بيان الذكرى 23لاعلان الحرب على الجنوب طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 28 أبريل 2017 05:23
ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم ، ايها الصامدون في جبهات النضال من اجل التحرير والاستقلال للجنوب المحتل، ايها الابطال في ميادين النضال السلمي التحرري بكل تجلياته واشكاله

المتعددة ، ايها الصادقون الثابتون على العهد في هذه الساحة التي شهدت انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي وسجلت عنفوان وشمولية الثورة الجنوبية السلمية التحررية ،


اننا في هذا اليوم الذي سجل فيه التاريخ المعاصر قبل 23عاما اعلان الحرب على الجنوب واستهدافه ارضا وانسانا ومؤسسات ،وعززت ذلك الاعلان الذي كان على لسان رئيس نظام

الاحتلال حينها ، تلك الفتوى الحمقاء الجائرة التي اباحت العدوان على الجنوب وسفك دماء الابرياء دون وجه حق الا  لاستباحة الجنوب وتقاسمه بين عصابات الاحتلال المارقة والتي تلبس

قناع الدفاع عن مشروع الوحدة الزائفة .


ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم


ان اعلان الحرب على الجنوب منذ 27إبريل 1994م وتلك الفتوى الجائرة لايزالان يفعلان فعلهما وهما مستمران ومتلازمان ويظهران بتجليات واشكال مختلفة في الواقع الجنوبي منذ

ذلك اليوم ، اذ تمت استباحة كل مؤسسات وثروات الجنوب واستهداف كل مايمت بصله الى دولة الجنوب العربي المغتصبة.


وانه من المؤسف ان تستمر هذه السياسات الحمقاء تجاه الجنوب حتى اللحظة الراهنة التي توافق مرور قرابة عامين كاملين على تحقيق المقاومة الجنوبية الباسلة انتصارا ملحميا على قوى

العدوان المتجدد على الجنوب في مارس 2015م.


ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم


اننا ونحن نتذكر هذا الاعلان المتغطرس فاننا نستحضر تلك القوى العسكرية والقبلية الغاشمة التي اجتاحت الجنوب وحولته الى غنائم لحفنة من اللصوص والفاسدين وشذاذ الآفاق ومن

والاهم من الخونة والمنحرفين والمرتزقة وكذلك من ضحايا الصراع الجنوبي في الماضي والذين جمعتنا بهم جميعا  المعاناة المشتركة من نتائج احتلال الجنوب في صيف 1994م وقد تم

في 2006م اعلان مشروع التسامح والتصالح والتضامن الجنوبي  الا ان بعض العناصر في السلطات قد اغراهم هذا المشروع وتمادوا في ارتهانهم لدولة الاحتلال ، واليوم وبعد صد

العدوان المتجدد على الجنوب فاننا نلمس نفس سياسات الفساد والافساد الممنهج بل اكثر خطورة وتأثيرا وتمزيقا للنسيج الوطني الجنوبي لانها تصدر عن واجهات جنوبية الانتماء ولكنها

لاتزال مشدودة للصراع الماضوي البغيض وتتمترس خلف شعارات وسياسات تكرس التجاهل الفظ لحقيقة وجود شعبين مختلفين بهويتين مختلفتين كما تحاول التغاضي عن الارادة الحرة

للشعب الجنوبي وحقه المشروع في التحرير  والاستقلال وبناء دولته الحرة المستقلة .


ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم


اننا قد حذرنا في اكثر من مناسبة من محاولات سلطات الاحتلال نقل صراعها الى عدن ولكنهم تجاهلوا كل ذلك في تحد سافر لارادة الثورة الجنوبية السلمية التحررية ونجحوا بنقل الصراع

المسلح الى عاصمتنا عدن والذي كان من نتيجته الغزو المتجدد للجنوب في 2015م ولولا استبسال المقاومة الجنوبية وشبابها الذين حركتهم الغيرة الوطنية على الارض والعرض

واستطاعوا صد وطرد العدوان بدعم واسناد دول التحالف العربي , ولكن وبكل اسف تمت مقابلة هذه الروح الفدائية الصلبة للمقاومة الجنوبية التحررية بسياسات التدجين والاستيعاب السلبي

والتذويب والتي لاتزال مستمرة حتى الان , كما تم التحايل السياسي على الراية الجنوبية المنتصرة في ساحات المواجهات المسلحة لتنتصب بدلا عنها راية دولة الاحتلال ذاتها حسب

مقتضيات السياسات الدولية التي لاتزال تتجاهل وتتعامى عن واقع وحقيقة المعطيات على الارض والتي تبرهن بالملموس على اختلاف وتباين الارادات بين الشمال والجنوب بالمعنى السياسي

والوطني .


ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم


ان ثورتنا الجنوبية السلمية التحررية باقية ومستمرة طالما ان الجنوب العربي الحبيب لم يتحرر بعد , ونؤكد مرة تلو اخرى اننا حين انتهجنا نهجنا السلمي في التعبير عن ارادتنا الحرة لم نكن

نشك لحظة من فاعليته في التعبير وتحقيق الاثر وتكريس الهوية الوطنية الجنوبية المستقلة , وأن المقاومة الجنوبية والباسلة وماسبقها من تجليات الحراك الجنوبي انما هي افرازات طبيعية

للثورة الجنوبية السلمية التحررية ,وأننا كما عاهدنا الشهداء والجرحى والاسرى وعاهدنا الجماهير ,فأننا نؤكد بأننا ماضون على العهد ثابتون على الهدف ولن نكف عن مسارنا الثوري

التحرري حتى نبلغ الهدف ونعيشه واقعا ينعم به شعبنا في كل شبر من ارضنا الطيبة .


