بيان سياسي هام من رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 13 فبراير 2011 20:04

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج

يا حماة الوطن


أيها الأمناء على دم الشهداء والجرحى


أيها المناضلون القابعون في سجون الاحتلال


يا شباب الجنوب الصابرين, الحاملين راية الحرية والاستقلال

 

يا شباب جمعة الغضب


في ظل هذه الأوضاع الخطيرة التي يعيشها جنوبنا المحتل, وبناء على دعوتنا لرؤساء مجالس المحافظات الجنوب والقياديين من طلائع التحرر الوطني والشخصيات الاجتماعية والسياسية للوقوف أمام الأوضاع والمستجدات التي يمر بها وطننا الحبيب الجنوب, وكذلك الحرب المستمرة ضد أبناء الجنوب, وما يترتب عليها من محاولات لتصفية الحراك وتدمير بنيته وجعله رهينة عسكرياً بيد الاحتلال وسياسياً بيد أحزاب اللقاء المشترك, التي أخذت تنضاف المخاطر على أرضه في ظل احتلال حاقد ومنتقم.. فهناك محاولات مكشوفة وغير مكشوفة من قبل نظام الاحتلال وأحزاب المشترك تستهدف الاستيلاء على الحراك الجنوبي السلمي, ورسم سياساته عن طريق تقمص أهداف الانتفاضة الشعبية العارمة وتضحيات الحراك وحرف طرقة, وتطويقه, ومحاولة تصفية هذه الانتفاضة الشعبية العارمة كمقاومة سلمية, وكشعب يطالب بالاستقلال, وطرد الاحتلال اليمني من أرضنا النظيفة, هذا من جهة, ومن جهة أخرى لوضع آلية عمل لتنفيذ قرارات بياننا الذي أصدرناه في 10 يناير بعد التشاور مع رؤساء المجالس ونوابهم, ومن أجل تقييم تجربة الحراك, وضرورة توسيع قيادة المجلس الأعلى وتأسيس القيادة الميدانية في كافة محافظات الجنوب.


يا أبناء الجنوب الأبي


نحن الآن نعيش مرحلة جديدة, ونقف على عتبة مرحلة جديدة, مرحلة هي من نوع جديد تتبدل فيها أشكال النضال السلمي تبدلاً نوعياً, فعدن العاصمة وحضرموت وشبوة ولحج وأبين والمهرة والضالع, تحولت إلى ثكنات عسكرية وأمنية, والمناطق الجنوبية المحررة منها مطوقة بالحصار الجوي والبري والبحري, عسكرياً واقتصادياً وصحياً ومعيشياً, أي حصار همجي شامل.. وكان من المسلمات الأولية ونحن نعيش هذه الأوضاع أن ندعو أبناء الجنوب إلى اجتماع لكافة قياداته للوقوف أمام هذه المستجدات, ولاتخاذ الوسائل النضالية الجنوبية السلمي المناسبة للنضال من أجل طرد الاحتلال, والحفاظ على وحدة الصف وصيانة ثقافة الحراك الجديدة, والوقوف أمام الانقسامات التي شهدتها بعض المحافظات والتي أرهقت فعلاً العمل التوحيدي, وتشجع بسبب ذلك نظام الاحتلال على حصار وضرب الحراك عسكرياً وأمنياً في تلك المحافظات, وجعل منها سجوناً لا يستطيع المناضلون الخروج منها.. وعلينا الاقتناع أننا جميعاً ركاب سفينة واحدة وما يصيبها يصيب الجميع, ولن يستثنى أحد.


يا أبناء الجنوب الأحرار


سنتعرض هنا إلى أهم القرارات التي تم الاتفاق حولها في اجتماعنا التاريخي وأهمية وطريقة تنفيذها على النحو التالي:

1- طباعة وتوزيع وثيقتي البرنامج السياسي وميثاق الشرف الوطني (وذلك لكي يعرف العالم والرأي العام المحلي والعربي رؤية الحراك السياسية, وما هي أهم أهدافه وسياساته العامة, وموقفه تجاه مواجهة الاحتلال اليمني, وتوضيح هويته, ومسألة وضع ملامح أولية لدولته المستقبلية).

2- يعين الأستاذ/علي هيثم الغريب مستشاراً لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب.

