لا كرامة لنا ن طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 05 فبراير 2008 07:18
صوت الجنوب/2008-02-05
قرارات الشرعية الدولية 924-931 للعام 1994م والخاصة بغزو دولتنا لم تنفذ بعد

غرباء براني ودخلاء علينا وعلى دولتنا يحكموننا بقوة الدبابات والمجنزرات

لا تزال دولتنا ترزح تحت نير احتلال الجمهورية العربية اليمنية

سلطات الإحتلال تنكر علينا هويتنا وتاريخنا وثروتنا وأرضنا

لا كرامة لنا نحن أبناء الجنوب إلا وبالخلاص من الإحتلال

إحتلال عسكري إستيطاني يلغي دولتنا ويبيدنا
             &nbs p;                                 & nbsp;       

             &nbs p;                                 & nbsp;               


غريبة هي هذه التصرفات، والتي يبدو لي بأنها لم تكن في مستوى المسئولية، أكانت ولمن أعاق تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الجنوبية بحينها، أو حتى ولمن أرادها وأن تكون مجرد عالقة مؤقتا، فالرسائل هي كثيرة، إن لم تكن أيضاً كانت، بل ولا زالت كبيرة، كثيرة هي في المفاهيم، وكبيرة هي في أبعادها، إنها قضية شعب، شعبنا نحن أبناء الجنوب، ودولتنا نحن دولة الجنوب، دولة أستعمرت على مدى 129 عام من قبل بريطانيا العظمى، وهذا يعني شئنا أم أبينا، هناك تبقى الكثير من الإلتزامات الأدبية والتاريخية والأخلاقية، التي تفرض نفسها، إن لم نقل أيضاً، وقد كان بالإمكان فرضها، من خلال تنفيذ هكذا قرارات بحينها لأعلى سلطة دولية، لكن لحسن الحظ أو لسؤه لا أدري، يقال هكذا في الواقع السياسي، بأن الرسائل لابد لها وأن تخطف من الجو وقرأتها وفحصها وإعادة تمحيصها، والتعامل معها بجدية وحزم، بل وبذكاء تستقراء به السياسة من الواقع، وهذا هو مالم نكن، أو كنا نحن أبناء الجنوب ندركه جيداً، لكننا في الواقع كنا قد أسهمنا ونحن لا ندري بهكذا فهم، وصحيح إننا دفعنا الثمن باهضاً بهكذا عبث احل بنا وبدولتنا، لكننا فسحنا المجال وللتجربة وأن تمرر، فقامت الدولة الجارة لنا، أي والتي كنا قد أفتكرنا بها علاقة حسن الجوار وإرتباطات الجغرافيا والتاريخ، متسرعة بإبتلاع الطعم، متقمصة لنفسها هكذا موقف، على غرار وما يقال بموقف عنتر شائل سيفه.


