القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
تصريح اعلامي للناطق الرسمي ل( تاج ) صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - تصريحات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 24 فبراير 2009 07:17
صوت الجنوب/الهيئة الإعلامية- تاج/2009-02-24
المشاورات والحوارات مع الاحتلال اليمني أمرا لا يعني أبناء الجنوب 
دأبت بعض الأوساط اليمنية مؤخرا في الحديث عن الحوار الوطني وسمعنا التصريحات التي تطلق هنا وتنشر هناك حول قضايا هامه يتم اختزالها وتسطيحها في عمل يراد له ويخطط له من قبل القائمون عليه في السلطة والمعارضة اليمنيتان اللذان يتناوبان الأدوار والمهام لتحقيق نفس الغاية ونفس الهدف. حديث عن قضية الجنوب في إطار الحديث عن قضايا
أخرى في محافظات يمنية هو عمل يهدف إلى إفراغ قضية الجنوب من مضمونها ومحتواها كقضية شعب سلب منه وطنه وهويته ووقع في قبضة الاحتلال اليمني القبلي والعسكري المتخلف وهي محاولة لضرب المشروع الشعبي الجنوبي المتطلع للحرية والاستقلال.
إن الحوارات التي تتحدث عنها أطراف تمثل نظام الاحتلال حول قضية الجنوب لا تعنينا بتاتا لأنها لن تؤدي إلى أي نتائج إيجابية خاصة وأنها لا تقوم على أسس سليمة أو صحيحة تجعل من الحوار مشروعا يقدم معالجات جادة تمكن أبناء الجنوب من تجاوز معاناتهم والتخلص من نير الاحتلال.

لم يعد هناك مجالا اليوم أمام من يخططوا لمصادرة إرادة شعبنا, ولم تعد القضية الجنوبية مصطلح عائم كما يريد لها البعض أن يفسروها وفقا لأهوائهم آملين أن يتمكنوا من استغفال شعب الجنوب وسلبه ثورته المباركة, بل لقد قال الشعب الجنوبي العربي كلمته الفصل وخرج دون خوف ليستفتي ويعلن مشروعه.
يقال أن المشاورات التي تجرى ليس لها شروط وفي نفس الوقت يتم التأكيد على أن أي مشاورات لن تتمم إلا تحت سقف الوحدة والديمقراطية وهذا فيه تناقض صارخ وكلام عجيب لا يمكن قوله من عاقل. إن الحورات التي تشترط أن تكون تحث سقف الوحدة والديمقراطية هي المخطط الجهنمي بعينه الذي رسمته السلطة لما يسمى باللقاء المشترك للالتفاف على ثورة الجنوب وتذويب هويته ولا تهدف إلى حل المشكلة القائمة التي صارت حقيقة واقعة لا يمكن تجاهلها.
المضحك المبكي في أمر هؤلاء المتشاورون أنهم يصرحون بإجراء التشاور دون شروط وهم يضعون أصلا ما سميا بالوحدة والديمقراطية كشرطين ضروريين. شرطين تعجيزيين وشرطين وهميين. أين هي الوحدة وأين هي الديمقراطية. هل لنا أن نسمع شئ يمكن هضمه؟ وإذا كانتا الديمقراطية والوحدة موجودتان أصلا هل هناك من ضرورة للتشاور الوطني لإخراج الجنوب واليمن من المأزق.. إنه مأزق غياب الوحدة ومأزق غياب الديمقراطية.
إننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي نكرر ونؤكد أن المشاورات والحوارات التي تجري بين أفراد أمرا لا يعنينا بالمطلق وأننا ننطلق في فلسفتنا وبرنامجنا أن قضية هوية ومستقبل ومصير الجنوب أمر يخض شعبنا وحده فقط. فالشخصيات أو الأحزاب مهما علا شأنها ليست مخولة للبت في أمر كهذا وليس بمقدورها التصدي منفردة لعمل كبير بحجم الوطن وثورته لذا فإن أي نتائج تسفر عن مشاورات كهذه لا تمثل أي قيمة أو مشروعية مثلما هي اليوم هذه الوحدة المزيفة الغير شرعية ولن يكون مصير أي مشاورات أفضل منها.
لقد كان الدرس بليغا ندعو من لم يستوعبه أن يقرأه مرة أخرى فقد سقطت الأقنعة وتهاوت المشاريع العقيمة وفشلت كل المحاولات لإيجاد ديمقراطية في مجتمع متخلف تهيمن عليه القبيلة والعصابات المتحالفة معها وفشلت كل المحاولات لإحياء الوحدة التي ولدت ميتة فهل يتعض هؤلاء.

إن الحوار الجاد الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج تخرجنا مما نحن فيه اليوم هو أن يتم الاعتراف بان هناك شعبين ودولتين واحتلال. أن يتم الحوار بين طرفين ممثلين للجنوب واليمن حول مستقبل العلاقة التي يجب أن تتم وفقا للقوانين والأعراف الدولية وأن يتم الاحتكام الكامل لما يقرره شعب الجنوب بخصوص مستقبله. لذا فإن المشاورات والحوارات التي تتجاهل هذه الحقائق لن تثمر ولن تلهينا عن أمرنا في تصعيد وتيرة النضال الثوري السلمي كطريق وحيد ننتزع به استقلالنا ووطننا السليب من براثن الاحتلال اليمني العسكري والقبلي المتخلف.

عبده النقيب
الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)


آخر تحديث الثلاثاء, 24 فبراير 2009 07:17