القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


عدن صحيفة الأيام...سأغمض عيني خوفا من يقظتي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 31 أغسطس 2009 17:20

المحامية عفراء الحريري

باسم المحبة عدن وخاصرتها صحيفة الأيام، وتضحيات جدتي وحنان أمي وعطف أبي وكل أهلي وأحبتي والروايات وذكريات رضية إحسان الله، عديله بيومي، زهرة هبة الله .. وغيرهن مسيرة العمل والنضال لوجه "عدن الأخر" من بين أنامل د/ إسمهان عقلان العلس" أوضاع المرأة اليمنية في ظل الإدارة البريطانية لعدن

 " ونبض قلب أ / راقية حميدان وبصمة د/ زينب منصور وعشق أ/ أنيسة جبل..
والبحر وشطآنه ودفء الشمس وغضب الريح وجمال وجه القمر، وقطر الندى على سطح زجاج السيارات والنوافذ مبتسم، وزهرة الدفلة اليتيمة لم تشكو وحدتها، وحضن الأدب والفكر والتاريخ لمن بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا من رجال الثقافة والأقلام الحرة والرأي المستنير، وعرق الصيادين المتصبب فرحا ، والجيرة الحلوة بالكرم تستقبل الغرباء، وسيمفونية الأفراح مستمرة ترقص قلوبنا ببساطة عمال المصانع، ومذياع الصباح يصدح بأصوات النسائم العذبة " أحمد قاسم، رجاء باسودان، محمد عبده زيدي ، محمد سعد ، صباح منصر، أمل كعدل...وغيرهم
وكل الحكايات تروى عن كل المدن حتى تلك التي في عمق اليمن ، برؤية واضحة واجتهاد يختطف الأهالي حضورها وهم يتغزلون بسحر الشفق إلى أن ينتهي الغسق ..
كل يوم في بداية جديدة ، هكذا تبدو صحيفة الأيام ، كوجه عدن الحقيقة
ونحن نقرأها بالمحبة وبعطاء الأوفياء لمبدأ واضح في عدم طمس الخبر، تشرق مع شمس الصباح لعدن الفجر الجديد، العتيق، ولعتقه غلاه رغم حزنها الساكن بين الشفق الساحر والغسق الباهر ، و قصائد عشق شاعر تاه في شوارع المدينة باحثا عن محبوبة حورية تبحر على شط المدينة بأخبارها أنها الأيام .. فأن حجبت فأنكم تحجبون جمال الحقيقة، وتشوهون لحن سيمفونية عشقنا الأبدي "عدن" تخجل الحرية من سلطة تعبث بفجر قراء قبل الفطور يتذوقون الأيام وجبة الصباح الشهية وأن حملت بين طيات صفحاتها بؤس الوضع وقباحته ونظام يسدل ستائر ظلمه على ليل محبي الصحيفة ممن لم يقرؤها بداية النهار/ فتأتي عدن الفاتنة متشحة بالسواد لذلك الغياب المتعمد بقوة السلطة ونفوذ السلطان / ألا يفقه بأن وقوف الأيام بحد ذاته إثارة لنزعات والنزاعات ونبش صوت الصمت الذي ظل مكتوما لسنوات .. / ألا يعلم بأن رسائل عشقنا النائم لعدن في قلوبنا مرسلا عبر صحيفة الأيام.. نشتريها مع زقزقة عصافير الصباح ونستعوضها بدلا عن باقة الورد ، ونجد أنفسنا نركض خلف باعة الصحف وفي المكتبات ، نلملم شتاتنا في أخبارها ومقالاتها والبعض يهوى الكلمات المتقاطعة يلم أشلائه المبعثرة في تفكيره / عن سعر رغيف الخبز والفساد
عدن الأيام يا أهلي الأحبة / ليس مجرد صحيفة ، وإنما حكايات طويلة لمدينة العشق والشوق ، والحكايات الطويلة / لحورية البحر، سواحل العشاق ، منتدى العلم والثقافة ، عبق الحضارة ، ومولد التاريخ ، غضب الحقوق المسلوبة ، كرم الضيافة ، ومأوى الغرباء .. تبحث عن الأحبة والأهل والأصدقاء والأخوة والرفاق بين سطور الصفحات ، في مقالة عابرة أوحتى في إعلان التهاني و الوفاة ، ومن بين القضايا السياسية ترى وجه الوطن تارة عابسا وتارة أخرى سعيد .
تستطيع الآن أن تشتري صحيفة أخرى " مع اعتذاري للصحف الشبيهة بصحيفة الأيام "؟ ولكنك لا تهرول لشرائها مثلما تفعل وأن تبحث عن صحيفة الأيام التي تحمل خبر واقع ملموس لاينمق وجه الحقيقة جعلت أرواحنا متشبثة بحرية التعبير قبل أن توأد ، تشدنا إلى ما يجري في منامنا وصحوتنا فتنقلنا من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال / مثل عدن المهد الذي أحتضن كل من قدم من أقصى الجنوب وكل من رحل من أقصى الشمال وطني/عن حبيبتي عدن الحزينة عن التراب مهد أمي وأبي تنساب ذاكرتي
تضميني إلى أولئك من ذكروا في مقدمة مقالي وتسرقيني عنوة إلى زمن جميل ، لأغمض عيني وأحلم بكل ما وعدنا به الخطاب السياسي إلى وقت قريب عن الديمقراطية ولغة الحوار وحرية الكلمة، وأفراح المدن وبشرى العدالة وتحقيق المساواة / ولا أريد أن أفتح عيني .. ولا أريد أن أشعر في أعماقي بالإنفاق المسدودة والمهدمة ليقظة أحداث دامية وقعت لأحياء أبرياء وموتى باسم النضال السلمي الذي شرعته الديمقراطية كما جاء في ذلك الخطاب الذي أغمضت عيني عليه .
كم جميل أن تظل عيناي مغمضة كي لا تضيع رواية محبتي وعشقي، ولا أفقد ولائي وأنتمائي أني أتحاور مع مدينتي في حلم جميل، رائع بعيدا عن أسواق النخاسة والقمار للعب بالكلمات والمبادئ والقيم / وسوبر ماركات المتاجرة بالمصير لأني أخشى اليقظة التي تجعلني واثقة بأن عدن والأيام حكاية طويلة واحدة ونفس المصير لأحبائي وأهلي؟

 

آخر تحديث الجمعة, 04 سبتمبر 2009 16:07