الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
تجليات عمانية على مشارف جبل "التجلي" - بقلم - عبدالرزّاق الربيعي |
مقالات - صفحة الكاتب : عبد الرزاق الربيعي |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
الأحد, 15 مايو 2016 06:16 |
حين اعتلى الشاعر أحمد العبري منصّة الشعر في إحدى قاعات جامعة جدارا في "إربد" الأردنيّة ، خلال مشاركته في الملتقى الثقافي العماني الأردني الذي أقامه " بيت الشعراء " الأردني بالتعاون مع نادي "نزوى"، ألقى نظرة على الجمهور الذي كان معظمه من الطلبة العمانيين الدارسين هناك، وكانوا يرتدون الدشاديش، والمصار، فاختلط عليه الأمر، وشعر كأنّه يلقي قصائده في إحدى الجامعات العمانيّة، هذا المشهد تكرّر في لقاءات أخرى عديدة أقيمت ضمن أنشطة الملتقى الذي احتضنته "إربد" التي تقع شمال الأردن على الحدود المتاخمة لسوريا، وفلسطين، فحرص المشاركون على التقاط الصور التذكاريّة ،وكانوا على مرمى بصر من أماكن عربيّة محتلة كهضبة الجولان، وبحيرة طبرية ، وصارت خلفيّة لتلك الصور ، فاختلطت حرارة اللقاء
بالألم، وفي الهواء الطلق أقيمت أمسية شعريّة في "أم قيس" التي كان الرومان يسمّونها" مدينة الشعراء"، ويعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد، وحكمها اليوناني بطليموس ، كانت تهبّ ،مع كلمات الشعراء ، نسمات منعشة من "جبل التجلّي" ، الذي تجلى فيه السيد المسيح(ع) - ويسمى ايضا "جبل طابور "أو "جبل الطور" - فـ"شع وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور "كما جاء في إنجيل متى ، ، فتتجلّى المشاعر، وأهمّها مشاعر المودّة بين الأخوة العمانيين، والأردنيين، وإذكاء هذه المشاعر هو أبرز أهداف هذا الملتقى، كما أكّد عبدالله العبري نائب رئيس نادي نزوى، إلى جانب التعريف بالحراك الثقافي العماني في هذا الملتقى الذي تضمّن جلسات شعريّة، ولقاءات ثقافيّة، ومحاضرات، وجولات في أماكن أثريّة، وسياحيّة. السرايا بإربد،وآثار أم قيس التي حفر على أحد قبورها كلمات عميقة تشير إلى الأخاء، وتؤكد أن العالم هو وطن الجميع : سمير قديسات الذي أقام في السلطنة سنوات ،وأحبّها ، وترجم هذا الحب في مجموعة ضمّت (34) قصيدة حملت عنوان"أحبّ عمان" ، صدرت بمناسبة الملتقى ،وقام خلاله بالتوقيع عليها،ووجه معالي قاسم ابوعين وزير الثقافة الأسبق تحية حب إلى المشاركين،إذ خاطبهم: السلطان قابوس،والجمعية العمانية للكتاب والأدباء ،وعدد من الأدباء العمانيين، وكان الهدف من ذلك هو ايصال الكتاب العماني، والمعرفة العمانية إلى المثقفين الأردنيين . |