القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


رسائل ثلاث للعرب - بقلم - علي الزامكي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 25 أبريل 2016 13:22

الرسالة الاولى لكل العرب , اقول : اتمنى ان تدركوا بان هناك هدفين للفوضى الخلاقة المجسدة في الربيع العربي , احدهما يتعلق (بسايكس بيكو جديد) يقوم على المصالح العالمية والمحلية معا بعد ان اصبح العالم قرية , والثاني يتعلق بأستبدال الدولة المركزية بالدولة الاتحادية . فمن يستطيع ادراك ذلك والقبول به سيجنب بلاده الدمار , ومن لم يستطع فسوف يتم ذلك عبر الدمار . اما من يقول بان هذا تمزيق لوحدة بلاده , فعليه ان ينظر الى الدولة الاتحادية في امريكا وفي المانيا وكندا والهند وغيرها من الدول الاتحادية كيف تماسكت وتطورت . فلو اي من حكام هذه البلدان اعلن الدولة المركزية لما بقيت وحدة بلاده يوم واحدا , ثم ان الدولة المركزية هي الدولة القديمة التي هي اصلا دولة الجباية , بينما المطلوب اليوم دولة الرعاية . كما ان الدولة المركزية تعني حكم الناس بدون رضاهم وهذا شكل من اشكال العبودية . فالعرب حتى الان للاسف لم يدركوا ذلك مما جعل الربيع العربي يأخذ منحى مذهبي وطائفي معاكس لما هو مطلوب , وكل ما حققه الربيع العربي حتى الان هو فقط اقناع الحكام بانهم موظفين مع المجتمع وليسوا مالكين له كما كانوا يعتقدون .

 

الرسالة الثانيه لعرب الخليج , اقول : اذا كنتم تريدون تحقيق الامن والاستقرار في عدن وبقية مناطق الجنوب , فعليكم ان تدركوا بأن هناك شروط موضوعية وذاتيه يستحيل الاستقرار بدونها , وهي :

1_ ايجاد حل لقضية شعب الجنوب كشرط موضوعي لمنع وجود حاضنه اجتماعية للارهاب والفوضة الامنية , لانه بدون ذلك قد يتحول شعب الجنوب بكامله الى حاضنه اجتماعيه لكل انواع الفوضى الامنية والارهاب .

2_ايجاد حامل سياسي للقضية يقدم نفسه للعالم كممثل لشعب الجنوب وحامل هويته كشرط ذاتي لحلها , لانه بدون ذلك يستحيل حلها .

3_ اعادة التقسيم الاداري للجنوب على اساس اقاليم اتحادية كشرط موضوعي وذاتي للامن والاستقرار والتنمية .

4_تشكيل وتدريب وحدات امنيه تكون مهنيه خالصة وبعيدة تماما عن السياسة , ويتم تدريبها وتجهيزها في الخارج .

5_تشكيل وتدريب وحدات عسكرية نظامية كجيش نظامي محترف وبحيث يكون مهنيا خالصا وبعيدا تماما عن السياسة , ويتم تدريبه وتجهيزه في الخارج على مختلف الاسلحة .

6_بناء ادارة حديثة تقام على الكفاءه وعلى الولاء والاخلاص للوظيفة كما كان قبل خروج الانجليز وليس على الولاء والاخلاص للحزبية او للاشخاص ,لان ذلك هو من يبني الوطن , وهو من يجعل الناس يتنافسون على العلم والمعرفة لبناء حياتهم وبناء الوطن وليست والشعارات .

 

الرسالة الثالثة لعرب الجنوب , اقول : ان اعظم انجاز تحقق للقضية الجنوبية حتى الان هو تأطيرها النظري وحراكها الوطني وما حققه من انتصارات , لان كل ذلك قد اظهر القضية وثبتها في الوعي السياسي والاجتماعي وثبتها في المحافل الدولية , ولان كل ذلك قد جعل جيل الشباب في عموم الجنوب يتعرفون على بعضهم من اجلها ويناضلوا مع بعضهم من اجلها , وكل هذا يساوي حلها وفقط تبقى المسالة هي مسألة وقت يتوقف على وجود حامل سياسي لها . اما لماذا لم يوجد هذا الحامل السياسي حتى الان , فهناك من يناضل وفي باله السلطة والمال او في باله مشاكل الماضي , واي اناس يناضلوا وفي بالهم السلطة او المال او مشاكل الماضي لا يمكن ان يتوحدوا , لان من يناضلوا وفي بالهم الوطن يستحيل ان يختلفوا . ولهذا ادعو كل جنوبي بأن يقيس نفسه على هذه القاعدة حتى يعرف نفسه اين هو و يصحح سلوكه . كما ادعو الجميع الى الاسراع في توحيد الصفوف وايجاد حامل سياسي للقضية , او تفويض ابناء السلاطين ان كان باقي امل فيهم او القيادات القديمة مثل الرئيس البيض ونائبه الجفري والرئيس علي ناصر والرئيس العطاس او حتى واحدا منهم لكي يقوم بالتالي :

