"الإنسان الورقي Human Foliar" للفنان ثاير الربيعي أنموذجا

بقلم:عايدة الربيعي
تقديم:
ثاير الربيعي، فنان تشكيلي عراقي تولد بغداد، مغترب يعيش في نيوزلنده، له مجموعة من الأعمال المنفذة في العراق والأردن ونيوزلد في مجالات ( الرسم ، الخط، النحت) ، عضو جمعية الخطاطين العراقيين ١٩٨٤، عضو أكاديمية الفنون الجميلة النيوزلندية ٢٠٠٣، بكالوريوس اختصاصي الإعلام- الفلم ٢٠١٠.

الاهداء

الى شقيقتي الراحلة مبكرا

الشاعرة ساجدة الناصري (المهندسة ساجدة غضبان المشلب)، و الى بلد ما مات شعراؤه الا غرباء!!.

"و ألّمتْني..و على المامِش علمتني"(*)

و الفجر هاديء هنا(**)

           منذ الأزل وهو يدور بثوبه المرقع وسبحته السوداء في نفس الدروب والأزقة يرسم خطى أوجاعه فوق جبين الأرض، تتخلل بياض لحيته آثار لخيبات حملت وزرها نظرة تشي بحزن خفي وحنان لا ينقطع، وتلمح على جبينه المتغضن بقايا

  النهايات تقترب على عجلات الايام..انها لا تعلن قدومها ابدا..وان كانت على بعد خطوات منا!!!

  زرقاء..زرقاء

  _الشباك هذه الليلة اضيق من المعتاد و النجوم تبدو و كأنها محيت بممحاة!!.

_انه الشباك ذاته و النجوم تملأ السماء..

 أتوجَّسُ فيكَ فرحاً
 يتسلـَّقني على مَـتنِ لونٍ فاسق
 لا يلمْلِمُ سَوْأتـَهُ في حضْرةِ الشَّمس
 باهظٌ حُزنُ السَّماءِ هذهِ الليْلة

 استجداء
يا
(امهر الاطباء*)
تقدّمْ

 في يوم ما،يصادف تاريخ ما، منذ زمن بعيد بعيد..ربما منذ خلقت أول مرة على هذه الأرض يومها كانت السماء زرقاء يتعشقها اللون الذهبي،

 حبر يجف....يجف

دَعِ الأسمال

حيث إرتمت

على شبح

 سؤالان

  ما بداخل ِ الجدران ِ الأربعة

غيرُ الفصول ِالأربعة

الصورة
 
 
كان آخر ما تبقى منها صورة بإطار خشبي على جدار قديم يكاد أن يصير هباء. وكان آخر ثوب رث لي معلقا على مسمار صدئ جوارها، مددت يدي صوبه بحذر شديد كأني أخشى على الحائط أن يتهاوى.