الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
رساله الى الجنوبيين :عهد الوحده أو الموت ولى - بقلم مراسل الجزيره احمد الشلفي |
مقالات - مقالات عامة |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
السبت, 07 يوليو 2012 14:45 |
عن ثورتين.. ثورة في الجنوب الهمت ثورة في الشمال
كانت الوسائل السلميه غريبة على المواطن الشمالي وثقافته.. وكان الجنوبي في عدن وحضرموت ولحج والضالع وابين وعدن وشبوه يبتكر الادوات السلميه التي عرفناها فيما بعد في ثورتنا الشعبية السلميه. شاهدنا الجرحى والمعتقلين وكان النظام يزيف الحقائق ويقول انهم كانوا مسلحين كما كان يقول عن ثورة فبراير 2011. اعتقل النظام مئات بل آلاف من المتظاهرين والنشطاء . وبغض النظر عن مطالبها..فان من اهداف الثورات السلميه رفع سقف مطالبها للوصول الى ما تريد. نجح النظام في تحويل صورة الثوار السلميين في الجنوب من الشكل السلمي الى المسلح اذ سعى بطرقه الى تسليح البعض من اعوانه.. وتلفيق اخبار كاذبه للمتظاهرين وانتج في ذلك الوقت عشرات الصحف والمواقع والوسائل الاعلاميه ولاحق الصحفيين واوقف الصحف وفعل كل ما بوسعه لكن الثورة السلميه في الجنوب لم تهدأ. كان هذا هو السبب منذ عام 94 من غير المقبول اليوم وبعد قيام ثورة عظيمه في اليمن شماله وجنوبه ان نسمع شخصا يقول "اما الوحدة او الوحده . اذا لم يشرق عصر الثورة على الجنوبيين .. اذالم تلب مطالبهم ويتحملها الجميع فليست ثوره ولطالما كنت استغرب واعجب من الصبر والقوة والاصرار لهذه الثورة التي استمرت كل هذه السنوات..ولازال مشهدها متقدا رغم ان البعض بدأيتحدث عن انهاك وارهاق للثورة الشعبية السلميه وطول وقت. كيف يمكن اقناع الجنوبيين بأنه حدث تغيير فعلا وان الوحده ضروره. .اذا كان من تسبب في مأساتهم لازال في هيئات الدولة ومؤسساتها وسيشاركهم في الحوار.. بصراحه لا ادري كيف يمكن قبول ذلك دون محاسبة المتسببين. انا مع مطالب الجنوبيين وحقهم في محاسبة هؤلاء وليس في الحوار معهم. للجنوبيين شهداء هم اهلنا.. ولهم جرحى هم ابناؤنا ..ولهم يتامى وارامل ولهم حقوق سلبت. على مدى خمسة اعوام كنت اغطي مظاهرات ذهبت لعدن اكثر من مره واحتجزت هناك وفي الضالع تعرضت وطاقمي لمحاولة اعتداء وفي حضرموت احتجزنا في الفندق ومنعنا من العمل وفي ابين احتجزنا في الامن المركزي. قلت هذا لأوضح بانني شاهدت المسيرات وغطيتها وكانت بعشرات الالاف في كل هذه المناطق في حضرموت شاهدت القتلى وفي عدن وفي الضالع وفي لحج. .آلاف المعتقلين من ابناء الجنوب دفعوا الثمن. من يطرح فكرة الحوار معهم مع استبعاد مطالبهم في محاسبة من كانوا السبب فأنه يتيح الفرصة لتأجيج نار الانفصال ولا يحل المشكلة وانما يؤججهاويبقي على الوضع كما كان. ينبغي الاعتراف بان الجنوبيين كان لديهم ثوره..وينبغي الاعتراف بمطالبهم. ويجب قبل كل شيء معاقبة من تسبب في آلامهم وآلام اليمن.. ثم يأتي بعد ذلك الحوار. |