هذا هو الغباء الذي أختاره لنفسه هذا المحتل، رامياً عرض الحائط بكل القيم والعادات والتقاليد إن لم نقل وحسن الجوار والجغرافيا والتاريخ، وأقصد أنا هنا بشتى أنواعها، فقد أنتظر الفرصة الملائمة في وجع إخوة له، أكانوا في العروبة أم والإسلام، وأنقض علينا وعلى دولتنا، وفي أول فرصة سنحت له، إن لم نقل وفي بداية تجربة، ربما هو نفسه يكون قد أراد لنفسه ولشعبه هكذا مطب يتورط به، بل ويورط شعبه به معه، وللأسف الشديد لم يكن أيضاً شعبه ولينصحه بالكف وعن هكذا بلطجة، يعملونها في بلادنا، دولة الجنوب، فأباحوا لأنفسهم إنتهاك الأرض والعرض، وبإصطفاف، نحن أبناء الجنوب نستنكره وندينه ونطالبهم جميعاً في الكف عن كل جرائمهم والعودة لدولتهم، عوضاً عن نهب الثروة والأرض، والإقرار السريع والعاجل في الإعتراف بالقضية الجنوبية، وهي في أساسها ما تعني الهوية الجنوبية والتاريخ السياسي للجنوب والثروة والأرض، بما معني الوطن، أي دولة الجنوب، أما التملوص والتذرعات فهي جملة وتفصيلاً لا تغنيهم ولا تشبعهم من جوع، كون المحتل لابد له وأن ينصاع للقيم والمبادئ والأخلاق والعادات والتقاليد والقوانين الدولية والمواثيق الدولية وتشريعاتها، وهي مالا تستطيع أية قوة في هذا العالم وأن تلغيها، كما ولا تستطيع أي قوة في هذا العالم نكرانها علينا أو دحضها، أو ولتقول بأنه لا توجد هكذا قضية، أي إن قضيتنا بأنها ليست بقضية جنوبية، بغض النظر وإنها قضيتنا نحن، قضية دولتنا، دولة الجنوب، ومصيرنا نحن أبناء الجنوب، ومصير أجيالنا، أجيال الجنوب، بل وماقد أتخدت بها الشرعية الدولية القرارين الدوليين، خاصة وأن الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن، هي التي قد قررت، بل وحددت طبيعة قضية الجنوب بوضوح، وبمنطق قراري مجلس الأمن الدولي برقمي 924-931 لشهر يونيو 1994م وبتقريري الأمين العام للأمم المتحدة، والذي سجل رسمياً وجود طرفين في النزاع، أسماهما صراحة حين ميز بين سلطات صنعاء من جهة، وزعماء الجنوب من جهة أخرى، وبشكل واضح ودقيق، وهذا هو إعتراف ضمني من الشرعية الدولية بوجود القضية الجنوبيـــــــــــــة.


وللعلم، بما أن قضيتنا تبقى عالقة، وقد شخصتها الشرعية الدولية بالقضية الجنوبية، فيعني ذلك بأن شرعية أية دولة أخرى على بلادنا لا يمكن أن تؤكد إطلاقاً، بل وأن ما تعترف به الشرعية الدولية هي دولة الجنوب وفقط في أرض دولة الجنوب، فمهما حاول نظام صنعاء من إستخدام أية أساليب في نيل شرعية إحتلاله لدولة الجنوب، وهيمنته على أبناء الجنوب، فهو لا يستطيع نيل ذلك إطلاقاً، كون الشرعية لاتعترف بها، بل ولا تمنحها إلا الشرعية الدولية نفسها وفقط، حتى وإن عملوا لهم أية فبركات في بلادنا بما فيها إنتخاباتهم، بغض النظر وإجرائها تحت وصاية الإحتلال، فهم في هذه الحالة يعملوا لأنفسهم مجرد سلطة إحتلال في بلادنا ليس إلا، ولكن ليست بشرعية، كون الشرعية لا تعطى إلا ومن المجتمع الدولي، أما الإنتخابات فلا تأتي إلا بسلطة وفقط وليست بشرعية، لهذا وحتى اللحظة، لم يدن مجلس الأمن الإنفصال الذي أعلنه الأستاذ/ علي سالم البيض، في إعلان عودة الجنوب إلى كيانه المستقل في مايو 21 1994م. وهو أيضاً وما قد أشرنا إليه سابقاً، بأنه وبالرغم من مطالبة سلطات صنعاء مجلس الأمن، بتأكيد الوحدة في قرار وقف القتال، صدر القرار الأول من المجلس دون أية إشارة إلى قبول هذا الطلب في قراره بتاريخ يونيو 1 1994م ورفض المجلس قبول الشروط التي وضعتها السلطات الشمالية، بغرض الدخول في حوار مع زعماء الجنوب، ومنها الطلب من زعماء الجنوب إلغاء قرار الإنفصال، وجاء هذا الرفض في قرار مجلس الأمن الثاني رقم 931 يحث الأطراف المعنية على إستئناف الحوار السياسي فوراً وبدون أية شروط مسبقة.


