عصابة وليست د& طباعة
مقالات - صفحة/ لطفي شطارة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 17 يناير 2008 18:30
صوت الجنوب /لطفي شطارة/2008-01-17

أضحكني تصريح محمد أحمد الكحلاني محافظ عدن الذي يتعامل مع أبناء الجنوب من منطلق ( السيد والعبد) ، بل أن المتسيد الكحلاني وصلت به الصلافة والوقاحة والاستكبار حد وصف المشاركين في مهرجان 13 يناير للتصالح والتسامح بأنهم " مارقون " ، ويتهم أناس عزل بأنهم أرادوا إسقاط هيبة الدولة ، فأني

أسأل هذا المارق المتنفذ الذي يستمد قوته ليس من كفاءته بل من ابنته التي قدمها " قربانا " لرأس السلطة مقابل
( مناصب للنصب والتفيد ) .. فعن أي دولة تتحدث يا كحلاني ، كفاءة مسئول مثلك فيها أن يكون بلا قيم يستطيع أن يقدم أصغر بناته لرجل يكبرها بخمسة عقود .. هل هذه الدولة التي تتفاخر بها ولا تريد أن تسقط هيبتها ؟ .. دولة للأفاقين والمنافقين أمثالك .. دولة للمرضى المصابين بالانفصام الشخصي والسياسي أيضا .. دولة للصوص سياستها تقوم على الفهلوة والنصب على حقوق الآخرين .


