الجنوب العربي والإستقلال القادم طباعة
سياسة - اللقاءات الجنوبية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 24 أغسطس 2007 08:31
صوت الجنوب / شيخان اليافعي/2007-08-24
أخواني أبناء الجنوب العربي لقد كان الخطأ والكارثة عندما تم الإستقلال الوطني لإتحاد الجنوب العربي في 30 نوفمبر عام 67 م وتم تغيير إسم البلد من الجنوب العربي إلى الجنوب اليمني ولم نكن نتوقع أن يتغير إسم بلد ويتم إلحاقه بدولة أخرى لها أطماع تاريخية بالجنوب العربي حيث أصبنا بالذهول والإستغراب عند إعلان الإسم الدخيل علينا وتأكدنا في حينه أن هذه
أول خطوة في طريق ضم الجنوب العربي وإلحاقه باليمن وحول ما ذكره المناضل محمد حيدرة مسدوس أن الحكم المركزي همش سلطات المحافظات وأصبحت كل المحافظات تدار من عدن العاصمة الأمر الذي أدى إلى الإقتتال بين أبناء المحافظات والذي عمق الخلافات بين أبناء الجنوب العربي هو سيطرة الشماليين على قيادة الحزب الإشتراكي وأعطائهم الفرصة لتخريب البلاد حتى تم إضعاف الجنوب وتخريب علاقات الناس ببعضهم حتى أصبح 95% من أبناء الجنوب ضد حكومتهم وعندما تم إعلان الوحدة هلل الكثير من أبناء الجنوب للوحدة ليس حباّ فيها بل للخروج من الضغط وكتم حريات الناس لأن شعب الجنوب كان مقيد وكان يتملق للمسؤلين ووصف النظام بالوطني خوفاّ من دسائس اللوبي اليمني المسيطر على أمن الدولة والحزب ولكن في نفوسهم هموم أخرى وتمللوا من الشعارات الزائفة وأصبحوا ضد الحزب الإشتراكي والذي إستفاد من جرائمه حكام صنعاء لتذكيرنا بجرائم الحزب كلما طالبنا بحقوقنا والدليل على ذلك عندما نشبت الحرب عام 1994 م لم يتطوع شباب الجنوب للقتال إلى جانب الحزب بل كانت الشرطة تعمل كمائن للشباب الجنوبي للقبض عليهم وإرسالهم إلى ساحات القتال بالقوة دون رضائهم لأنهم لم يلتمسوا أي شي طيب من نظامهم خلال 22عام بل كانت كل الإمتيازات للشماليين المقيمين بالجنوب وللقادمين من المناطق الوسطى وتعز والحجرية على عكس شباب اليمن الذين كانوا يتسابقون إلى جبهات القتال بإرادتهم لأن حكومتهم كانت تشجعهم للقتال ضد الجنوب وتقول لهم : أنتم تقاتلون من أجل السيطرة على بلد مساحتها تساوي مساحة دولتكم بثلاثة أضعاف وفيها ثروة هائلة وموقعاّ إستراتيجياّ وبسيطرتكم عليها تستطيعون مواجهة الدول الأخرى كما أن أخوانكم الموجودين بالجنوب تحت شعار معارضة هم إلى جانبكم وهم الذين مهدوا الطريق لكم لإحتلال الجنوب كما كان الإعلام اليمني يذكر الجنوبيون بالإغتيالات السياسية ومصادرت أملاك المواطنين في الجنوب حتى أن بعض أغبياء الجنوب تنطلي عليهم هذه الدعايات ويصدقونها أما أذكياء الجنوب فلن تنطلي عليهم دعايات النظام اليمني لأن تنفيذ تلك الجرائم بالجنوب أيام الإشتراكي كانت من ترتيب اللوبي اليمني وبتوجيهات من حكومتهم في صنعاء وحتى