الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
المهام الملحة أمام الشعب الجنوبي خلال العام 2011م بقلم: د- عبد الله أحمد بن أحمد الحالمي |
مقالات - صفحة د/عبدالله أحمد بن أ حمد |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الثلاثاء, 04 يناير 2011 15:15 |
بسم الله الرحمن الرحيم } مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُ وا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً { الأحزاب23
بمناسبة العام الميلادي 2011 أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لشعب الجنوب العربي الأبي بالعام الجديد و إلى شعوب العالم قاطبة متمنين من الله العلي القدير أن يجعله عام التحرير و الاستقلال لشعب الجنوب العربي الأبي ليستقر في كنف دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة و أن يكون عام الأمن و الاستقرار و السلام العالمي و الرقي و التقدم الاجتماعي للبشرية جمعاء.
عرف التاريخ البشري وقوع بلدان عديدة في براثن الاستعمار و الاحتلال الأجنبي لكن ما لبث أن ثارت شعوب البلدان المحتلة و شعوب المستعمرات ضد المستعمرين والمحتلين الأجانب وسرعان ما نالت تلك الشعوب حريتها واستقلالها وبنت أنظمتها الوطنية وهذا ما حدث في العديد من بلدان العالم والبلدان العربية ومنها للدلالة الشعب الجزائري الذي طرد الاستعمار الفرنسي وشعب الجنوب العربي الذي ناضل عبر سنوات الاحتلال البريطاني يناير1839- نوفمبر1967م وتمخض نضاله عن نيل استقلاله الأول.
شعب الجنوب العربي الذي ضيعت القيادة الجنوبية حينها هويته مع بزوغ فجر الاستقلال الأول في الـ 30 من نوفمبر1967م باعتناق هوية شعب آخر لا تمت لهويته بصلة و بعيداً عن إرادة شعب الجنوب العربي و رغماً عنه حيث أدخل شعب الجنوب العربي في نفق مظلم من خلال فرض عليه الهوية اليمنية ليساق في نهاية المطاف من قبل القيادة أيضاً ليسلم إلى الشعب الذي لبسوه هويته قسراً و إلحاقه بشعب آخر لا تمت له به بصلة و كانت حرب احتلال الجنوب صيف 1994م أحد فصول الضم و الإلحاق القسري للجنوب العربي باليمن و أصبح الجنوب العربي يقبع مرة ثانية تحت الاحتلال الأجنبي اليمني لكن هذه المرة احتلال همجي متخلف أنهى عهود البناء الذي شهده الجنوب العربي قبل و بعد الاستقلال الأول و دمر كل ما تم بناءه في مختلف المراحل و إعاد الاحتلال الأجنبي اليمني الجنوب إلى مشارف العصور الوسطى.
شهدت السنوات الأخيرة استكمال أعداد الشعب الجنوبي لطرد الاحتلال الأجنبي اليمني شر طرده و أنظمة الاعتصامات و المهرجانات و المظاهرات و أصبح الحراك الجنوبي المسيطر على الشارع الجنوبي و قدم شعب الجنوب الشهداء و الجرحى الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الأجنبي اليمني أثناء الاعتصامات و المظاهرات و محاصرة المدن والقرى وهدم المنازل و زج بالعديد في غياهب السجون و ها هو شعب الجنوب ماضي في تحقيق حريته و استقلاله و استعادة دولته كاملة السيادة بإرادة لا تلين لها قناة.
في مواضيع سابقة لي كنت قد تطرقت فيها لمسيرة حركة التحرير و الاستقلال الجنوبي أدليت بدلوي من خلالها بالكثير من التحليل و المقترحات و المخارج المنطلقة من الواقع الذي يعيشه شعبنا الجنوبي المحتل و لو أخذ حتى بالبعض منها لكنا قد تجاوزنا الكثير من الصعاب على طريق التحرر و الاستقلال.
