القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الوحدة الوطنية الجنوبية كلمة حق يراد بها باطل صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة /عبده النقيب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 05 يناير 2009 04:41
صوت الجنوب/2009-01-05
عبده النقيب
لا أحد يتجاهل الدعوة من أي كان للحوار وتوحيد الصف الجنوبي في مرحلة حاسمة كهذه من تاريخ الجنوب المحتل وشعبة, كوننا نواجه عدو شرس لا يقيم للإنسان
وحقوقه الآدمية وزنا أو اعتبار ولا يفرق بين عمر أو زيد فكل جنوبي
عدو ظاهر أو محتمل لذا فإن وحدة أبناء الجنوب بمختلف شرائحهم وأطيافهم هي إحدى المقومات والشروط الضرورية لإنجاز مرحلة تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني وهذا ما أدركه التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)منذ الوهلة الأولى والذي عمل حثيثا مع مختلف الوطنيين الجنوبيين على تبني مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الناجح.

كانت الوحدة الوطنية الجنوبية دائما في مركز اهتمام المثقفين والقوى الوطنية منذ أن تفتق الوعي الثوري التحرري في بداية النصف الثاني من القرن الماضي ونشأت عدد من ألأحزاب والجمعيات التي دعت إلى التكتل الوطني الجنوبي والتي كانت تناضل ضد الوجود البريطاني في أراضي الجنوب العربي, وبرزت حينها الأصوات التي بدأت تزرع الفرقة وبذور الصراع الجنوبي تحت ذرائع وحجج مختلفة منها أن من يتحدثون عن الجنوب العربي ككيان مستقل هم انفصاليين وأن الجنوب جزء من المملكة المتوكلية اليمنية الأم. مثل هذا الاتجاه العناصر المسيطرة على النقابات العمالية التي إما وأنها قدمت من اليمن أو تنحدر من أصول يمنية عبرت عن انتمائها الجغرافي بعيدا عن مصالح الجنوب وهويته التاريخية. كانت هذه الأصوات تتكئ على إرث كبير من الصراع بين الجنوب واليمن خلّف مخططات سرية تدعو للاستيلاء على الجنوب وضمه إلى اليمن.

لم تكن حينها المبررات الأيديولوجية التي تدعم تلك المخططات موجودة وما أن ظهرت حركة القوميين العرب إلى السطح حتى وجدت تلك المخططات ضالتها فيها لما تميزت به الحركة من فكر يلغي الحدود القطرية بين البلدان العربية سهل على الطامعين اليمنيين في ارض الجنوب التغلغل داخل الأحزاب والفعاليات الجنوبية والعمل بشكل حثيث على يمننة الكثير من الجنوبيين وإجراء غسيل أدمعة البعض من الذين الذي تصدوا للعمل الوطني التحرري أنذاك.

لم يكن تشكيل الجبهة القومية التي ضمت عدد من الفصائل الجنوبية والتي مثلت حركة القوميين العرب عمودها الفقري وترتبط بصلة وثيقة بفرع الحركة في اليمن بمنأى عن هذا الاختراق فما أن تشكلت الجبهة القومية حتى صارت لحركة القوميين العرب اليد الطولي في توجيه مسارها من خلال زرع عدد من القياديين الذي لعبوا دورا خطيرا في بذر الفتنة بين قيادتي الجبهة القومية وجبهة التحرير اللتان تبنتا الكفاح المسلح وسيلة للنضال من أجل الاستقلال وحولوا الجبهتين إلى قطبي صراع تناحري جنوبي جنوبي على السلطة قبل أن ينال الجنوب الاستقلال.

لم يكتف أصحاب مخطط اليمننة فيما حققوه من نجاحات في شق الحركة الوطنية الجنوبية بل أنهم وصموا كل من لا ينتمي للجبهة القومية بالرجعية والعمالة ليس فقط أولئك الذين لا يتبنون أو يناهضون وسيلة النضال المسلح بل مضى قدما هذا المخطط في ضرب وحدة الصف الجنوبي داخل الجنوبية القومية نفسها.