لو حكم الحزب الإشتراكي في الدولتين سينقلب أعضاء الحزب الشماليين ضد رفاقهم الجنوبيون لإستلام السلطة بالكامل مثلما عمل علي عبدالله وجماعته لضمان بقاء الجنوب وثرواته تحت سيطرتهم وليس كما كانوا يوهموننا وأي جنوبي يحتج سيقنعونه بكلام مثلما يقوم به حالياّ أعلام النظام اليمني ونعطيكم مثال على ذلك في عام 1987م قامت القوات اليمنية الشمالية بالسيطرة على منطقة صافر التابعة لمحافظة شبوة وضمها إلى محافظة مأرب ولم تتحرك السلطة بالجنوب لأن القوة الجنوبية أصبحت ضعيفة بعد 13يناير وخروج نصف قوة الجنوب من الجاهزية القتالية واستغل المحتلين ضعف قوة الجنوب ودخلوا مناطق أخرى في شبوة وتم عقد إجتماع للجنة المركزية والمكتب السياسي في عدن لتقييم الوضع والعمل على مواجهة الخطر وطالب بعض الجنوبيون بإستخدام القوة العسكرية لإخراج المحتلين من أرض الجنوب ولكن العناصر الشمالية رفضوا إستخدام القوة ضد بلدهم ودولتهم بحجة أن الحزب الإشتراكي يخطط لإزاحة نظام صنعاء بالكامل وسيحكم الحزب الإشتراكي كل الدولتين وليس هناك أي داعي للحرب لأنه من غير المعقول أن نتقاتل مع أخواننا الشماليين على صحرى في الوقت الذي نخطط فيه مع القوى الوطنية بالشمال لقلب النظام في صنعاء ثم أن القوى الرجعية والدول الغربية ومنها أمريكا ستتعاون مع صنعاء ضد الجنوب وسيكون الإنتصار حتماّ لليمن الشمالي ولكن من الأفضل أن نتفاوض حتى نتجنب القتال . هذا الرأي هو رأي اللوبي اليمني بالحزب الإشتراكي لإقناع الجنوبيون بعدم إخراج الشماليين من هذه المناطق الغنية بالنفط والهدف منه بقاء الأراضي الجنوبية التي أحتلت تحت سيطرة الشماليين لأن الفائدة لكل الشماليين سواءاّ بالمعارضة أو السلطة وبما أن الجنوبيون الأعضاء بالحزب يؤمنون بالوحدة كما صورها لهم عبدالفتاح وجماعته وافقوا على رأي اللوبي اليمني وطلبوا من منظمة التحرير الفلسطينية ( فتح ) بالتوسط لحل النزاع بين الجانبين اليمن الديمقراطي والجمهورية العربية اليمنية وفعلاّ تم التدخل وتم الإتفاق على أن تكون منطقة صافر بيد الشماليين وتكون المناطق الأخرى التي أحتلت بعد منطقة صافر مناصفة أي منطقة مشتركة وتم جلب شركات نفطية لهذا الغرض ووافق الأعضاء الشماليين بالحزب دون مراجعة وحثوا رفاقهم الجنوبيون على الموافقة بحجة أن الجنوب لا يستطيع أخذها بالحرب ولكن في قرارة نفوسهم أي الشماليين يقولون هذه مناطق جنوبية ضميناها إلى بلدنا الأصلي ونعتبرها بالجيب وفي المستقبل أن أستطعنا ضم الجنوب بالكامل فهذا هدفنا وأن لم نستطيع فهذه المناطق فائدة لبلدنا لأنها تحتوي على مخزون نفطي كبير هذا وفي نفس الوقت لم ينتبه الجنوبيون لمؤامرت اللوبي اليمني وطابورهم الخامس مثلما وافقوا عام 1972 م على بقاء جزيرة كمران بيد حكومة بلادهم اليمن الشمالي وفي عام 1979م إثناء الحرب بين