقة بما يقول. كانت المفاجأة الكبرى عندما أكمل الحديث أن تصدى له ممثل التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) بكل جراه طالبا منه أن يتحلى ولو ب قليل من الخجل وأن يحترم الضيوف الذين يعرفون الحقائق عن الوضع في اليمن ووصفه بالسياسي الكاذب الفاشل وأمطره بالحقائق التي تدحض كل ما قاله مدللا عليه بالتقارير المحايدة والأرقام فضجت القاعة بالضحك وظهرت ألوان غريبة ومتعددة على وجه الوزير الذي لن يعود إلى هذا الصرح العلمي والسياسي لا ضيفا ولا محاضرا إذا كان لديه ذره من الحياء. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2008 كان المعهد على موعد مع الباحثة والصحفية (جيني هل) التي قدمت بحث عن الوضع الحالي في اليمن موسوم ب:( اليمن:خوف من الفشل) تضمن عدد كبير من المعلومات التي حصلت عليها كباحثة وصحفية ومراسلة سابقة في اليمن والقرن الأفريقي لل بي بي سي وعدد من المؤسسات الهامة. أشارت إلى أن اليمن يواجه احتمال الفشل كدولة تعد الأفقر في الوطن العربي كله بنسبة بطالة مرتفعة وصلت إلى 40% وتضخم وصل إلى 27% وانفجار سكاني ونقص حاد في المياه. وقالت أن احتمالات الفشل لم تعد مجرد تنبؤات بل أن التقارير تؤكد تزحلق اليمن واقترابها من السقوط. الباحثة تميزت بالدقة والجرأة فأشارت إلى أن الرئيس اليمني صالح يمسك بالسلطة بقوة منذ ثلاثين عاما. وقالت أنه قد احضر أهله وذويه والمقربين إلى أهم المراكز العسكرية وسيّج نفسه وسلطته بقبيلته حاشد. وأكدت أن اليمن لم تتشكل فيها الدولة بعد وأن صالح يحكمها من خلال التكتيك الذي يتبعه وهو(سياسة فرق تسد) الذي مكنه من إدارة شئون اليمن عبر شيوخ القبائل والمتنفذين بعيدا عن الدولة. كما أكدت على أن فرص اليمن للخروج من هذه الأزمة وبناء مستقبلها صارت ضئيلة وان الرئيس صالح الذي يوصف بأنه من يقدر على إدارة الأزمات لم يعد اليوم كذلك. وأن المشاكل الخطرة قد أمسكت به من كل جانب ومنها الحرب في صعدة التي وقفت بشكل غريب والجنوب الذي تجتاحه موجه عارمة من الرفض والشغب والهجمات الإرهابية المتصاعدة على عدد من المصالح الحيوية وأن اليمن تعد من أسوأ بلدان العالم التي ينتشر ويستحكم فيها الفساد أكثر وأكثر. كان للوضع في الجنوب حيزا كبيرا حيث أشارت فيه إلى ما يعانيه أبناء الجنوب من تهميش وعزل سياسي واقتصادي وحرمان من الثروات التي تستأثر بها صنعاء لوحدها. وأوضحت أن الجنوبيين قد خرجوا إلى الشوارع يرددن شعارات ثورية وينادون بعودة دولتهم يحملون علم الجنوب ويحرقون علم اليمن. لقد تعدى الأمر هذا إلى تصعيد الهجمات المتكررة بالأسلحة والقنابل على المواقع والنقاط العسكرية اليمنية في طول وعرض الجنوب. كانت المعلومات التي عرضتها على الضيوف الذين حضروا بدعوات خاصة والتي امتلأت بهم الصالة قد أثارت الذعر لديهم للقتامة التي ظهر به اليمن في وضعه الحالي. وكانت مداخلة ممثل التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) عبده النقيب الذي أشار إلى أن المشكلة سياسية وليست اقتصادية كما يظن البعض وقال أن الجنوب هو المشكلة الرئيسية التي لا يمكن تجاوزها أو خلق استقرار في المنطقة دون تلبية مطالب أبناء الجنوب في الحرية والاستقلال. استعرض الوضع في الجنوب وحالة الرفض العارمة للاحتلال اليمني للجنوب. وأكد على أن النظام القبلي والعشائري اليمني هو الذي يفتعل المشاكل ويستخدم ورقة الإرهاب لابتزاز الدول المجاورة والمجتمع الدولي لأن النظام في اليمن هو عبارة عن عصابة مؤلفة من عدد من المهربين والمجرمين والإرهابيين وأنهم متورطين بالأدلة القاطعة برعاية الإرهاب على المستوى الدولي. كما شرح إلى أن المساعدات الدولية والتي تلقتها اليمن ذهبت إلى حساب العصابة التي يديرها الرئيس وأن اليمن لا تصلها المعونات بل تستولي عليها هذه العصابة. وقال أن وزير الخارجية قد ذكر بنفسه في مقابلة تليفزيونية بعد ستة أشهر من مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في نهاية 2006م وخصص معونات كبيرة لليمن أنهم لم يتلقون أي شئ يذكر منها. وقال النقيب أن بعض الأطراف المانحة قد سحبت التزاماتها والبعض أكدت أن اليمن غير مؤهلة لاستلام المعونات لعد وجود المؤسسات التي تضمن استخدامها وفقا لما هو محدد لها. وأكد أن النخبة والعصابة التي تحكم تستولي على كل شئ ولا تصل هذه المعونات للمواطن. أستعرض بعض أرقام المدعمة بالوثائق حول تورط اليمن في إغراق الصومال بالأسلحة وأن اليمن تدعم مافيا القرصنة في البحر العربي من أجل خلق أوضاع خارجية تمكنها من تخفيف الضغوط الدولية عليه بسبب الفشل الاقتصادي والسياسي ورعاية الإرهاب واحتلال الجنوب. وقال أنه لم يعد ممكنا التفكير في حل المشاكل عن طريق الدعم والإصلاح الاقتصادي لأن الجنوب قد تشكل فيه وضع جديد معه انهارت مؤسسات سلطات الاحتلال اليمني وتصاعدت المقاومة السلمية والمسلحة ضد الاحتلال وشكل الجنوب مجلسه الوطني المخول بإدارة الصراع مع الاحتلال وقيادة الجماهير نحو التحرر الكامل واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة وأن أي حلول تتجاهل هذا المعطيات والوقائع ستكون غير موفقة. فتح نافذة يطل منها المعنيون على الوضع في الجنوب من هذا المكان الهام له معاني ودلالات بعيدة فقد جاءت بعد أن أثيرت قضية الجنوب بشكل قوي داخل أورقة مجلس العموم البريطاني وهو ما يعني حاجة النخبة الحاكمة والسلطات البريطانية لتقارير ودراسات علمية للوقوف على حقيقة ما يجري في الجنوب وتكوين موقف مناسب من ذلك. أنفضت المائدة المستديرة على وجوم الحاضرين وتأكيداتهم بأن اليمن على شفا كارثة وان خطرا حقيقيا يقترب منها مع وجود سلطات لا تريد أن تفعل شيئا. موقع تاج عدن |
آخر تحديث الجمعة, 21 نوفمبر 2008 15:00 |