بيان توضيحي هام : صادر عن شباب ثورة 16فبراير الجنوبية السلمية: طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 19 يونيو 2012 10:32

يود شباب ثورة 16 فبراير الجنوبية السلمية ، أن يوضحوا للرأي العام المحلي والدولي جملة من الحقائق حول الأحداث المأساوية التي تنفذها سلطة صنعاء ضد شباب الجنوب الثائر في مدينة المنصورة بالعاصمه عدن منذ يوم الجمعة الماضي وحتى اللحظة:
 
1) أن شباب ثورة 16 فبراير الجنوبية السلمية، كانوا السباقين في الوقوف في وجه جبروت نظام الاحتلال المستبد بالشمال والمستعمر للجنوب، وبصدور عارية واجهوا ذلك الجبروت ، فنالوا شرف السبق بالتضحية والشهادة عن سائر مناطق اليمن شماله وجنوبه، يوم 16 فبراير من العام الماضي ، فاتخذوا من الساحة التي روتها دماء شهدائهم الطاهرة ، مركزاً لثورتهم ضد ذلك النظام المستبد..


 
2) ولأن شباب ثورة 16 فبراير الجنوبية ، اتخذوا نهجاً ثورياً أخلاقياً مستقلاً عن الاحزاب ومقاوماً للاستقطاب والتبعية لقوى الشمال المتصارعة على السلطة، ومتخذا من اسقاط نظام صنعاء المحتل مدخلاً لحل قضية شعب الجنوب العادلة والمشروعة، فقد جعلت منهم تلك الاحزاب ومراكز القوى، خصماً دون أية مبررات وطنية أو واقعية صحيحة..
 
3) بعد أن تمت صفقة تقاسم السلطة بين طاغية صنعاء وأحزاب المشترك، والالتفاف على أهداف ثورة الشباب ، وانكشاف حقيقة موقف تلك الاحزاب من القضية الجنوبية، تبنى شباب ثورة 16 فبراير الجنوبية، خيار شعب الجنوب وثورته السلمية رائدة

ثورات الربيع العربي، في حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وعدم القبول بأية حلول للقضية الجنوبية إلا بعد استفتاء شعب الجنوب بشأنها، وعند تبني هذا الموقف الواقعي ، ثارت حفيظة وحقد مراكز النفوذ في صنعاء المتصارعة على السلطة وعلى ثروات الجنوب، وتحول شباب عدن بنظرهم من ثوار الى بلاطجة ، وارهابين وقطاع طرق ولصوص، ومنذ ذلك الحين ومسلسل الانتهاكات والجرائم مستمر ضد شباب عدن وخصوصاً ساحات النضال لجنوبي بالمنصورة ,المعلا ,خور مكسر وبكريتر ، فتم حشد كل الامكانيات المادية والإعلامية ، للتشويه بأولئك الشباب الثائر ، بصورة تفتقر لكل القيم والأخلاقيات والمبادئ الانسانية والدينية والقانونية..

4) سبق وأن أكد شباب ثورة 16 فبراير الجنوبية ، بأن فتح الطريق المار أمام ساحة الشهداء ، أمر يخص أهالي الشهداء والجرحى الذين سقطوا برصاص نظام صنعاء، وأنهم مع ما يقرره أولئك الأهالي، باعتبار الوقوف الى جانب خيار أهالي الشهداء ،

هو أقل ما يمكن أن يقدم وفاءً لأولئك الشهداء الابطال.. وقد عقدت عدت اجتماعات للأهالي بشأن ذلك والمحاضر موثقه

5) في فجر يوم الجمعة الماضي 15يونيو هاجمت قوات الجيش والأمن ساحة الشهداء بالمنصورة بصورة عنيفة ووحشية بالمصفحات والمدرعات والرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وسط اطلاق نار كثيف في مواجهة عدو وهمي ليس له وجود على الواقع إلا شباب عزل يفترشون الارض ويلتحفون السماء، وبدون أية مقاومة تمركزت تلك الارتال من الاليات والبشر في جميع ارجاء الساحة واقتحمت فرق من القناصة بنايات المواطنين المجاورة وتمركزت في أسطحها، وتم فتح الطريق ، وصرح محافظ عدن لوسائل الاعلام بأنه تم فتح الطريق بكل سهوله ويسر مبدياً شكره للمواطنين والشباب على التعاون في ذلك..
 
6) ولأنه لم يكن المقصود من تلك الحملة العسكرية المخيفة فتح طريق ، بل تنفيذ مخطط أمني وسياسي، للقضاء على ثورة شعب الجنوب العظيم، فقد عمدت تلك القوات عقب فرض سيطرتها على الساحة الى نهب وتدمير جميع محتوياتها ومحتويات مركزها الإعلامي من اجهزة ومعدات وغيرها وإنزال علم دولة الجنوب والقيام بإحراقه والاستمرار بقنص المواطنين الامنين وقتلهم، فاتضحت بذلك حقيقة المخطط القذر بدون أدنى شك ، وعند قيام الشباب للمطالبة برحيل القوات عن ساحتهم بصور سلمية، نتفاجئ أن رصاص القناصة والرشاشات كانت لهم بالمرصاد، (سقط حتى الان اكثر من 4 شهداء واكثر من 15 جريحا وبعضهم في حالة خطره والحالات مرصوده وموثقه)

