القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


آن الأوان لأن ننتصر لوطننا الجنوب العربي ومصالحه العليا صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة /عبده النقيب
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 12 مارس 2009 14:26
صوت الجنوب/2009-03-12
*عبده النقيب

بدأت تداعيات أزمة النظام اليمني القبلي العميقة تظهر على السطح وبدت حلقات هذه الأزمة المركبة متشابكة ومعقده, فما أن بدأت أنفاس الاحتلال تخفت شيئا فشيئا حتى هبّت النجدة وفريق الإسعاف من أحزاب المشترك ( أُفضّل تسميتها بأحزاب حميد) يتقدمها الطبيب أو الدكتور ياسين سعيد ومن ورائه طابور طويل من الصراصير واتجه الفريق هذه المرة جنوبا حيث أحكمت الثورة الجنوبية قبضتها على هذا النظام المتهالك بشكل غير مسبوق.

الغالبية وصفوا ما جرى بين المشترك ورئيس عصابة الاحتلال بالصفقة وهي ليست كذلك وما أقصده أن التوصيف ليس دقيقا فلو اقرّينا بان صفقة جرت فإننا نؤكد على وجود طرفين مستقلين دخلا في صفقة مع بعضهما, بينما في الحقيقة المشترك أو أحزاب حميد هي أحزاب وهمية صنعتها السلطة أو همشتها وأبقت عليها لتستخدمها في مآرب شتى وفي ظروف مختلفة لخدمة النظام والحزب الاشتراكي أبرز نموذج فاقع لهذا النوع من الأحزاب لذا فهما كيان واحد ومظاهر مختلفة ومتعددة يشكلان مجتمعين النظام العسكري والقبلي اليمني.

بعد أن أحتل النظام القبلي والعسكري اليمني الجنوب في 7يلو 1994م أسر الحزب الاشتراكي في أقبية الرئاسة في صنعاء ثم قلم أظافره ونتف ريشه.  وحول قيادته ممثلة بالمكتب السياسي والأمانة العامة إلى رهائن وخاصة العنصر الجنوبي بينما أدخلت الهيئات الحزبية المختلفة للاشتراكي في معطف حميد والقوى الإسلامية المتطرفة العدو اللدود للاشتراكي وصوّرت المسالة على أن جار الله عمر اجترح مأثرة وصنع معجزة بإقامة ائتلاف بين الشيوعيين والأصوليين الإسلاميين مع الحقيقة أن تلك الأحزاب مجرد أسماء وأنهم طابور واحد وأن ذلك تم ظمن مخطط السلطة هو الإبقاء على الاشتراكي كاسم واحتواءه بشكل كامل داخل الإصلاح لضمان القضاء على أي دور محتمل يمكن أن يقوم به الجنوبيين المتواجدين داخل الحزب.

برز مشروع السلطة الذي يسوّق له المشترك منذ أن بدا يستشعر الاحتلال بخطورة الثورة الجنوبية المتصاعدة وتجلت ملامح هذه المشروع في أكثر من مظهر أبرزها محاولة المشترك السيطرة على المظاهرات والإعتصامات والهيئات كهيئة المتقاعدين وغيرها. لكن المارد الجنوبي قد تملك الوعي وأدرك الخطر فأجاد اللعبة بابتداع أشكال وأساليب جعلت من المشترك والسلطة تجريان وراءه ولا تستطيعان اللحاق به وكلما اخترق الاحتلال هيئة أو أجهضها صنع الجنوبيين هيئات وكلما قمع فعالية أو نشاط معين كلما أرتفع السقف وزادت المقاومة تصلبا.

أدركت السلطة أن المشترك صار ورقة محروقة حتى ولو كان واجهتها فيصل بن شملان وعلي صالح عباد مقبل لذا لجأت للورقة الأخيرة والأهم وهي الحزب الاشتراكي اليمني.