هكذا ظهر ما يسمى باليسار واليمين صنفت من خلاله القيادات الجنوبية الأساسية والمخضرمة من رجال الدولة والقادة العسكريين والمفكرين بأنها يمينية ولها ميول رجعية بسبب معارضتهم للشطط والتطرف السياسي الذي مثله عدد كبير من قيادات الجبهة القومية دون وعي. هؤلاء الذين تبنوا فجأة الأفكار اليسارية والماركسية في النهاية كانوا الإدارة التي ذبحت بها هامات الجنوب شنقا واغتيالا وسجنا وطردا خارج الجنوب دون أي مبرر وبطريقة لا تسندها حتى القوانين المتطرفة الجديد نفسها. كان اغتيال فيصل عبداللطيف الشعبي ومؤامرة تفجير الطائرة التي تقل خمسة وعشرون من خيرة رجال النخبة الجنوبية وقتل وترحيل قيادات الجيش والأمن المؤهلين وطابور طويل من كوادر وخبراء الإدارة في المؤسسات المختلفة في الجنوب بعض من ملامح الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق الوطن وتاريخه الحديث.

هكذا نرى أن الوحدة الوطنية الجنوبية هي الهدف الرئيس لحملة مخطط ضم الجنوب ويمننته فهم يدركون أن الجنوب المفتت والمتصارع هو أمضى الأسلحة التي ستصرعه حتى يسهل على المتربصين أسره وهو المنهج السياسي الرئيس الذي طبقة الأئمة الزيود وتطبقه عصابة الحكم في اليمن اليوم بنجاح كبير.

إن من ينظر بإمعان لسير الأحداث التي عصفت بالجنوب يشاهد ويكتشف سر الصراع المتجدد داخل الجنوب بدأ من الصراع بين الجبهة القومية والقوى الأخرى قبل الاستقلال ومن ثم اليمين واليسار داخل الجبهة القومية نفسها تلتها صراعات مدمرة داخل اليسار نفسه حتى وصلت ذروتها في أحداث الثالث عشر من يناير التي قسمت الجنوب إلى مناطق متناحرة نحرت معها الجنوب من الوريد إلى الوريد مكن اليمنيين الطامعين به من تسليمه دون أدنى مقاومة تذكر على طبق من ذهب(كما قالها المرحوم جار الله عمر لرئيسه اليمني أمام الملا في القصر الجمهوري بتعز بعد نكبة مايو 1990م).

في مايو 1990م كانت الوحدة الجنوبية قد تم تدميرها بالكامل وكانت قيادة الجنوب المتواجدة في الهيئة العليا للحزب الاشتراكي اليمني اضعف من تطرح الوحدة الوطنية الجنوبية كمقدمة ضرورية للوحدة مع اليمن.هذا الضعف القيادي الجنوبي كان قد بلغ مداه جعل من منها غير قادرة حتى على الاستغاثة بقواعد الحزب الجنوبية والمؤسسات العسكرية للإفراج عنها من الأسر وفي نفس الوقت مكن اليمنيين المسيطرين على راس الحزب الذي تم فصله عن جسده الجنوبي من استبعاد كل القوى الوطنية الجنوبية بدون استثناء والذي شكل كل الأحزاب والشخصيات والقوى التي تم استبعادها عن المشاركة من بعد الاستقلال مباشرة شمل الجناح الأهم في بنية الدولة الجنوبية والحزب الاشتراكي المعروف بتيار 1986م الجنوبي. لقد استمر اجترار مبرر ومصطلح القوى الرجعية والثورة المضادة يطبق على الجنوبيين بقوة حتى بعد إعلان التعددية الحزبية المصاحبة لما يسمى بالوحدة على النقيض من ذلك تم التخلي عن الأفكار والسياسيات المتطرفة دون تردد ودون مراجعة وتم دمغ كل من كانوا ينعتونهم بالرجعية والإرهاب من اليمن بالوطنيين إلى حد أن هناك من كان يطرح بقوة دمج الحزب الاشتراكي اليمني بالمؤتمر الشعبي العام.

هكذا ظل مشائخ وسلاطين وكوادر وأحزاب الجنوب ثورة مضادة ورجعيين لكن مشائخ وأحزاب اليمن وعصابات العسكر المتحالفين مع الإرهابيين صاروا القوة الوطنية الجديدة التي يجب التحالف معها في تأسيس سلطة ما يسمى بدولة الوحدة.  هكذا رأينا كيف تمت السيطرة على الجنوب وأسره من خلال ضرب الوحدة الوطنية وتفتيتها وليس بالحرب في صيف 1994م كما يظن البعض.

