القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


لدار والإدارة جذوريّـا - بقلم : د\محمد فتحي راشد الحريري صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة الدكتور/ محمد فتحي راشد الحريري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 24 سبتمبر 2014 06:32

الدار والادارة من الجذر الثلاثي ( د و ر ) :

فالدَّارُ : المَحَلُّ يَجمَعُ البِنَاءُ والعَرْصَةَ ( العقار بالاستعمال المعاصر ) . قال ابنُ جِنِّي : من دَارَ يَدُورُ لكَثْرِة حَرَكاتِ النَّاسِ فيها . وفي التَّهْذِيب : وكُلُّ مَوْضعٍ حلَّ به قَومٌ فهو دَارُهم . ويقال الدُّنْيا دَارُ الفَنَاءِ والآخِرَةُ دارُ البَقَاءِ ودَارُ القَرَارِ . وفي النِّهَايَة لابن الاثير : وفي حَدِيث زِيَارَةِ قُبورِ المُؤْمِنين " سلامٌ عليْكم دَارَ قومٍ مُؤْمِنِين " ، سُمِّيَ مَوضِعُ القُبُورِ دَاراً تَشْبِيهاً بدَارِ الأَحياءِ لاجْتِماع المَوْتَى فيها . وفي حديث الشَّفَاعَـة : " فأَسْتأْذِنُ عَلَى رَبِّي في دَارِه " أَي في حَظِيرة قُدْسِه وقيل : في جَنَّتِه . كالدَّارَةِ وقد جاءَ في الشعر ::

يا لَيْلَةً مِنْ طُولِهَا وعَنَائِها .=.=. علَى أَنّهَا من دارَةُ الكُفْرِ نَجَّتِ

وقال ابن الزِّبِعْرَي( أبو سعيد. شاعر قريش في الجاهلية. كان يحارب المسلمين في شعره حتى فُتحت مكة ، فهرب إلى نجران ، ثم عاد إلى مكة ، واعتذر للنبي الكريم ، ومدحه ، فأمر له بحلّة) وفي الصّحاح : قال أُميَّةُ بن أبِي الصَّلْت (1)يَمْدح عبدَ اللِه بنَ جُدْعَان :

 له دَاعٍ بمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ .=.=. وآخَرُ فَوْقَ دَارَتِه يُنَادِي

وقيل الدَّارةَ أَخَصُّ من الدَّارِ وقد تُذَكَّرُ أَي بالتَّأْوِيل كما في قوله تعالى : " ولَنِعْم دَارُ المُتَّقِين " سورة النحل \ 30 ، فإنَّه على مَعْنَى المَثْوَى . والدَّارَةُ : ما أَحاطَ بالشَّيْءِ كالدائرَةِ . قال الشهِّاَب الخفاجي في عِنَايَة القاضي وكفاية الراضي ، ( 2) الدَّائِرة : اسمٌ لما يُحِيط بالشَّيْءِ ويَدُورُ حَوْلَه والتَّاءُ للنَّقْل من الوَصْفِيّة إلى الاسْمِيّة لأن الدائرة في الأصل اسمُ فَاِعل أو للتَأْنيث انْتَهَى . وفي الحَدِيث " أهلُ النارِ يَحْتَرِقُون إلاَّ دَارَاتِ وجُوهِهِم " هي جَمْع دارَةُ وهو ما يُحِيط بالوَجْه من جَوانِبه : أراد أنها لا تَأْكلُها النَّار لأنَّهَا مَحَلُّ السُّجُودِ . والدَّارَةُ من الرَّمِلَ : ما اسْتَدارَ منه كالدِّيرِة - بالكسر - والجَمْع دِيَرٌ . وكذلك دارة القمر للهالة حوله ، ودارة بني فلان للدار الكبيرة التي تجمعهم ( استخدام خاص بأهل الشام وخاصة لبنان فيقال دارة جنبلاط ودارة الحريري ودارة عيد و ... ) . ودارات العرب معروفة أوصلها بعضهم الى أكثر من مئة ، وهي مبسوطة في القاموس المحيط وتاج العروس ولسان العرب ، والدَّوَائِــر : الدَّواهِي وصُرُوفُ الزَّمان والمَوْتُ والقَتْل .