بعد الاتفاق الذي تم داخل مؤسسة السلطة على إسناد الدور ألتآمري للحزب الاشتراكي اليمني باقتسام دم الجنوب بين القبائل اليمنية بدأ يخطط لاحتواء الثورة الجنوبية والسيطرة عليها والدخول في مشاريع شكلية تمنح النظام متسع من الوقت للعمل بشكل حثيث للقضاء على الثورة الجنوبية وقطع الطريق أمام أي مشاريع جنوبية مستقبيلة. هكذا نفسر تحول أمين عام الاشتراكي وخطاب الاشتراكي من مناهضين لتيار إصلاح مسار الوحدة   إلى دعاة لبرنامج هذا المشروع دون خجل من هكذا ابتذال أو تلون افقد الحزب كل أوراقه حتى بين أولئك الذي كانوا مخدرين بسحر هذا الصنم المعبود.مع هذا وذاك ظلوا متأخرين وفي موقف متخلف فعندما انتقلوا إلى هذا الوضع الجديد كان الجنوبيون قد تجاوزوا شعارات إصلاح مسار الوحدة فالوحدة قد صارت احتلالا والاحتلال لايمكن إصلاحه وصار كل من يتحدث باسم الوحدة مجرد عميلا للاحتلال ليس إلا.

و لج الجنوب مرحلة الصراع المباشر بين الثورة الشعبية الجنوبية ونظام الاحتلال الذي لبس قناع الحزب الاشتراكي الذي هاجم مشروع الاستقلال وبدرجة أولى (تاج) -الحزب السياسي الجنوبي الأوحد - بشكل مباشر في الداخل والخارج وعلى كل الأصعدة.  وتعاون الاحتلال مع الحزب في إسناده عسكريا تمثل في اجتياح الضالع وردفان بالقوات العسكرية والأسلحة الخفيفة والثقيلة المختلفة نهاية مارس الماضي وشن حملة اعتقالات واسعة النطاق على القيادات الميدانية الجنوبية ومن ثم بدأ تشكيل الهيئات المسنودة من الاشتراكي في الداخل والخارج في محاولة لإيجاد حامل جنوبي شعبي لمشروع الاشتراكي والمشترك الذي نسنده وتقف من خلفه سلطات الاحتلال اليمني.

واجه مشروع الاشتراكي مقاومة عنيفة فلم يعد للاشتراكي أي شعبية تذكر كما يظن البعض لذا اعتمد على التخفي وراء بعض الفعاليات الهشة والتي لم تصمد أمام المد الشعبي الجنوبي العارم الذي زاده القمع السلطوي اليمني والتآمر الاشتراكي سطوعا وعنادا مما اضطر معه تغيير الكثير من التكتيكات حتى صار الاشتراكي يلبس نفس القميص الثوري الجنوبي ويتحدث بنفس اللغة والخطاب الثوري الجنوبي.

لا أظن أن المشروع الاشتراكي في احتواء الثورة الجنوبية ضمن استراتيجية سلطات الاحتلال في يمننة الجنوب قد تراجع اليوم لكنه قد غيّر تكتيكاته أما الهدف فما زال باديا واضحا كما كان مذ ظهوره وهو سيطرة الحزب الاشتراكي اليمني على قيادة الثورة في الجنوب وانتزاع شرعية تمثيل الجنوب عبر الهيئات الموالية له.

 ما السبيل لموجهة هذا الخطر الداهم؟

أولا وحتى لا تختلط الأوراق أو أظهر للكثيرين ممن لا يميزوا بين ما يقال وبين ما يخطط له فإني أؤمن بان الغالبية من قواعد الحزب الاشتراكي اليمني لديهم القناعة الراسخة بأن لا حل أمام الجنوبيين لتجاوز هذه المأساة التي صنعها الاشتراكي على مدى ثلاثون عاما مذ تأسيسه في أكتوبر 1978م سوى بالاستقلال وعودة الدولة وأن أي حلول أخرى هي مجرد حقن مسكنة لا تقضي على الألم بل تمده بالحياه.

ثانيا إننا لا ننكر على كل من يتحدث بلغة الثورة ويدعو إلى الاستقلال حقه في ممارسة نشاطه السلمي وتكوين فعالياته أو الانضمام إلى أي من الفعاليات القائمة فهذا حق لكل جنوبي فالجميع شركاء في الوطن.