7) إننا إذ نضع هذه الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي وخصوصاً المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، نتساءل؛ لماذا ساحات الاعتصام في صنعاء وتعز وغيرها من محافظات الشمال يتم حمايتها من قبل الجيش والأمن، بينما ساحات الاعتصام في عدن وحضرموت وغيرها من محافظات الجنوب المعبرة عن القضية الجنوبية، يتم اقتحامها ونهبها وقتل شبابها وسحلهم من قبل تلك القوات؟؟!! هل تتصور حكومة الوفاق الوطني وبعض الجنوبيين التابعين لها، بأنهم سيستطيعون القضاء على ثورة شعب الجنوب الرائدة بمثل تلك الوسائل العدوانية؟؟؟ وما الفرق بين نظام الطاغية صالح ونظام الوفاق الوطني ؟؟؟ ولماذا تقوم ثائرة وسائل اعلام صنعاء والمنظمات الحقوقية فيها بسبب اعتقال ناشط من شباب الساحات في الشمال ، بينما لا تحرك ساكناً عند قتل وجرح عشرات الشباب الثائر في الجنوب؟؟ ولماذا جماعة حمود المخلافي المسلحة في تعز ، وعلي محسن وصادق الأحمر في صنعاء، يطلق عليهم حماة الثورة، بينما دفاع الجنوبيين عن انفسهم وأعراضهم وأرضهم من بطش وجبروت قوات صنعاء، يسمى بلطجة وإرهاباً وحرابة ؟؟ ولماذا تسلم مدن الجنوب لعناصر القاعدة التابعة لمراكز القوى في صنعاء، بدون مقاومة ، بينما تقتحم ساحات النضال الجنوبي السلمي بالقوة والجبروت ؟؟؟

نؤكد بأننا اصحاب قضية وطنية سامية وعادلة، ولن تفلح كل وسائل البطش والقتل والتنكيل في ثنينا عن الدفاع عنها ، فواهم من يتصور ذلك ، وواهم من يتصور بأن سيطرت قواته ومدرعاته على ساحة المنصورة أو المعلا أو غيرهما ، سيخمد ثورة شعب الجنوب العظيم ، إنها ثورة شعب لها قضية انسانية عادلة ومشروعة وفقاً لجميع شرائع السماء والأرض ، ومعلوم أن قطَّاع طرق الثورات ، فاشلون لا محالة ، وليعلم من ينفذ خطط مشائخ صنعاء، من الجنوبيين، بأن قضيتنا أكبر من قضية ساحة أو شارع ، بل هي قضية وطن مسلوب وكرامة منتهكة، وأرض الجنوب كلها ساحة نضال وثورة ، ومهما حاولتم جرنا الى مستنقعات خطط مشائخ صنعاء ، فلن ننجر الى ذلك ، فثورتنا ثورة شعبية أخلاقية فلسفتها التصالح والتسامح ، وستثبت لكم الأيام ذلك..
 
9) نُحمل القيادات المدنية والعسكرية في عدن وعلى رأسها وحيد رشيد وقائد الامن المركزي عبد الحافظ السقاف مسئولية الدماء التي تسفك بدون أي ذنب أو مبرر ، ونذكرها بأن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم وستلاحق بشأنها أمام جميع المحاكم

الدولية، ولن تحميكم من ذلك المناصب الوهمية التي منحتها لكم صنعاء..
 
10) الكل يعلم بإنه طيلة أكثر من سنه وخلال الانفلات الامني المتعمد من قبل المتصارعين في صنعاء واللجان الشعبية بالعاصمة عدن ومن ضمنها بمديرية المنصورة تقوم بواجبها الامني على اكمل وجه بسبب التخلي المخزي للسلطات عن واجبها الامني في عدن وتفرغها للصراع في صنعاء ....وبعد ان تم الاتفاق فيما بينهم في صنعاء جاء الدور لإنهاء اللجان الشعبية في عدن واشغالها بالدفاع عن انفسها من القناصة والمدرعات وبنفس الوقت يُترك المجال لميليشياتهم الإرهابية المسماة بأنصار الشريعه من التوغل الى المنصورة ليتم نسب تهمة القاعدة للثوار الاحرار والذين يحاربون الارهاب قبل محاربتهم للمحتل مع انهم وجهين لعملة واحده وبهذا سيحصلون على غطاء دولي لقتل الشباب بحجة مكافحة الارهاب الذي يصنعونه هم .....
 
11) نُدين وبشده الحادث الارهابي الاجرامي الذي تسبب باغتيال اللواء سالم قطن والذي كان من اشد الناس حرصآ على سلامة المعتصمين بساحة الشهداء وكان من اشد المعارضين للاقتحام على الساحة وكان يرفض فكرة فتح الشارع الرئيسي بالقوة

.......ونحن نحمل المسؤولية كامله لقوى الاحتلال ممثله بأعوان علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر وميليشياتهم الإرهابية والتي وقف لها الشهيد بالمرصاد وتخلص منها فكان القتل جزاءه ولاحول ولاقوة الا بالله .....
 
 
 
ختاماً: ندعو جميع المنظمات الحقوقية والانسانية ووسائل الاعلام العربية والدولية، الى التعاطي الايجابي والمهني الفعال والمنصف مع ما يتعرض له شباب عدن والجنوب عامة من جرائم وانتهاكات لكل الحقوق والحريات الانسانية، ونتمنى أن تبادر تلك الجهات الى زيارة عدن ومديرية المنصورة ومدن الجنوب للاطلاع على تلك الجرائم والانتهاكات عن قرب ونشكر كل من ساهم ووقف معنا في هذه المحنه العصيبه والله ولي التوفيق ..
 
 
 
صادر عن شباب ثورة 16فبراير الجنوبية السلمية