في موكب جنائزي مهيب ... وداعاً شهيد التصالح طباعة
سياسة - سياسة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 15 أبريل 2008 20:17
صوت الجنوب نيوز/خاص/عدن/شعيفان الحدي/15-4-2008
في موكب جنائزي مهيب ووري الثرى صباح اليوم جثمان الشهيد صالح أبوبكر السيد اليافعي الذي سقط يوم الثالث عشر من يناير الماضي برصاص قوات الاحتلال اليمني بعد أن فتحت تلك القوات النار وأطلقت الرصاص الحي على المعتصمين في مهرجان التصالح والتسامح الذي شهدته العاصمة الجنوبية عدن ورفع فيه المعتصمون شعارات تشير إلى طوي صفحة الماضي والبدء بصفحة جنوبية جديدة متصالحة ومتسامحة ... ومتوحدة ...

جنازة التشييع ابتدأ موكب انطلاقها من أمام ثلاجة الموتى في مستشفى الجمهورية ( مستشفى الملكة إليزابيث ) في الخور بعد أن رقد فيها الشهيد قرابة ثلاثة أشهر لم تقدم فيها صنعاء متهماً واحداً ممن رفع أولياء دم الشهيد القضية عليهم لمحاكمتهم قصاصاً وفق الشريعة والقانون بما في ذلك قانون الغاب الذي تحكم به عصابة صنعاء وتزعم أنها تلتزم به وبالديمقراطية التي تتلحف بها زوراً وبهتاناً ...

وبالرغم من تقطيع عدن إلى مربعات أمنية ونشر الدوشكات والعربات المصفحة وانتشار الجنود على بعض المرتفعات وإغلاق مداخل العاصمة ومعابرها من الجهات الثلاث إلا أن الجموع الغفيرة التي تواجدت منذ الإعلان عن قرار دفن الشهيد من مختلف مناطق الجنوب بغض النظر عن تلك التي تم حجزها في المعابر كانت كافية اليوم لتقطع ألسنة الخانعين من الأذناب وأذناب أذنابهم الذين اعتقدوا أن مثل هذه المظاهر العسكرية ستثني الجنوبيين عن تشييع شهيدهم الذي قدم نفسه قرباناً لتصالحهم فكانوا أوفياء له ولدمه الذي هتفوا بالثأر له من القتلة والمجرمين ..

هذه الهتافات من المشيعين لم تكن الوحيدة هي المسيطرة على مشهد تشييع جنازة الشهيد فحتى بعض أبناء عدن من موظفي المرور الذين انتشروا بأوامر عليا في تقاطعات المديريات كانوا يؤيدون تلك الهتافات برفع علامة النصر أو تقديم التحية العسكرية أمام الموكب .. ولا عجب إذا دقق أحدنا في وجه أحدهم فرآه يهمس بتلك الهتافات سراً أو علانية .. فحتى النساء ربات المنازل رفعن إشارات النصر من على أسطح المنازل وفي بعض النوافذ .. ناهيك عن غيرهن من الموظفات أو سيدات المجتمع اللواتي عبرن بسياراتهن أو بمركبات النقل العام والخاص من أمام الجنازة ورفعن هن أيضاً علامات النصر بأصابعهن فالشهيد هو شهيد تصالح آبائهن وأبنائهن وإخوانهن ..


بعد الصلاة علي الجنازة انتقل الموكب المهيب من أمام منزل الشهيد إلى مقبرة أبو حربة في منطقة الحسوة في الطريق المؤدية إلى مدينة البريقة ( عدن الصغرى ) ولم تتوقف هتافات المشيعين ... عهداً للشهداء وثأراً من القتلة ..

لا إله إلا الله *** الكحلاني عدو الله

لا إله إلا الله *** علي صالح عدو الله

عهداً عهداً للشهداء *** والموت والعار للجبناء



وبقية الهتافات المطالبة بالاستقلال والحرية (( بالروح بالدم نفديك ياجنوب )) (( ثورة ثورة ياجنوب )) وهي تلك الهتافات التي احترمت مراسيم تشييع الجنازة من ثلاجة الموتى في المستشفى وحتى إتمام الصلاة على الميت ثم أكد المشيعون من خلالها بعد الصلاة أن قضية الشهيد هي قضية الجنوب .. فالشهادة التي نالها كانت لأجل الجنوب وتصالح أبناءه .. لهذا كان لابد من التأكيد عليها وتأكيد الالتزام بأسبابها والتعهد بمواصلة السير على درب الشهادة .. والحرية ... التي سار عليها الشهيد ونال شهادته لأجلها ..



تم دفن جثمان الشهيد في الساعة الحادية عشرة صباحاً وشيئاً يسيراً من الساعة التالية ... وأكد المشيعون أن دفن الشهيد لا يعني دفن القضية التي استشهد لأجلها كما أكدوا استمرار نضالهم السلمي حتى نيل كامل الحقوق الجنوبية المسلوبة بمافيها الثأر لقتلة الشهداء الجنوبيين وتحرير المعتقلين من زنزاناتهم ... شاءت صنعاء أم أبت ... فلا جنوب بدون كرامة ... ولتعلم صنعاء ذلك ... وإن قدم الجنوب قافلة من الشهداء ...





























































































































لمتابعة الموضوع ومشاهدة بقية الصور اضغط هنا [ المنتدى السياسي ]
آخر تحديث الثلاثاء, 15 أبريل 2008 20:17