صنعاء وعدن أصدر محمد صالح مطيع وزير خارجية الجنوب بيان قال فيه أن البيضاء بكمرن ولن ينسحب الجنوبيون من البيضاء إلا بعد إنسحاب الشماليين من كمران وكنت أنا شخصياّ في البيضاء مع المليشيا الجنوبية وقائدنا محمد علي القيرحي وكنا نسمع بيان الخارجية الجنوبية من خلال الراديو وقلت لبعض الأخوان الجنوبيون لا تصدقوا أن كمران ستعود للجنوب بل البيضاء ستعود للشمال حتى لو بقينا فيها شهر أو شهرين فأستغرب الجميع لحديثي وقالوا لماذا ؟ فقلت لهم لأن رئيسنا عبد الفتاح شمالي ولن يقبل بأن تكون البيضاء تابعة للجنوب بالرغم إنها جنوبية أصلاّ وأحتلت عام 1948 م أيام الإمام يحيى لأن عبدالفتاح شمالي ويعمل لصالح بلاده من خلال موقعه في عدن فغضب الجميع من كلامي وقالوا عبدالفتاح معنا وضد الشمال فقلت لهم هذا مستحيل ولكن السياسيين يتضاهرون إمام الجماهير ويرفعون شعارات لتخدير الشعب ولكن لهم أهداف مخفية يعملون بكل جهد للوصول إليها ويكشفون عن أهدافهم عند الوصول إليها ونحن أبناء الجنوب يجب أن ندرك ونفكر في مصلحة بلدنا ومصلحة شعبنا ولا نعلق أملنا بأشخاص من خارج الجنوب فزعل من كلامي أغلب الناس الموجودين وحذروني من البوح به إمام اّخرين لأنهم يعتبروني ضد الثورة ومن القوى المضادة وشرحوا لي قصة قاسم الخلاقي الذي حكى لهم نفس كلامي قبل ثلاثة أيام وتم إعتقاله بأمر من محسن الشرجبي شخصياّ فتوقفت عن شرح الوضع لمن لا أعرفهم لأن شعب الجنوب في ذلك الوقت لم ينضج سياسياّ بل كان معلق اّماله على الوحدة الموعودة مع اليمن وكأنهم با يتوحدوا مع ألمانيا الغربية أو أمريكا مع العلم أن شعب الجنوب يعرف اليمن ونظام اليمن وشعب اليمن وطباعه وفوق هذا كله إنساقوا إلى صنعاء وكأنهم مسحورين وفي حالة إغماء ولم يستيقضوا إلا بعد قتل 153 كادر ومسؤول جنوبي في صنعاء و بعد الإحتلال عام 1994 م تعمق فيهم حب الوطن وعادت تسمية الجنوب العربي بشدة ومحبة بعضهم وتمت المصالحة الجنوبية بين الجميع والتي أغلقت العدو لأن المصالحة الجنوبية-الجنوبية هي السلاح الفعال لطرد العدو من أرضنا الطيبة الجنوب العربي ولن يذكرنا بخلافاتنا السابقة إلا من كان عدو لشعب الجنوب لأن العدو أستغل خلافاتنا للوصول إلى إحتلال الجنوب العربي ونهب ثرواته والضحك على من بقي على هبالته من أبناء الجنوب أما أبناء الجنوب العربي الشجعان فلن يهدأ لهم بال إلا بعد تحرير الجنوب العربي وإقامة دولة الجنوب العربي الحرة المستقلة وتعويض كل من ناضل وتعذب وتشرد بسبب وجود الإحتلال الهمجي وممارساته ضد الجنوب . هذا و نحيي الشجعان أعضاء التجمع الديمقراطي الجنوبي قائد مسيرة النضال ونحيي كل من ناصرهم وساندهم وأنضم إليهم وسيأتي يوم النصر قريباّ إنشاء الله .

شيخان اليافعي 20/08/2007 م



نقلاً عن مجالس الشعيب
آخر تحديث الجمعة, 24 أغسطس 2007 08:31