القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


ملحمة الطفل الرضيع - بقلم :المهندس علي نعمان المصفري صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 22 يوليو 2012 10:33

طفل رضيعْ

من شدّة العويل والنحيبْ

 صحى من نومه

على صدر أمة

 

وسط صمت الليل الرهيبْ

يشُدْ الثدي يبحثُ عن حليبْ

 

الأب: قتلوه؟ والجُثة أمام الدار

الكل في أحتيار

على صدر الأم يحبو الرضيع

في بُكاء وأنينْ يبحثُ كالغريقْ

عن ماتبقى  من حليب

يرضعْ دون ما في الثدي حليبْ

الأم منذ زمن بعيد مريض

ينزف الثدي ولا تدري الأم بالنزيف

غير البكاء على العائل الوحيد

قُناص الموت من بعيد

وهو يبحث عن خبز وحليب

قتلوه!

قتلته مليشيات حميد!!

وعساكر وتجار الموت

وحملة عمامات الرُعب والترهيب

لمحتل بليد بغيض

بدم باردة وحقد دفين

قتلو أب الرضيع وهو يجلب الحليب

 تحت شعار:

 أننا أخوة في العروبة والدين

الأم والطفل الرضيع

والثدي لازال في نزيف

بُرهة حتى علا الصراخ

برحيل الأم ظلّ الرضيع وحيد

لم يبقى في الدار

غير بقايا من دم الأب والنزيف

 ونفر من الحارة في موكب الشهيد

 أنهمك الكُل في العزاء

وسط زحمة العزاء

والدم والنزيف

وفي غفلة من حاملي النعش

والجمع الغفير دوى أنفجار عنيف

تتناثر حول الدار أشلاء

كل من في الدار أختفى

 يتسلّل في ساحة الدار الرضيع

لينام تحت (منيحة)

 بالقرب من الحيط الصغير

من النعش وجثمان الأم النحيل

بزغ الفجر وحلّ ضيفا في الدار

أشعة الشمس تهزم ماتبقى من ظلال

أخبأءه الليل وسور الدار

والماعزة في ثغاء

تندب!!!

وكأنها صارت أم الرضيع

مسكون في الوجدان والحشاء

بغريزة البقاء

لم يبقى غيرماعزة ورضيع

يتململ بين بقع الدم والأشلاء

وبقايا عظام بين الحيطان

يصيح في وجه الموت

وحول شفتيه ماتبقى من حليب

الموت و النزيف

وعلى صدرة قُطر حليب وغبار

ودخان وباروت وبقايا ركام

وعناكب تنسج خيوط دمار

وضفادع في نعيق

 ورائحة موت وباروت تملأ المكان

ولعلعة رصاص ودخان

وظلام دامس يلف المكان

الحارة وحول الدار

خراب وأطلال

ويعم الخزى والعار

الطفل الرضيع يحبو وسط الدار

يتسلّل من كوة الدار

يحوم وسط القبور والأشجار

 لايدري أن في الحبو ضريبة حياة

لحرية وكرامة الأجيال

وديعة الأباء والأجداد

ليبقى منارة وعلامة

وشاهد على هذا الزمن الساخر

في وجه الليل العابس

يبتسم بلون الفجر

يرسم مشهد الحلم القادم

صوت وصورة

يجسد قوة الحق المُقّدس

 أننا رغم الدمارالموت

 لازلنا على الأرض باقون

 أحياء

لا لا تنتهي بالتقادم الأوطان

لندن في 20 يوليو 2012

المنيحة: شاة أو ماعز أو بقرة مدرارة بالحليب لتوفيرأحتياجات الأسرة

ومنها في الشام مثلا يسمى الجميل منيح نسبة الى منيحة