ثالثا أن الادعاء بان الاشتراكي يقود الحراك أو يشارك فيه هو أكذوبة ودعاية صنعها الاشتراكي عندما عجز عن إيقاف المد الثوري الجنوبي ومواجهته لذا قرر اختراقه ونخره من داخله وإضعافه ومن ثم السيطرة عليه وهو أخطر عمل تواجهه الثورة الجنوبية حتى الآن. قولي بأن الاشتراكي لا يشارك في الثورة الجنوبية بل هو عدوها الأخطر لأسباب متعلقة بان الحزب في برنامجه وتاريخه وتركيبته حيث تسيطر عليه العناصر اليمنية ناهيك عن أن العنصر الجنوبي مقموع داخل الحزب مثله مثل الجنوب المقصي من حقوق المواطنة داخل بلده بالإضافة إلى أن الثورة الجنوبية المستعرة اليوم هي مرحلة جنوبية جديدة تأسست على أنقاض المرحلة الأشتراكيه السابقة تجرّمها وتدينها شاء من شاء وأبى من أبى مع الأخذ بعين الاعتبار الكرم الجنوبي في العفو عمن أدينوا بالتورط في الماضي بالجرائم التي أضرت بالمواطن الجنوبي ومصالح الوطن العليا وأن العفو والتسامح لا يلغ حقيقة كون الجرائم وقعت كما يضن البعض.

 إن انخراط الاشتراكي في برنامج تحرري يدعو لاستقلال الجنوب هو ضرب من الخيال والمغالطة الخبيثة لأن هذا لا يتناسب وتاريخ ونهج وارتباط الاشتراكي. إذا كان البعض من الجنوبيين الاشتراكيين لازالوا على قناعة بأن حزبهم الاشتراكي حزبا ثوريا فتاحيا يدافع عن قضايا الكادحين وهو حزب الطبقة العاملة والفلاحين وهو الوريث الشرعي لنضالات الحركة الوطنية وهو الوحيد الأوحد فنحن نحترم مثل هذا القناعات حتى ولو أنها لا ترتق حتى إلى حكاوي العواجيز لكننا لسنا ملزمين بأن نصمت ولا نقول رأينا فيها ونتصدى لها.

رابعا على أبناء الجنوب أن يحددوا بدقة من هي قوى الثورة الجنوبية التحررية ومن هم أعمدة مشروع الاستقلال حتى لا تختلط الأوراق ونفتح الثغرات لتسلل أعداء الثورة إلى أوساطنا.

خامسا الدعوة الصريحة والحاسمة لأخوتنا في الاشتراكي من الجنوبيين الذين لازالوا يراهنون على الاشتراكي ويقولون أنهم مع مشروع الاستقلال أن يحسموا أمرهم فأما مع الاشتراكي وهو حزبا معروف ببرنامجه والعناصر التي تسيطر عليه وتوجهه,  وتؤكد حقيقة هذا الطرح تجربة تيار إصلاح مسار الوحدة داخل الاشتراكي الذي تصدى لها اليمنيين بقوه ومن يعتقد في تبني الاشتراكي للاستقلال والانخراط في الحراك كاشتراكي فإنه يغالط نفسه فقط ولن ينطلي علينا هكذا عبث.

سادسا أن ندعو بعض إخواننا الاشتراكيين المنخرطين في الحراك أن يكفوا عن توظيف تواجدهم بيننا لصالح الحزب الاشتراكي المتآمر مع السلطة وأن ينتصروا لهويتهم وانتمائهم الجنوبي فإنهم بهكذا عمل يفتحون نافذة يتسلل منها الاحتلال وعناصره الذين يرتدون ثوب الاشتراكي.

هكذا نستنتج أن الزوبعة الأخيرة التي حدثت في أروقة دورة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني والتصريحات التي سمعناها قبل وبعد الدورة من أطراف وشخصيات مختلفة في الداخل والخارج هي مجرد تكتيكات اشتراكية يمنية تهدف إلى خلق صورة زائفة أمام الشارع الجنوبي في محاولة لفتح الباب أمام الاشتراكي وسلطات الاحتلال اليمني للسيطرة على الثورة الجنوبية وتوجيهها الوجهة التي تريدها.

أهلا بأعضاء الاشتراكي في كل الهيئات وعلى كل المستويات كجنوبيين لا يرتبطون بياسين أو الشرحبي والصراري وأهلا بهم إن أرادوا تشكيل حزبا جنوبيا ليس له أي علاقة بحاضر وماضي الاشتراكي الأسود المسئول الأول والأخير عن مأساة الجنوب لأكثر من ربع قرن.

 ونقول للجميع لقد وعينا الدرس وتأكد لنا أن الاشتراكي لا يعرف غير الطريق إلى صنعاء أما من أراد أن يسير بالجنوب نحو الاستقلال فإن الثورة قد انطلقت وعليه اللحاق بالركب حتى لا يتخلف.



آخر تحديث الخميس, 12 مارس 2009 14:26