لقد أستخدم الكحلاني في تصريحه الذي قدم فيه تبريرا لجريمة القتل التي مارسها عسكر الشمال ضد عدد من الجنوبيين العزل في ساحة الهاشمي ، عبارات لا يفهم هو معانيها ، فمن هو المارق يا كحلاني ؟ ، السلطة التي مثلتها في تصريحك الكاذب بمنح ترخيص للمهرجان في أستاذ 22 مايو بالشيخ عثمان تم تغلقون أبواب الأستاذ بعد أن أكتضت مدرجاته برجال اعتقدوا أنك مسئولا بالفعل وليس رجل منحط أراد الضحك والاستهزاء بآلاف المشاركين في المهرجان تحت حرارة الشمس .. هل هذه هي الدولة التي تخشى تحطيم هيبتها من مواطنين يحترمون القانون الذي لا تفهمه ولا تستطيع أن تستوعبه.
يقول الكحلاني المارق " نحن لم نمنع أي مسيرات إذا كانت مشروعة عبر تقديم الطلب للمحافظة، ونحن نسمح لها إذا كانت سلمية ومن قبل أبناء عدن أنفسهم. أما أن يأتي أناس آخرون من خارج محافظة عدن للمظاهرات والاعتصامات داخل عدن فهذا مرفوض فكل محافظة تتظاهر داخل محافظتها " .. كلام لا يستند  على قوة القانون بل إلى قانون القوة ، فالكحلاني أعطى لنفسه الحق في تشريع وتحديد مكان التظاهر او من يشارك في أية تظاهرة ، وهو يجهل أن الفعالية هي للتصالح والتسامح الجنوبي وفي عاصمة الجنوب ، فمن أعطى لهذا الوالي أن يحدد من يدخل عدن ومن يخرج منها .. ولماذا تخاف دولتك ياكحلاني من التظاهر الجنوبي في عدن إذا ما تزال تعتقد أن أبناء الجنوب متمسكين بوحدة قائمة على الذل والقمع والغطرسة .. ولماذا منعتم ألاف السيارات القادمة من محافظات الجنوب في نقطة (  الرباط ) اذا كان مهرجان 13 يناير أقيم فقط لشرذمة من المارقين كما قلت .. كلام أهوج وتضليل يثير على السخرية لم يعد ينطلي لا على الداخل ولا على الخارج .
فعندما ينبري رجلا كاذبا على شاكلة الكحلاني يقدم الأعذار ولسانه لا تعرف غير تزييف الحقائق ، فأن الدولة التي يمثلها غير جديرة بالاحترام و لا هيبة لها .. فالدولة المحترمة هي التي تحترم شعبها ، والدولة التي تريد أن يهابها الشعب ويحترمها هي الدولة التي لا يعتلي مناصبها رجال بلا قيم ولا أخلاق  يستطيعون التنازل عن أي شيء لكسب رضا سيده الحاكم ، الدولة التي تخشى على هيبتها يا كحلاني يفترض أن لا يكون فيها مكانا للصوص والقتلة والكاذبين أمثالك .
 هيبة الدولة يا كحلاني نعرفها من تعامل الآخرين معها واحترامهم لها .. فدولة صغيرة مثل الكويت زارها رئيس أكبر دولة في العالم ( الرئيس الأمريكي جورج بوش ) دون أي ضجيج او إغلاق للبلاد واستنفارها  او رص جيش من العسكر في كل الشوارع او نشر المخبرين على قارعة الطرق او جعل أصحاب "الجواري " في ركن كل حافة .. بل هيبتها من التفاف الشعب حول قيادته والتضحية من أجلها.. ولكن في دولة اللصوص التي أنت أحد رموزها وتتوهم أن لها هيبة رفض نائب الرئيس الأمريكي ( ديك تشيني ) قبل بضعة سنوات أن يدخل صنعاء للقاء رئيسك ، ففضل خيمة نصبتها قوات البحرية الأمريكية قرب المطار العسكري بصنعاء يحاصرها جنود المارينز الأمريكي وليس الأمن المركزي ، وأستمر اللقاء أقل من ساعة .. تشيني يدرك أن اليمن دولة بلا سلطة ، ومن يديرها مجموعة من اللصوص يمارسون الابتزاز السياسي على الدول كما يمارس العسكر التقطع على المواطنين ، كما ان الأمان فيها صفر على الشمال ففضل تشيني الخيمة عن قصر السبيعين .. فأين هيبة الدولة وأمانها التي تخاف على إسقاطها من قبل المشاركين العزل في مهرجان عدن.
هل من هيبة الدولة التي تمثلها يا كحلاني أن تفترش إحدى فنادق مدينة دبي قبل شهر وبيدك ختمان واحد باسم رئيس الوزراء الدكتور محمد علي مجور والثاني باسم محافظ عدن تحاول منح وثائق استثمار للمغتربين الجنوبيين الذين سخروا في وجهك من الطريقة التي تروج فيها للاستثمار.
بالأمس يا كحلاني أكد القائد جيفري جوردون الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) صحة كلامي بأن نظامك لا هيبة له وأن اليمن دولة لا توجد فيها سلطة عندما قال : " أن 100 معتقل يمني في سجن جوانتانامو الأمريكي هم العقبة أمام إغلاق هذا المعتقل لان الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن الحكومة اليمنية ستتخذ إجراءات كافية لمنعهم من ممارسة الإرهاب بعد الإفراج عنهم " ، أليس هذا دليلا أن الهيبة التي تتحدث عنها لا يعترف بوجودها الآخرين ، كما أن هذا التصريح أكبر دليل ومن أكبر داعم لكم لمكافحة الإرهاب بأن اليمن مرتعا للإرهاب لا يزال يفرخ في ظل دولة بلا سلطة ولا هيبة لها .. فهن أي أي هيبة اذن تتحدث لتبرير قتل أربعة شباب في ساحة الهاشمي في عدن ؟ .         
إنك تتحدث عن هيبة عصابة تخشى أن يسحقها المد الجماهيري في الجنوب بفعل الاحتلال وبطشه وفي الشمال بفعل الظلم وقهره ، ولذلك قتلتم خيرية شباب الجنوب في الهاشمي وردفان والحبيلين والضالع والمكلا وبدم بارد وتزييف إعلامي مقزز للحقائق التي تخفونها عن العالم ، ولكن تأكد أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة .

آخر تحديث الخميس, 17 يناير 2008 18:30