3- معالجة إشكاليات تعدد مجالس الحراك التي ظهرت في بعض المحافظات, وذلك  لمعالجة تلك الإشكاليات, بحيث لا يسمح بتعدد المجالس على مستوى محافظات الجنوب مهما كانت الأسباب, وكذلك لمعالجة القضايا المختلف حولها بما يساعد على تعزيز وحدة الحراك وتفعيل وسائل نضاله ضد الاحتلال اليمني وتهيئة المحافظات لعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى.

4- بناء القيادة الميدانية للحراك السلمي على مستوى المحافظات والمديريات والوحدات السكنية. على أن ينظم عمل القيادة الميدانية للحراك السلمي وفق الهيكل التنظيمي المعد من قبل لجنة الصياغة, وحتى يقر من قبل رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب.

5- متابعة التهيئة لعقد مؤتمر الحركة الشبابية والطلابية, مع ضرورة توحيد العمل الشبابي والطلابي في كافة أنحاء الجنوب وإقرار هيكلها الداخلي, والالتزام بالبرنامج السياسي للمجلس الأعلى وميثاق الشرف الوطني.


6- إنشاء مركز أعلامي للحراك الجنوبي وفروع له بالمحافظات, ويعين في كل محافظة ناطق رسمي باسم مجلس الحراك بالمحافظة.

 

7- وضع آلية تساعد على تنفيذ أعمال هذه المكونات التابعة للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب على ضوء أولويات الأهداف والمهام, وتحديد المسئولية وتوسيع مبدأ حجم المشاركة وتقدير إمكانيات ووسائل التنفيذ المادية منها والبشرية. وتجنب الارتباك والتخبط والأخطاء داخل الحراك, وفي علاقاته مع الآخر, ومعرفة مدى فاعلية المجالس والمكونات الهيكلية ذات العلاقة بعملية التنفيذ.

 

* تصور أولي بشأن توسيع قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب حتى إقرار النظام الداخلي:


التزاماً بالبرنامج السياسي وميثاق الشرف الوطني, واستناداً إلى قرارات رئيس المجلس الأعلى الصادرة في 10 يناير 2011م نقترح التالي:


توسيع عضوية قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب من عدد:211 عضواً بتمثيل متساوي لمحافظات الجنوب, على أن يختار من هذا العدد أعضاء الهيئة التنفيذية من عدد 41 عضو, بتمثيل خمسة أعضاء من كل محافظة جنوبية ومن شرائح المجتمع الجنوبي, إضافة إلى ستة أعضاء كقائمة وطنية يختارها رئيس المجلس الأعلى.

 

يا أبناء الجنوب الأحرار

 

إن وطنكم سيظل صامداً رغم الاحتلال وجرائمه ورغم والمحن, نعم سيظل صامداً, وهذا الصمود الأسطوري الذي يستمد قوته من إرادة الشعب الجنوبي, وهو الذي كسر المراهنات ومؤامرات الاحتلال, وأطاح بملامح الغزاة, وأزاح الغبار والصدأ عن الحقائق والضمائر.. فالشعب الجنوبي العظيم صمد برجاله الأبطال, وسيظل الحراك الجنوبي السلمي هو ضمير الشعب الجنوبي. فهذا هو شعبنا كما عرفه الأصدقاء وخبره المحتلون الغزاة أنه سيقدم إلى التحرير المهيب في اللحظات المهيبة ولا شيء في تفكيره سوى الحب العظيم لوطنه الغالي, فلتجعلوا من أيامنا كلها أيام غضب, وغداً هي جمعة الغضب, جمعة التحدي.


ختاماً نناشد أخواننا من بقايا الهيئات والمجلس الوطني وتاج وشرائح المجتمع الجنوبي والشخصيات الاجتماعية والسياسية, من الذين يؤمنون بالاستقلال قولاً وعملاً, وبالجنوب هوية وتاريخاً للخروج جميعاً وبأيدي متشابكة إلى عدن والمكلا لتحرير أرضنا المسلوبة, وشعبنا المتعطش للحرية والكرامة.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصرنا على هذا المحتل البربري

 

حسن أحمد باعوم

 

رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

 

 


10 فبراير 2011م