الناشر
ماينشر
يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارةمنبرحر
توسعة القبر -بقلم - د- محمد فتحي راشد الحريري |
![]() |
![]() |
![]() |
مقالات - صفحة الدكتور/ محمد فتحي راشد الحريري |
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS |
السبت, 27 أغسطس 2016 04:53 |
يدعو الناس للميت بعد دفنه أن يوسع الله له قبره مدَّ بصره، فما مدى صحة الدعاء وما جذوره؟؟؟ وأنا غلام مع أبي فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حفيرة القبر فجعل يوصي الحافر ويقول: (أوسع من قبل الرأس، وأوسع من قبل الرجلين، لرب عذق له في الجنة) (1).
عنه - قال: جئت ليلة أحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا رجل قراءته عالية فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت يا رسول الله هذا مراء فقال: (هذا عبد الله ذو البجادين)، فمات بالمدينة، ففرغوا من جهازه فحملوا نعشه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أرفقوا به رفق الله به إنه كان يحب الله ورسوله) وحفر حفرته فقال: (أوسعوا له أوسع الله عليه) فقال بعض أصحابه: يا رسول الله لقد حزنت عليه، فقال: (أجل إنه كان يحب الله ورسوله) (2). ً فتهنأ نفس أهله وذويه وفاقديه. ابن حجر في الإصابة: كان ابن مسعود يحدث قال: قمت في جوف الليل في غزوة تبوك فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، وإذا عبد الله ذو البجادين قد مات، فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته فلما دفناه قال: اللهم إني أمسيت عنه راضياً فارض عنه اهـ. النور. المزني حتى وصل ستة عشر سنة ـ وجد نفسه معه أموال كثيرة جداً، وكان مدللاً جداً لدرجة أنه لا يرضى أن يرتدي الملابس التي تصنع في بلده بل تأتي له من الخارج، وكان عنده فَرَسان يبدل عليهما.. وكانت بلدته تعبد الأصنام.. وفي هذا الوسط المادي يجتمع بنفر من الصحابة كانوا الترف. هاجر الى المدينة. فيقول له: وأترك عمي ؟!كان يحب أن يعتنق عمّه الإسلام لكن عمه كان في واد وهو في واد ، لقد سلبه هذا العم كل شيء لما علم باسلامه، وهاجر الرجل الى المدينة بهيئة مزرية في بجادٍ من الجلد شقَّه اثنين ووفد على الرسول الأعظم فسماه عبدالله ذو البجادّيْن. "ذو البجادين" لأنه كان يريد الإسلام فمنعه قومه وضيَّقوا عليه حتى خرج من بينهم وليس عليه إلا بجاد وهو الكساء الغليظ، فشقه باثنين واتَّزر بواحدة وارتدى الأخرى ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسُمي ذو البجادين. اهـ. الدنيا.. سمعت صوت حفر في الأرض فعجبت من يحفر في هذا الليل وفي هذا البرد فنظرت في فراش النبي فلم أجده فنظرت في فراش عمر فلم أجده فنظرت في فراش أبي بكر فلم أجده ذي البجادين .... (تأمل حب النبي للشاب المستقيم) .... فنظرت الى أبي بكر وعمر وقلت لهما: تتركان النبي يحفر وتقفان أنتما ? فقال لي أبو بكر: أبى رسول الله إلا أن يحفر له قبره ورسوله فوضعه النبي بين يديه وتسقط دموع النبي صلى الله عليه وسلم على كفن عبد الله ذي البجادين ويضعه في قبره ويرفع النبي يده الى السماء ويقول له: |