رئيس تاج في حديث مقتضب لمجلة الجنوب الحر طباعة
مقالات - صفحة د/عبدالله أحمد بن أ حمد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 07 أبريل 2009 21:22
صوت الجنوب/2009-04-07
الهيئة الإعلامية تاج
ضمن استطلاع شمل عددا من السياسيين الجنوبيين من مختلف مشاربهم أجرت مجلة الجنوب الحر حوارا مقتضبا مع الدكتور عبدالله أحمد الحالمي رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) حول المستجدات السياسية التي تشهده الساحة الجنوبية ولأهمية ما جاء في حديثه فإن موقع تاج عدن يعيد نشر هذا الحديث تعميما للفائدة.

نص الحديث


الجنوب دولة وأرض وإنسان محتل لذلك فإن الحزب الاشتراكي هو حزب محتل من قبل اليمنيين



أود أن أنقل إليكم و لطاقم المجلة تحياتي الحارة و أشكركم على جهودكم الكبيرة التي تبذلونها في سـبـيـل وطنكم الجنوبي المحتل و هذا العمل سوف يسجله لكم الوطن الجنوبي بأحرف من نور.

الحزب الاشتراكي هو امتداد طبيعي للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية المكون من التنظيم السياسي للجبهة القومية والبعث والشبيبة و بديل عن التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية  في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي كان حتى نكبة 22مايو1990م الحزب العلني الأوحد لعدم السماح حينها بوجود التعدد الحزبي والأحزاب السياسية الأخرى ورغم تسرب إلى قياداته وصفوفه عناصر أجنبية مهاجرة من اليمن الشقيق كانت سبب كوارثه وكوارث الجنوب خلال فترة حكمه التي كانت تحدث خلال 4 إلى 5 سنوات وسبب جر الجنوب إلى أحضان اليمن إلا إنه كان جنوبي التكوين و المنشى وبلغ أعضائه 30 ألف عضو فقط عند الدخول في لمرحلة الانتقالية لنكبة 22مايو1990م.

بعد 22مايو 1990م أصبح الاشتراكي حزب يمني بالمطلق بعد انضمام حزب حوشي اليمني إليه وأصبح اليمنيين يشكلون الأغلبية الساحقة فيه وما الجنوبيين إلا أقلية مسحوقة قد لا يتجاوزون فيه 1-3%حيث لا يمثل

صحيفة الثوري الجنوبية والموقع الالكتروني أصبحت لا تمثل الجنوب و لا يستطيع الجنوبيين الأعضاء في الاشتراكي الكتابة و التعبير عن وجهة نظرهم فيهما

مصالح الجنوب والجنوبيين بل يمثل اليمن سلطة و معارضة , الجنوبيين و كما هو الجنوب دولة وأرض وإنسان محتل فإن الحزب الاشتراكي هو حزب محتل من قبل اليمنيين.  

الجنوبيين في الاشتراكي لا حول لهم و لا قوة و إن وجد البعض من الجنوبيين في بعض الهيئات ما هم إلا ديكور ليس إلا كما هو حال الجنوبيين الموجودين في أجهزة نظام الاحتلال اليمني مع احترامي لكل منهم لكن هذا الواقع حتى صحيفة الثوري الجنوبية والموقع الالكتروني أصبحت لا تمثل الجنوب و لا يستطيع الجنوبيين الأعضاء في الاشتراكي الكتابة و التعبير عن وجهة نظرهم فيها

موافقة نظام الاحتلال اليمني و قيادة الحزب على عقد الدورة هذه المرة في عدن بعد أن رفض عقدها بعدن لـ17عاماً كان لتنفيذ مهمة وأد الثورة الجنوبية وتقديم الاشتراكي والمشترك قائد للحراك الجنوبي ويأتي ذلك وفق توزيع الأدوار لنظام الاحتلال اليمني سلطة ومعارضة لاستمرار احتلال الجنوب والإطالة من عمر بقاء المحتلين اليمنيين فيه و هذا ما كشفه الأمين العام للاشتراكي في الكلمة الافتتاحية للدورة والتي كانت نارية ضد الحراك الجنوبي و الجنوب و الجنوبيين و في المقدمة قوى التحرر والاستقلال

لكن ما لم يكن يتوقعه نظام الاحتلال اليمني سلطة و معارضة ومنهم قيادة الاشتراكي المفاجئة الكبرى التي وجهها قادة الجنوب الاشتراكيين المنتميين لوطنهم وهويتهم والملتزمين بالجنوب وطن و هوية ودولة مستقلة ذات سيادة فمنهم من رفض الحضور والمشاركة في هذه المسرحية المكشوفة ورفض حضور الاجتماع وأكد أن الجنوب محتل وعلى المختليين الرحيل وعلى الاشتراكي تحديد موقف صريح من أنّ الجنوب يقع تحت الاحتلال ومنهم من وجه رسائل إلى دورة اللجنة المركزية تضمنه ما أشير سلفاً أيضاً و كذلك ما أكد عليه من حضر الاجتماع من الجنوبيين في تلك الدورة المشئومة.