كنت في وقت سابق قد أشرت إلى ضرورة توحيد الهدف و أهميته في توحيد مسار النضال الجنوبي لمختلف القوى الجنوبية التي تؤمن بهدف "طرد الاحتلال الأجنبي اليمني و استعادة هوية الجنوب العربي و تحرير و استقلال الجنوب الكامل و الناجز و استعادة بناء دولته كاملة السيادة" و قد حددت أن يتم أو قد يحقق ذلك خلال الفترة من 2009م إلى 2011م و حول البعض يشن حمله ضدي كيف أعطي هذه الفترة الطويلة كلها حتى "نبأ نيوز" أشار إلى ذلك حينها و ها نحن اليوم في العام 2011م و لم يتحقق ما اعتبره البعض ممكن التحقيق خلال أشهر".
قلنا أن توحيد أصحاب هذا الهدف من قوى سياسية و شخصيات مستقلة جنوبية بشكل طوعي في تكتل سياسي واحد يعتبر إنجاز عظيم و إن وجد التباين حول التوحيد في كيان واحد وبقيت تكتلات سياسة جنوبية متعددة فلا بأس بالتعدد على أن تشكل تلك التكتلات السياسية المؤمنة بهدف الهوية و الاستقلال جبهة تحالف من خلال مجلس للجبهة تتمثل فيه بعدد متساوي كل التكتلات السياسة الجنوبية و تمثيل الشخصيات و المستقلين فيها على أن يحتفظ كل تكتل سياسي بوضعه التنظيمي المستقل و نترك عملية الدمج لهذا التكتل أو ذاك مع من يتفق معه بالمصالح الاجتماعية لتتم بينها بشكل طوعي.
علينا الاعتراف جميعاً بأن المرحلة الماضية و حتى اليوم قد أفرزت لنا على الخارطة السياسية والاجتماعية الجنوبية التكتلات التالية:
1- التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" ب جناحيه : "- فصيل القيادة العامة – فصيل اللجنة التنفيذية"
- ملتقيات التصالح والتسامح
هذه التكتلات السياسية و منظمات المجتمع المدني الجنوبية التي أسعفتني الذاكرة تذكرها و استعراضها الموجودة اليوم على الخارطة السياسية الجنوبية ينبغي أن تكون منطلق عملنا التوحيدي أو الجبهوي حتى نضمن مشاركة الجميع في القرار الجنوبي باعتبار الجميع شركاء في الوطن و أن اعتبار أي فصيل بعينه دون الفصائل الأخرى بأنه الممثل الوحيد للجنوب عمل شمولي و يعيدنا إلى مرحلة لا صوت يعلو فوق صوت الحزب.
إن ممثل الشعب الجنوبي هي كل تكتلا ته السياسية دون استثناء و يجب أن يتم ذلك بالتوافق في ما بينها دون أقصى لأي منهم وعبر جبهة للتحالف الوطني.
المهام الملحة أمام الشعب الجنوبي و قواه السياسية المطلوب تنفيذها خلال العام 2011م من وجهة نضري عديدة ومن بينها:
1- الاعتراف بالهوية العربية والوطن – الجنوب العربي والنضال من أجل تحقيق حرية و استقلال الجنوب العربي "في دولة مركزية اتحادية تتبعها ثلاث حكومات محلية لثلاث ولايات فدرالية هي الولاية الغربية- الولاية الوسطي – الولاية الشرقية و(5) محافظات لكل ولاية ومديريات في كل محافظة".
هذه مساهمة مني لتحديد بعض المهام الملحة أمام شعب الجنوب العربي ممثلاً في تكتلا ته السياسية وأتمنى أن يتم غنائها والاستفادة منها في مسيرة الحراك الجنوبي التحرري للوصول به إلى الحرية والاستقلال.
مع التحية سياسي وباحث أكاديمي الجنوب العربي
|
آخر تحديث الجمعة, 07 يناير 2011 05:20 |