فقضيتنا معكم يا سادة، وبعد إتخاد مجلس الأمن قراري 924-931 للعام 1994م، والذي لم تنفذوه وحتى اللحظة، والذي أيضاً ولم تلنزموا وبكل تعهداتكم وللمجتمع الدولي، وقمتم بعد ذلك أيضاً وبفبركات عدة، وهنا أقول مجرد منها، ولتقولوا للعالم أجمع أحياناً، وبأن ما تسمى بالوحدة  قد قامت على أساس ديني، وأحياناً أخرى، أنها وعلى أساس أيديولوجي، وهو وماقد أثار لنا وللعالم أجمع الكثير من الإستغرابات، أكان بإقحام الدين بالسياسة، وفبركته لصالحكم، لأنكم لستم أنتم ببوديين ونحن بإسلاميين، فكلنا مسلمون، أيضا وكأنها بالإيديولوجية، وهو وما نقصد به الكلام في الإنعزالية والعدمية والمشاريع، كبيرة كانت أم صغيرة، الأمر الذي قد أفقدكم المنطق أمام هذا العالم، فيكفي وأنكم حتى اللحظة تعتبرون وبأنكم مجرد متمردون على الشرعية الدولية، في عدم تنفيذكم لقراراتها 924-931 للعام 1994م، وهو وما سنرى قريباً إنشاء الله الموقف الدولي المتغير هذا، وتجاه صمتكم، إن لم نقل وعدم تنفيذكم لقرارات الشرعية الدولية، وهذا هو جوهر الأمر، كون الأمور تبقى عالقة بهكذا قرارات لمجلس الأمن أتخدت في حق قضية الجنوب، والذي لا يزال ويرزح تحت إحتلال الجمهورية العربية اليمنية.


كما ولا أريد أنا هنا وأن أطيل عليكم هكذا نصح، بل ولا أريد أيضاً والعودة إليه، كونكم كل يوم تخرجونا من موقف وإلى موقف آخر، فجرجرة الأخوة / هشام باشراحيل، صاحب ورئيس تحرير صحيفة الأيام العدنية، والأخ / أيمن محمد ناصر، صاحب ورئيس تحرير صحيفة الطريق العدنية، ومحاولاتكم في إبتزاز الأخ / المحامي الكبير الأستاذ يحي غالب الشعيبي، عضؤ إتحاد المحامين العرب، وفي النيل منه لوقوفه مع أبناء جلدته، وتصديه لكم بكل شجاعة وإقتدار، تجدونا نقولها لكم صراحة، إن كل ذلك يأتي في إطار إفلاسكم هذا الكبير، وتخبطكم في إبتكار وإرتكاب جرائم كبرى أخرى ليس إلا، تضاف وإلى جرائمكم الجديدة القديمة، ومجرد مثال أستعرضناه لكم، يكون قد أعطى الحق للشعب المقهور في الجنوب بالمطالبه بحق تقرير مصيره. كما يبدو بأنه قد وجب علي أيضاً وإخطاركم وللمرة الألف بأن القضيه الجنوبية، هي ليست بقضيه ذاتيه تتعلق بالسياسيين الذين صرتم مؤخراً تدعونهم للعوده، وهو وما نقوله لكم أيضاً بأنه حتى ولو سلمتموهم  السلطه بكاملها، فالقضيه الجنوبية هي أصلاً قضية موضوعيه تتعلق بالهويه و التاريخ السياسي للشعب في الجنوب وبالأرض والثروه المنهوبه، فكل تخبطاكم وفبركاتكم، لم ولن تفيذكم إطلاقاً، بل على العكس إنها ولعوامل بغيطة أرتكبتموها، أنكرتم بها واقعنا نحن أبناء الجنوب، وأنكرتم علينا دولتنا أيضاً دولة الجنوب، وبهكذا قهر لشعبنا شعب الجنوب البطل، ترونا، بل وتجدونه لا يطالب سوى وحقه في العودة ولدولته دولة الجنوب، وليعيش بإعتزاز وكرامة، فقضيتنا معكم هي قضية تحرر، وفي النيل من حقنا، في الحرية والسيادة والإستقلال. 



             &nbs p;           د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

             &nbs p;                                 & nbsp;  رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

             &nbs p;                                 & nbsp;        عدن في فبراير 04    2008               &nb sp;                 ;                & nbsp;              هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته              &nbs p;          


آخر تحديث الثلاثاء, 05 فبراير 2008 07:18