1- اقناع القوى الدولية والاقليمية بأن الوحدة بين دولة اليمن الجنوبية ودولة اليمن الشمالية لم تقم في الواقع من الناحية العملية , بل أن كافة مؤسسات الدولتين المدنية والعسكرية والأمنية قد ظلت قائمة بما فيها العملة النقدية الى أن جاءت حرب 1994 م وألغت كافة مؤسسات الجنوب بما فيها العملة النقدية , وأبقت كافة مؤسسات الشمال وأسقطت مشروع الوحدة باعتراف الجميع , ومع ذلك ظل الشماليون وما زالوا يرفضون ثنائية اليمن كقاعدة للحل ويصرون على واحديته النافية أصلا للوحدة , ويرفضون الحوار الندي الذي هو الشرط الموضوعي لشرعية الحل رغم الدمار الشامل الذي ألحقته حرب 1994م وحرب 2015م بالجنوب وأهله . وبالتالي ألم يكن كل ذلك هو نكران للوحدة ورفض عملي لها ؟؟؟, والم يكن من واجب القوى الدولية والاقليمية الزامهم بالحوار الندي لحل القضية؟.

 

2- إقناع القوى الدولية والاقليمية بأنها لا توجد قضية أساسية وجوهرية في اليمن غير قضية الجنوب , وان ما عداها هي قضايا وهمية مفتعلة لدفنها , بدءا بحروب صعدة ومرورا بوجود تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة في الجنوب وانتهاءا بثورة الشباب في صنعاء . فبعد حرب 1994م انبهر علي عبدالله صالح من الانتصار وظهرت لديه مخاوف من تعاطف السعودية والقوى الكبرى مع الجنوب , ولذلك قام بخلق تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة في الجنوب ليقول للعالم بأنهم البديل , وقام بخلق حركة الشباب المؤمن في صعده لخلق مشكلة حدودية ومذهبية للسعودية في حالة تعاطفها مع الجنوب ، وظل يدعمها الى أن تم ترسيم الحدود مع السعودية وبالذات الحدود مع الجنوب ، وبالتالي أعتبر أن الحاجة لحركة الشباب المؤمن في صعده قد أنتهت وأراد أن يلغيها , ولكنه انقلب السحر على الساحر ودخل في حروب سته معهم أنتهت بفشله في الغائهم , وحاليا تحالف معهم لنفس الهدف . ومع ظهور الحراك الجنوبي عام 2007م سعت المعارضة في الشمال الى خلق ثورة الشباب واستبدال علي عبدالله صالح برئيس جنوبي لإسكات الجنوبيين ودفن قضيتهم ... الخ , وكل ذلك يبرهن بأن القضية الجنوبية هي القضية الاساسية والجوهرية في اليمن وان ما عداها هي فضايا وهمية مفتعلة لدفنها . و حتى قتالهم الحالي يهدف الى ايجاد شكل جديد للدوله يستوعب القضيه الجنوبيه و يؤدي الى دفنها ، لانه لولاها لما فكروا في شكل جديد للدوله .

 

3- إقناع القوى الدولية والاقليمية بأن الاقاليم الستة التي يقال عنها ليست حلاً لقضية الجنوب سواء كانت هذه الاقاليم سياسية أم اقاليم ادارية , لانها اذا ما كانت اقاليم سياسية ستخلق صراعات حدودية بين هذه الاقاليم على الثروة باعتبارها اقاليم بدعه لم تكن لها حدود سابقة مع بعضها , وان كانت اقاليم ادارية فلا جديد فيها غير الاسوأ بالنسبة للجنوب , لانها ستجعل الجنوب ككل عبارة عن وحدتين اداريتين تابعتين لصنعاء , وهذا طمس لهوية شعب الجنوب وضياع لمستقبل أجياله . فلا يجوز ان يقاس الحل على ميزان القوى بين الشمال والجنوب , وانما على ميزان الحق والباطل بين الشمال والجنوب . فعلى سبيل المثال , بعد حرب 1994 م قال الدكتور مسدوس ان الحرب اسقطت مشروع الوحدة والغت شرعية اعلانها , وان الحل هو في (( ازالة اثار الحرب واصلاح مسار الوحدة )) ولكن السلطة اعتمدت على القوة وقالت ان الحرب قد ثبتت الوحدة , وكان الكل وبدون استثناء بما في ذلك الجنوبين يعتقدون ذلك , ولكن الحياة قد برهنت على عكس ذلك , وبرهنت على ان الافكار الصحيحة اقوى من ميزان القوى واقوى من القوى العسكرية . ولهذا اقول لاصحاب الحوار القادم افصلوا قضية الجنوب الوطنية عن قضايا الشمال السلطوية , لان الحرب التي جرت في الجنوب هي حرب تحرير ، بينما الحرب الجاريه في الشمال هي حرب على السلطه و شكل الدوله ، و لذلك فان اي حل لقضية شعب الجنوب في حوار الكويت حتى وان كان ايجابيا سيظل باطلا وغير مشروع ما لم يستفت عليه من قبل شعب الجنوب , واتمنى على دول التحالف بان تدرك هذه الحقيقة حتى لا تترك الجنوب للارهاب والفوضى الامنية .

 

4- إقناع دول الخليج بأننا جميعا في جزيرة واحدة وأن أمنها واستقرارها مشروط ببعضه , وانه بدون ذلك يختل امنها و استقرارها كتحصيل حاصل لبعثرتها . وبالتالي فأنه من مصلحتها أن تعمل على حل قضية الجنوب وضم الجنوب والشمال الى مجلس التعاون الخليجي كضمانه أكيدة لأمن واستقرار الجميع.

08/04/2016م