وفي هذا السياق فاننا نستوعب بعمق مقدار التعقيد والتركيب والتشابك لمعطيات الوضع الراهن ونستوعب الاجتهادات التي جعلت بعض قيادات العمل الثوري مجرد ادوات في السلطات التي

لانعترف بشرعيتها بل اننا نعتبرها امتداد وتكريس لوجه الاحتلال القبيح .


واننا بنفس الوقت نؤكد على ان التعبير الثوري لايعترف بالمهادنة والمحاباة مع الاعداء لأن القبول والاعتراف بشرعية السلطات ينسف كليا مبرر قيام الثورة التحررية وطالما لايوجد تنظيم

سياسي يمارس التكتيك ويدير الصراع فان مثل هذه الاجتهادات ليست سوى نكوصا في المسار الثوري لاصحابها وقد سببت وتسبب ارباكا كبيرا بين صفوف واسعة من جماهير شعبنا

الجنوبي العظيم الذي لايزال يحدوه الامل في استفاقة ثورية للشخصيات الوطنية الجنوبية التي إلتحقت بسلطات الاحتلال بدوافع وطنية لاتخلو من النوايا الطيبة التي لاتعني في السياسة سوى

السذاجة والغباء  .


ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم


اننا بإسمكم نقول لكل الجهود لبعض السلطات المحلية التي تبدو في ظاهرها ايجابية ولكنها تحمل الكثير من المحاذير التي لاتخلو من الخطورة , ان الانفراد بالحلول الجزئية والاجتهادات غير

المدروسة لايخدم القضية الوطنية الجنوبية المشتركة ,بل يزيدها تركيبا وتعقيدا في البعد الوطني الجنوبي ومايحمل من دلالات  في المستقبل .


ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم


ان الجنوب العربي هو وطننا الذي ننتمي اليه عبر التاريخ ولكن دولتنا الوطنية هي التي تم الاعتداء عليها بعد التفريط السياسي بالاستقلال الوطني الذي هو حق مكفول للشعوب ولاتلغيه

القرارات السياسية وبناء عليه فاننا نؤكد للعالم اجمع بأننا متمسكون بحقنا في الاستقلال كشعب مستقل كامل الارادة ولدينا القدرة كما اثبتت فترات التاريخ على ادارة وحماية وحفظ المصالح

الوطنية والدولية في حدود سيادتنا الوطنية وعليه فأنه لم يتبق سوى الاقرار بحقنا المشروع في استعادة استقلالنا الوطني الناجز .


وفي هذا السياق فاننا نخاطب الامم المتحدة ممثلة بالامين العام والاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي بأن معرفة وملامسة الحقيقة في الجنوب والتي أظهرت  تجلياتها الواضحة في

خارطة المواجهات المسلحة مع سلطات وقوى العدوان المتجدد على الجنوب بأن الجنوب وطن وشعب مستقل بذاته ويحمل ملامح هوية سياسية وثقافية وتاريخية ووطنية خاصة به . وأن هذه

المعرفة والملامسة الحصيفة تستوجب تطويع محددات السياسة الدولية وبروتوكولاتها لمصلحة ارادة الانسان الجنوبي وليس محاولة كسر ارادته او تجاوزها والقفز عليها لان ذلك لايخدم

منطق الانتصار للقيم الانسانية والوطنية للشعوب الحرة .


ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم


اننا في هذه المناسبة ايضا نخاطب دول التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات لنذكرهم بأن التعامل مع الشعوب الحرة ينبغي ان يحترم ارادتها او على الاقل ان لايتم استغلال الدوافع

الوطنية الكامنة لدينا لتحقيق اهداف اخرى وتجاهل ارادة الجماهير , وان استمرار تجييش الشباب بشكل لايمت الى المؤسسية بصلة واستخدام بعضهم كمرتزقة في معارك خارج ارض

الجنوب وبدون اية ضمانات او اتفاقيات بشأن مستقبل الجنوب ,بالاضافة الى استمرار العقاب الجماعي على حاضرة الجنوب عدن عل كل المستويات يضع علامات سؤال كبيرة قد لاتسمعوا

صداها الان ولكنها قطعا سوف تؤثر على طبيعة العلاقة والثقة بين ابناء شعبنا ودول التحالف .


ونؤكد مرة اخرى على ضرورة التاسيس في بنيوية تحالف الضرورة  بشكل استراتيجي يخدم الاستقرار للجميع مع ضرورة الوفاء باستحقاقات هذا التحالف وانجاز الواجبات المتوخاة من

دول التحالف تجاة شعبنا في الجنوب العربي المحتل بإعتباره القلعة الحصينة في جنوب الجزيرة لحفظ المصالح المشتركة .


المجد والخلود للشهداء


والشفاء للجرحى


والحرية للاسرى


والنصر للثورة الجنوبية السلمية التحررية


صادر عن الحشد الجماهيري في فعالية الذكرى 23 لاعلان الحرب على الجنوب  


23 إبريل 2017م- ساحة العروض