بالمختصر المفيد الاشتراكي أصبح حزب يمني وفق برنامجه السياسي ونظامه الداخلي وتوجهه الحالي لا ننتظر منه و لا من دورة لجنته المركزية التي انعقدت في عدن أي جديد لصالح الجنوب لأنه مع بقية الأحزاب اليمنية الأخرى يمثلون الوجه الآخر لنظام الاحتلال اليمني و جميعهم متفقين على احتلال الجنوب واعتباره غنيمة حرب لهم و إجهاض ثورته و التحررية نحو استقلال الجنوب وإعادة دولة الجنوب كاملة السيادة

أما رأيي بفكرة تأسيس فرع للحزب بالجنوب أقول إن الأعضاء الجنوبيين في الاشتراكي هم منخرطين بصفتهم الجنوبية بمختلف الهيئات والمجالس والأحزاب الجنوبية و منها تاج والعمل من خلالها وحال تشكيل البعض حزبهم الجنوبي الخاص بهم سوف يكونون جزء لا يتجزأ من فصائل و قوى الثورة الجنوبية الثانية.

كل طروحات الجنوبيين الاشتراكيين في الدورة لم تأخذ بعين الاعتبار من قبل قيادة حزبهم اليمنية ونظام الاحتلال اليمني الذي كانت تحتفظ بالبيان الختامي للدورة المتفق عليه مسبقاً مع النظام وهذا الوضع يؤكد بأن الاشتراكي هو حزب محتل من قبل اليمنيين شأنه شأن الوطن الجنوبي المحتل.

لذا أصبح تكوين اشتراكي جنوبي أو تأسيس حزب آخر جنوبي التكوين و المنشى ضرورة ملحة وعمل وطني وتوجه صحيح و ينبغي من وجهة نظري أن يقدم عليه ليس الاشتراكيين الجنوبيين فقط ولكن كل الأعضاء الجنوبيين الموجودين في مختلف الأحزاب اليمنية  وأن يعلنوا استقلالهم من الأحزاب اليمنية والإبقاء في نفس التسمية أو بأسماء جديدة ولكن أحزاب جنوبية بحتة مستقلة و ليس فروع لأن الفرع أو فروع بالجنوب وفي اليمن ضمن حزب واحد معناه وجود شيء من الارتباط مثل الكونفدرالية أو الفدرالية وإن قيادة واحدة مركزية لقيادة الفرعين لازالت قائمة هذا التوجه يعني توجه فدرالي لا استقلالي لازال هناك ارتباط باليمن يعني "ديمة" وقلبنا بابها فقط.  

المشكلة الموجودة هي مشكلة الانتماء والهوية المستقلة , وإنّ مسألة الفروع والبقاء الفدرالي يعني بقاء الهوية اليمنية الأجنبية في الجنوب العربي لذا فالمطلوب هو الاستقلال التام والناجز لكل حزب على طريق استقلال الجنوب وعودة هويته ووطنه ودولته المستقلة كما كان عليه عبر التاريخ.  

من جانبنا في التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج نحن نؤيد ونشجع لا بل و ندعوا إلى مغادرة الجنوبيين للأحزاب اليمنية و تشكيل الأحزاب الجنوبية الخاصة بهم ونقول لمن يرغب بالالتحاق بالتجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج من الجنوبيين الأعضاء في الأحزاب اليمنية أشخاص أو جماعات إننا على استعداد لترتيب وضعه أو وضعهم في (تاج) وفق الوضع الذي كان فيه في حزبه السابق أي وفق وضعه التنظيمي ومن لا يرغب الانضمام إلى (تاج) يشكل حزبه الجنوبي المستقل الخاص به وطالما هو يؤمن بالهدف الذي نؤمن به وهو طرد الاحتلال اليمني من بلادنا شر طرده وتحرر واستقلال الجنوب وإعادة دولته المستقلة كاملة السيادة سوف نعمل و ننسق أعمالنا مع بعض انطلاقاً من الهدف الواحد وإن كنا في أحزاب عديدة فهذا شيء صحي يجب أن نؤمن بالتعدد الحزبي من الآن ونعمل مع بعضنا في الاعتصامات والمهرجانات وصولاً إلى العصيان المدني والتحرر والاستقلال وليخرج كل حزب جنوبي بأعلامه و لافتاته وعلم دولة الجنوب لإظهار حجم المشاركة في هذه الفعالية أو تلك ومدى التلاحم والتوحد للقوى الحزبية والجماهيرية الجنوبية وهذا أحد الإثباتات على الأرض للعالم أجمع بأننا نؤمن بالعمل الديمقراطي والتعدد الحزبي والسياسي والفكري والديني والاقتصادي وهذا ما سوف يكون عليه حال النظام الجنوبي القادمديمقراطي تعددي واقتصاد حر.  

بعملنا المشترك هذا لاشك سوف نصل إلى إيجاد جبهة للتحالف الوطني تنسق بين مختلف الأحزاب والتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية وتقود ثورة الجنوب الثانية نحو الاستقلال الثاني وإعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.

آخر تحديث الثلاثاء, 07 أبريل 2009 21:22