والدوْر في اللغة المعاصرة الطابق من البناء المتعدد الطبقات ، ويطلق على برنامج جامعي محدد ، وعلى المهمة او الوظيفة المسندة لفرد أو ممثل بعينه ،،، والدُّوَار ، مرض يشعر فيه المصاب بالدوخة وعدم التوازن ومنه دوار البحر ، كما يطلق الدَّوّار بالتشديد على المستديرة التي تسير حولها السيارات لتنظيم حركة المرور والسير عند تقاطع الطرقات ، والدورة الشهرية هي الحيض ، الذي يعتاد النساء في كل شهر مرة تقريباً ، وهو القُـرْء ( مع الاختلاف بين الأصوليين وأهل اللغة على معنى القُـرْء )(3) ، والدوري : ما تتابع اصداره أو سلوكه وعمله في فواصل زمنية محددة ومتفق عليها :

دوري الاندية الرياضية ، دوري الفصـول ، الدوريات من الصحف والمجلات والمطبوعات وغير ذلك ...

والدائِرَة : خَشَبةٌ تُرْكَز وَسْطَ الكُدْسِ تَدُور بها البَقَرُ . وقال اللَّيث : المَدَارُ مَفْعَلٌ يكون مَوْضعاً ويكون مَصْدَراً كالدَّوَرَان ويُجْعَل اسماً نحْو مَدَارِ الفَلَك في مَدَارِه . وتَدَيَّرَ المكانَ : اتَّخَذَه داراً . واستدارَ بما في قَلْبي : أَحَاطَ وهو مَجَاز . وفُلان يَدُور على أَربعِ نِسْوةٍ ويَطُوف عليهن أَي يَسُوسُهن ويَرْعاهُنّ وهو مَجَاز أيضاً . والدَّار صِينيّ معروفٌ عند الأَطباءِ وكذا الدَّارفُلْفُل . ودارا ودارين والدُّر أسماء قرى معروفة لدى الجغرافيين ، والدائرة : شكل هندسي مغلق بمحيط تبعد جميع نقاطه عن المركز بعدا ثابتا يسمى نصف القطر ، ويطلق أيضا على الحادِثُة بمعنى المصيبة ، ( قاله ابن عَرَفَة )، وقوله تعالى " سَأُرِيكم دارَ الفاسِقِين " قيل : مَصِيرالفاسقين ومآلهم ،  قال مُجاهدٌ : أَي مَصِيرَهم في الآخرة . والدَّوْرَة في المكْرُوه كالدَّائِرَة ( عليهم دائرة السوء ). والِإدارة : المُدَاوَلُة والتَّعَاطِي من غير تَأْجِيل وبه فُسِّر قوله تعالى " تِجَارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونها بينكم "، وفي الاستعمال المعاصـر  الادارة تطلق على فن سياسة الشركات والمؤسسات العامة والخاصة وسبل التعامل مع الاعضاء والمتعاملين ، وهناك كليات جامعية تدرس هذا الاختصاص وله مسارات علمية ووظيفية متعددة ، ومن يقوم على رأس الادارة يسمى " المدير " .

مدير \\مدراء  ام مديرون؟

وقد شاعَ استعمالُ كلمة "مُدَراء" جمعًا لمدير فيقولون مدراء المدارس ومدراء الشركات و ..... الخ ؛ وكلمةُ "مُدِيْر" اسم فاعل من الفعل الرُّباعي "أدار" بوزن: أفْعَلَ [من الجذر: دور]  .

  يُـقـال : أدارَ يُديــرُ فهو: مُدِير ؛ فوزنُ كلمة "مُدِيـر" مُفْعِل ، أصلها : مُدْوِر ، ثم صارت بعد الإعــلال  "مُدِيْر" . وهذا يعني أن الميمَ في أوَّل الكلمة زائدةٌ .
 