اليوم تتكرر الدعوة للحوار الوطني والذي يرددها البعض دون وعي لما يمثله الحوار من أهمية وطنية نؤمن بها في( تاج) بقوة.. لكننا أيضا ندعو لليقظة والحذر من مخاطر استخدام هذه الدعوة كوسيلة لضرب الوحدة الوطنية الجنوبية نفسها والتآمر على الثورة المباركة من قبل المتربصين بها.

هكذا نجد أنفسنا أول المرحبين بهكذا دعوة على أن يبنى الحوار على أسس واضحة وبين أطراف تعتمد الشفافية أما الشارع الجنوبي واخذ بالحسبان أن الشعب الجنوبي هو المعني وهو من يمنح صكوك الشرعية فقط لأي مبادرة كانت. مع ترحيبنا بأي بهذه الدعوات نرى بأن هناك جملة من الحقائق التي يجب أن تؤخذ بالحسبان عند الحديث عن الحوار الجنوبي الجنوبي والوحدة الوطنية الجنوبية هي:

أن الجنوب لم يعرف في تاريخه الحديث أن توحد بهذا الشكل كما هو عليه اليوم على المستوى الشعبي.. أما كيف صنعت هذه الوحدة الشعبية المتينة في ظروف قمع قوية ووجود احتلال ينفق بسخاء على تطبيق سياسية فرق تسد داخل الجنوب حتى صارت هذه السياسة دستورا وقانونا نافذا ووحيدا.. السر في ذلك إن الإمساك بناصية الهوية الوطنية الجنوبية قد وحد الشارع الجنوبي عن بكرة أبيه على عكس ما قام به الحزب الاشتراكي اليمني من طمس وعبث متعمد للهوية التاريخية الجنوبية حتى تحول الحزب إلى ساطورا قطع به الجنوب إربا إربا.
أن مشروع التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي قد انطلق بقوة ويحضا بدعم وتأييد شعبي منقطع النظير وهو الذي به يمكن أن ننجز ونكمل مسيرة التصالح والوحدة الوطنية الجنوبية التي مازالت في بدايتها.
أن نفس القوى التي تدعو اليوم للحوار والمصالحة هي التي وقفت موقفا سلبيا من مسيرة التصالح وهي المعنية أصلا بمشروع التصالح لما سببوه من ضرر جسيم على البنية الإجتماعية الجنوبية قبل كارثة مايو 1990م..
أن التصالح يجب أن يتم بدرجة أولى بين القوى التي كانت تحكم الجنوب والقوى التي تم إقصائها وإلحاق الضر بها خلال الفترة منذ 1967 وحتى1990م على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون بأن التصالح هو فقط بين شقي الصراع داخل الحزب الاشتراكي اليمني في يناير 1986م ولا يدركوا كم هي ألأخطاء التي ارتكبت بحق القوى الجنوبية الأخرى بعد الاستقلال مباشرة وهو ما يوجب الاعتذار لها دون تلكؤ. أما طرفي الصراع في أحداث يناير برغم ما خلفته تلك الأحداث من مآسي إلا أنها تظل خطأ في إطار حزب واحد ونتيجة طبيعية لما اقترفته قيادة الحزب من اخطأ قادت إلى حدوث مأساة يناير وفي نفس الوقت كانا طرفي الصراع قد شاركا في الخطأ وكليهما دفعا الثمن أيضا ولا أحد ينتظر اليوم اعتذارا من الآخر وقد جسدا اليوم مصالحة شعبية رائعة فيما بينهما.
أن مظاهر الخلافات الجنوبية الجنوبية اليوم نخبوية أكثر منها شعبية تغذيها سلطات الاحتلال وأن مدرسة الماضي الأليم في الوصاية واحتكار القرار وتحديد مصير شعب الجنوب وقضاياه الهامة داخل غرف مغلقة لازالت تعشش في أذهان العديد من القيادات السابقة الذي يناهضها الشارع الجنوبي اليوم بشدة.
أن الحوار والمصالحة والتعاون والتنسيق يجب أن يتم بين من ينتمون للجنوب ويقدمون الولاء له وهذا يتطلب إعلان الانحياز للجنوب وهويته المستقلة وتحديد موقف صريح من الاحتلال اليمني ودون مراوغة
أن الهوية الجنوبية والكيان الجنوبي والتاريخ الجنوبي المستقل هي خطوط حمراء لا يكمن التفاوض حولها أو المساومة بها وأن الاحتلال اليمني هو العدو والخطر الأول على مصالح بلدنا وشعبنا العليا وان من يساند الاحتلال سلبا أو إيجابا يكون قد ارتكب جريمة كبرى بحق الوطن.
أن المشاريع الجنوبية التي تحدد موقفا صريحا من الاحتلال وتناضل من أجل التحرر والاستقلال مهما اختلفت ومهما تباينت فهي وطنية يتوجب عليها التكامل والتضامن مع بعضها البعض في هذه المرحلة الحرجة حتى يتم طرد الاحتلال ومن ثم تحتكم للشارع وصناديق الانتخاب بعد الاستقلال إن شاء الله.
أن الشارع الجنوبي هو شارع استقلالي شبه كلي وأن الشعب الجنوبي قد برهن على العزم والإصرار في النضال والتضحية من أجل التحرر واستعادة الدولة المستقلة لذا فأن تلك الاجتماعات والحوارات التي تدار في الغرف المغلقة والتي تتعاطى مع رموز عصابة الاحتلال وقيادات أحزاب اللقاء المشترك التي تستخدمها عصابة الاحتلال اليمني كأداة لاحتواء وضرب الثورة الجنوبية بشتى السبل هي فاقدة للشرعية وندعو المشاركين فيها إلى الكف عن المتاجرة بدماء الجنوبيين فالتاريخ لن يغفر لعمل كهذا مهما كانت المبررات.


