بيان سياسي هام الى كل أبناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 23 أغسطس 2010 22:55

بسم الله الرحمن الرحيم

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

بيان سياسي

الى كل أبناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج

 

في هذه الأيام الرمضانية المباركة يسعدني أن أتقدم إليكم بخالص التهاني القلبية وأصدق التبريكات سائلا المولى العلي القدير أن يجعله شهر خير ويمن وبركة ويعيده علينا وقد تحرر شعبنا من ربق الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا والباسط على أرضنا منذ 7/7/94م وتحقيق إستقلالنا التام والناجز واستعادة دولتنا الجنوبية.

وإنه لمن المؤسف أن يرافق هذا الشهر الروحاني الكريم استهداف الجنوب عسكريا كما هو حادث في مدينة لودر المحاصرة عسكريا وأمنيا وتشريد الأهالي الى الجبال بعد أن قصفت منازلهم بوحشية وما تبع ذلك من قتل عشوائي من قبل سلطة الاحتلال مستخدمة القاعدة كذريعة لشن حربها هذه , وهذا الاستهداف العسكري الجديد يأتي في إطار حربها المفتوحة على الجنوب منذ إجتياحه وغزوه عسكريا في يوليو المشؤوم.

يا أبناء الجنوب الاحرار :

إن مسيرة الحراك الجنوبي السلمي خلال السنوات الماضية استطاعت أن تنقل قضية الجنوب المحتل الى المحافل العربية والدولية كقضية شعب يقبع تحت الاحتلال ويناضل من أجل إستقلاله واستعادة دولته بعد أن غدر بوحدة مايو السلمية , ولقد غدا الحراك اليوم ثورة شعبية سلمية عمت كل الجنوب بمدنه وقراه وسهوله ووديانه وصحاريه وهو ما يستوجب إيجاد كيان سياسي موحد يرتقي الى مستوى التضحيات التي قدمها ويقدمها شعب الجنوب من شهداء وجرحى وأسرى ومطاردين وما يعانيه شعب الجنوب من ويلات الاحتلال بكل صنوفه وأشكاله.

وفي هذا الصدد فأنني أتقدم بالشكر لكافة مكونات الحراك السلمي التي خاضت حوارات جدية بشأن توحيدها في إطار كيان سياسي واحد إستجابة للضرورة الحتمية التي تقتضيها المرحلة الراهنة من نضالات شعبنا ومطالب كل أبناء الجنوب في الداخل والخارج لإلتئام لحمة الجنوب في جسد واحد يناضل من اجل أهدافه النبيلة والعادلة .

وكان من نتائج تلك الحوارات المسؤولة الإعلان عن إشهار المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب مع إحترامنا وتقديرنا لتحفظات بعض الأخوة من هذا التشكيل الذي نرى أن المرحلة السياسية وزخم النضال الجنوبي يتطلبان تعزيزه وتقوية واستكمال تشكيلاته في كل محافظات الجنوب عن طريق الحوارات المسؤولة والجادة والشفافة .

ومن هنا فأنني ادعو كافة أبناء الجنوب على مختلف شرائحهم الاجتماعية والفكرية الى الأصطفاف الجنوبي لتسخير النضال ضد المحتل بعيدا عن إختلاق المعارك الوهمية والجانبية وأن يتم تجنيد كل الطاقات لتصعيد هذا النضال السلمي صوب الهدف الاستراتيجي.

وأدعو كل مكونات الحراك وكل القيادات الجنوبية الى العمل المخلص من أجل توحيد الصف والكلمة وأخص بالذكر أعضاء وقيادات المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب الذين كانوا السباقين في الدعوة الى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الى أن يكونوا سباقين ايضا في الحوار لإستكمال عملية التوحيد من أجل خدمة أهدافهم النبيلة التي يناضلون من أجلها.

ومن موقعي كرئيس للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب أتعهد بأن نعمل في المجلس وفق أهداف ومبادئ واضحة لا تحتمل أي تأويل لطرد المحتل من أرضنا وعلى أساس التحرير والإستقلال وإستعادة الدولة ,وأن يكون الولاء كل الولاء للجنوب بعيدا عن أي حسابات ضيقة أو إي ولاءات لا تخدم قضيتنا فحزبنا هو الجنوب, وستضل ساحة الحراك السلمي الجنوبي مفتوحة لكل أبناء الجنوب كلا من موقعه ومسؤوليته للنضال المشروع حتى استقلال الجنوب واستعادة دولته.

ولا شك أن هناك مهاما عاجلة تنوط بالمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب كإعداد الوثائق السياسية واستكمال الهياكل التنظيمية وهي من أولويات نشاطاتنا القادمة.

يا أبناء الجنوب الأحرار :

إنني أؤكد بأن بشائر النصر المؤزر قد لاحت في الافق وهو ما يدفعنا الى التكاتف والتوحد بعيدا عن لغة التشكيك والتخوين والإقصاء للآخرين فإن ارضنا الجنوب وسقفنا السماء.

ومن هنا أدعو أبناء الجنوب في الخارج الى ترك كل ملفات التعطيل والتمسك بخط التوحد والاستقلال لتسير قضيتنا الجنوبية على جناحي الداخل والخارج على نسق وخط واحد وكلنا ثقة من أنكم يا إخوتنا في الخارج ستستلهموا من تجربة التوحيد في الداخل معانيها ودلالاتها العظيمين , كما أدعو أبناء الجنوب المقتدرين في الخارج الى دعم مسيرتنا النضالية ماديا ومعنويا وإعلاميا .

ولا يفوتني أن أحيي بإعتزاز كبير الدور النضالي المتميز الذي تقوم به الطاقات الشابة في مسيرة نضالنا السلمي وأثمن الحوارات التي جرت لتوحيد هذه الطاقات في كيان واحد وأدعو اللجنة التحضيرية لتوحيد الشباب الى سرعة إستكمال وإشهار كيانهم الجديد الموحد , كما أحيي الدور الكبير الذي تقوم به المرأة الجنوبية.

كما لا يفوتني هنا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من وقف الى جانبي أثناء أزمتي الصحية من أبناء الجنوب المخلصين وسيضل هذا الجميل يطوق عنقي ما حييت.

وأشكر أيضا كل الذين تواصلوا معي أثناء وجودي في الخارج كما أشكر كل أبناء الجنوب الأوفياء الذين استقبلوني وأحاطوني بمشاعرهم الفياضة وكذلك الذين أتوا من مختلف المناطق الجنوبية لحضور مراسيم إستقبالي ونعاهدهم بأننا على العهد سائرون وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله.

نسأل الله أن يسدد خطانا الى ما فيه خير شعبنا الجنوبي وأن نكون أوفياء لشهدائنا الأبرار وخير معين لجرحانا وأن نعمل على فك أسرانا.

 

حسن أحمد باعوم

رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي

لتحرير الجنوب