وقد قرَّر الصرفيُّون: أنَّ الوصفَ المبدوءَ بميم زائدة ( أي: على وزن "مُفْعِل"، أو "مُفْعَل"، أو "مَفْعُول"، أو "مُفَعِّل"، ونحوها ) إذا كان للعـاقل فإنـه لا يُجمَع جمعَ تكسير ، بل يُجمعُ جمعاً سالماً : بالواو والنُّون (في حالة الرفع ) ، والياء والنُّون ( في حالتي النصب والجر ) ، إلا ما شذَّ ، وما شَـذَّ إنما هي ألفاظٌ قليلةٌ محفوظةٌ أوردها علماءُ العربيَّة في كتبهم .
 فالقياسُ في جمع "مُدير" : مُديرون في حالة الرَّفع ، ومُديرين في حالتَي النَّصب والجـر .
 ولم يُسمَع "مُدَراء" جمعًا لمُدير في كلامٍ فصيح .
 أما سببُ الوهم والخطأ في جمع"مُدير" على "مُدَراء" فهو الظَّنُّ بأنَّ "مُدير" على وزن : "فَعيل" - مع أن ميمَه مضمومة - [من الجذر: مدر ، وليس الجذر : دور ] وجمعَه على وزن "فُعَلاء"، مثل: حَكيم وحُكَماء، وكَريم وكُرَماء، ونحوها ، وهو ظنٌّ فاسدٌ وموهوم كما ترى ؛ لِـما تقدَّم .
 ويَصِحُّ أن يكونَ لفظ "مُدَراء" جمعَ تكسيرٍ لاسم الفاعل "مادِر"، من الفعل الثُّلاثي "مَدَرَ" يقال : مَدَرَ الرجلُ الجِدارَ يَمدُرُه مَدْرًا: إذا سَدَّ خِلالَ حِجارَتِه بالـمَدَر ، وهو الطِّينُ اللَّزِجُ المُتَماسِك. وعليه فالمُدراءُ: هم المُطَيِّنون للجُدُر وغيرها ، وليسوا من يتولى رعاية وإدارة الشركات والجامعات ،  وشَتَّانَ ما بينَ المُطَيِّنينَ المُدَراء والمسؤولينَ المُديرين العارفين بأسرار الإدارة وخباياها !!!

 


 ----------------------------------------- الحاشية :

(1)أمية بن أبى الصلت شاعر مخضرم من قبيلة ثقيف، التى كانت تسكن الطائف. وكان أبوه أيضا شاعرا ، كما كانت له أخت تُسَمَّى : "الفارعة"، وبنتان وعدة أبناء بعضهم شعراء، وأخٌ اسمه "هذيل" أُسِر وقُتِل مشركا فى حصار الطائف. وهو من الحنفاء الذين ثاروا على عبادة الأصنام وآمنوا بالله الواحد واليوم الآخر، وأزعجهم التردِّى الخلقى الذى كان شائعا فى الجزيرة العربية، وتطلعوا إلى نبى يُبْعَث من بين العرب ، بل إنه هو بالذات كان يرجو أن يكون ذلك النبى . وكان أمية يخالط رجال الدين ويقرأ كتبهم ويقتبس منها في أشعاره  كثيرا . أما عبد الله بن جدعان التيمي القرشي الكناني فهو ابن عم أبي قحافة والد سيدنا أبي بكر الصديق ، و كان أحد سادات قريش وسيد جميع كنانة في حرب الفجار ضد قيس عيلان ،وكان معروف عنه الكرم والجود ومات قبل الاسلام .

(2)طبعت هذه الحاشية المهمـة على تفسير البيضاوي بدار صادر – بيروت - في ثمانية مجلدات .

وهي حاشية الشهاب الخفاجي على تفسير الإمام البيضاوي المسمى: أنور التنزيل وأسرار التأويل . وهي من أعظم الحواشي فائدة وأكثرها نفعاً وأسهلها عبارة، وقد قال الشهاب في مقدمة حاشيته: نظمتها في سلك التحرير عقداً، واجتهدت في أن أقلد بها جيد هذا العصر العاطل تقليداً، فجاءت مواردها صافية من الكدر ورياضها محروسة بعين القضاء والقدر .

والشهاب الخفاجي (977 - 1069 هـ = 1569 - 1659 م) أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين الخفاجي المصري: قاضي القضاة وصاحب التصانيف في الأدب واللغة.

(3)القرْءُ : عند الشافعي رحمه الله هو الحيض ، وعند الحنفية هو زمن الطهر للمرأة بين حيضتين : وثمرة الخلاف بين الفريقين تتجلى في العِـدَّة التي تعتدها السيدة بعد الطلاق ، فعند الشافعية  تعتدُّ ثلاث حيضات ، وعند الأحناف تعتد ثلاثة أطهار  ، والموضوع مبسوط في الكتب والمطوّلات الفقهية لمن أراد التوسع ، ويصنف الـ(قُـرْء )   في الالفاظ ا لمشتركة ، أي التي تحتمل معنيين في لغة العرب ، مثل :

عسعس ، الجون  الدِّين ، الأُمّة ، الرّبّ ، الإمام ، القُرء ، الرّوح. و .............. غيرها

آخر تحديث الاثنين, 23 فبراير 2015 07:14