هكذا نجد اليوم أن ألأصوات الداعية للحوار والتي بدأت تتعالى هي قادمة من حملة مشروع اليمننة المسنود لوجيستيا من قبل سلطات الاحتلال والدعوة للحوار والتحالف بين مشروعي الاستقلال اليمننة أمر يثير الريبة والتساؤل ويهدف في المقام الأول إلى ضرب الثورة وإلهاءنا عن الحوار مع القوى الجنوبية التي لا زال البعض منها خارج المسرح السياسي.

ختاما أقول هذا رأيي قد أخطا فيه وقد أصيب وقد أغيّر بعضه إذا ما استجدت أشياء ومعطيات جديدة فلا يوجد شيئا ثابتا أو مقدسا لا نعيد النظر فيه. لكنه بات ضروريا اليوم الحديث عن الماضي بكل شفافية ليس لغرض نبشه وإثارة مشكلات بسببه, بل لمراجعته واخذ الدروس منه حتى لا يتكرر الخطأ الذي يبدو أن البعض ومن القياديين الذي تعودوا على ملذات السلطة بالتحديد لازال يعيش مرحلة ستينيات القرن الماضي مع استعداد عالي لتكرا ر كل المآسي مرة ومرات.. أيضا لا يفتني أن انوه إلى أني عندما أتحدث عن الحزب الاشتراكي اليمني فأني اعني قيادته الرسمية وسياسته المحددة في برنامجه السياسي, تلك القيادة التي ترسم وتقرر كل شيء لوحدها دون أن يكون لشعب الجنوب فيها شان أو يد, بدأ من حادثة اغتيال فيصل عبداللطيف مرورا بمؤامرة بيع الجنوب في عام 1990 إلى التحالف مع الاحتلال اليمني والتصدي للشعب الجنوبي الجائع اليوم, هكذا افهم واقصد في تعرضي للحزب الاشتراكي اليمني القيادة الموالية لعصابة الاحتلال أما المناضلين الجنوبيين الذي يخوضون معركة الشرف ضد الاحتلال فالكثير منهم جاءوا من الحزب الاشتراكي اليمني وهم في حالة انفصال مع قيادته وبرنامجه السياسي وهويته اليمنية وخير دليل على ذلك نورد أسم المناضل الفذ باعوم رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي والتحرير واستعادة الدولة الجنوبية ورفاق له كثيرون ينتشرون في كل شبر من الجنوب وفي بلدان الشتات ينحازون انحيازا كليا للجنوب وحريته وكرامته لهم ألف تحية على وفائهم للوطن الجنوبي الذي وضعوا مصلحته فوق كل الاعتبارات الحزبية الضيقة.


*عضو اللجنة التنفيذية سكرتير دائرة الأعلام

التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج)



آخر تحديث الاثنين, 05 يناير 2009 04:41