sbr: خطاب الرئيس علي سالم البيض بالذكرى السادسة عشر لقرار فك الارتباط طباعة
سياسة - كلمات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 21 مايو 2010 20:47

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد ابن عبدالله .. وعلى آله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين..
" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " .. صدق الله العظيم.


أيها الأخوة والأخوات .. أيها الأحبة والأصدقاء .. أيها الأبطال الأحرار الصامدين في ميادين النضال الوطني التحرري لجنوبنا الحبيب .. أيها الأبطال الصامدين في سجون القمع والتنكيل .
 أحييكم تحية الإسلام .. تحية السلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
 لقد بات هذا اليوم تحديدا .. يوم ( 21 مايو ) من كل عام، يحتل مكانة وطنية كبيرة في وجدان  شعبنا  العربي في جنوبنا الحبيب، ويجسد مناسبة وطنية ذات معنى تحرري كبير .. لأنه يوم تقرر فيه " فك الارتباط " رسميا من عرى وحدة اندماجية تحققت يوم 22 مايو 1990م مابين دولتنا الجنوبية السابقة " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " ودولة الاحتلال الحالية " الجمهورية العربية اليمنية " بعدما قام شركاء الوحدة  بالانقضاض على اتفاقية الشراكة السياسية " اتفاقية الوحدة " بإعلان الحرب ضد الجنوب .. وضد نظامه .. وضد شعبه .. تحقيقا لأهداف وأغراض تاريخية عقيمة لا ترى في وطننا العربي الحر الا جزء من كل او فرع من أصل .
 ولقد حول شعبنا هذا اليوم العظيم ... الى يوم وطني يحمل في طياته كل معاني وعناصر " الاستقلال " .. ويرى في ضوء شمسه المشرقة بوادر النصر وعلامات التحرر القادم لا محالة من ربقة الاحتلال الغاصب لأرضنا وسيادتنا وثرواتنا ومصيرنا وحقنا في العيش الكريم فوق ترابنا الوطني .
واليوم تفصلنا عن ذلك القرار التاريخي الذي اتخذناه بفك الارتباط عن نظام صنعاء- تجسيدا للإرادة الوطنية الجنوبية في استعادة دولتنا المستقلة - ستة عشر عاما، فشل خلالها نظام  الاحتلال فشلا ذريعا في تركيع شعبنا الأبي وفي فرض حقائق الأمر الواقع عليه في ثنايا وحدته الدموية الكاذبة .
   ايها الأخوة والاخوات في جنوبنا الحبيب
 لقد حققت " الثورة الجنوبية السلمية " منذ انطلاقتها المباركة الكثير والكثير من الانجازات وفرضت في الميدان العديد من الحقائق السياسية، وتجاوزت في سرعة انجازاتها نحو هدفها الوطني المشروع المتمثل في تحقيق الاستقلال الناجز، جميع التوقعات والتصورات والحسابات .. وباتت هذه الثورة النضالية بمثابة الكابوس المخيف لنظام الاحتلال، وهي في نفس الوقت محط اهتمام واعجاب العالم اجمع، كما انها تقدم الدليل والبرهان الدامغ الذي يستشهد به على وجود قوة كامنة مخزونة لدى هذا الشعب الحر قادرة – بإذن الله – على  تجاوز جميع الصعاب والعراقيل وصولا بأبناء شعبنا الى بر الأمان .. بر الاستقلال والسيادة والكرامة.
 لقد كانت تلك الفترة الزمنية القصيرة بحساب نضالات الشعوب ,  حافلة بالانجازات على صعيد ابراز " قضية الجنوب " وعلى صعيد ترتيب البيت الجنوبي وتعزيز صفوف الحراك الوطني السلمي، والمواجهة  اليومية مع نظام الاحتلال. وقد برهن شعبنا خلالها انه على مستوى المسؤولية وفي مستوى التحدي، اذ انخرط  شعبنا بكافة فئاته ومناطقه في مسيرة الاستقلال الثاني، التي بلغ صداها العالم، وباتت قضيتة الوطنية اليوم تحظى بالتفهم والاهتمام الاقليمي والدولي .
 ولقد تحققت  تلك الانجازات الرائعة  بتضافر عوامل  عديدة ، يأتي في مقدمتها تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا المكافح في الجنوب ، ووحدة الصف والكلمة والهدف، وثالثهما العزيمة والإيمان والإصرار والثبات من أجل نيل الاستقلال والسيادة الكاملة على تراب الوطن العزيز.
وإذا كانت السنة الماضية هي سنة البناء الميداني وتنامي قوة الحراك الوطني واشتداد عوده وكسر حاجز الخوف كليا، وبروز التفهم والاهتمام الاقليمي والدولي بالقضية الجنوبية، فإننا نضع نصب أعيننا أن تكون السنة القادمة هي سنة الاستقلال الثاني بعون الله، وأجده من الضروري في هذه المناسبة أن أحدد بعض الخطوط العريضة لعملنا في الفترة المقبلة.
أولا/ على الصعيد الداخلي
علينا ان نعي أيها الأخوة والأخوات انه لا يزال امامنا الكثير من العمل لنقوم به على مستوى بناء أنفسنا بالصورة المثلى التي نتطلع اليها ، وهذا الأمر لن يتحقق الا بالمزيد من الحوار والتفاهمات وتغليب روح الوطنية السامية وترتيب الأولويات .. فمزيدا من الحوار .. ومزيد من التلاحم .. ومزيدا من التكاتف . ولنجعل  لروح " التسامح والتصالح "  اليد العليا في معالجة قضايانا النضالية والتنظيمية والتي ستتكفل – باذن الله – في تقريب وجهات النظر وجسر التباينات ان وجدت هنا أو هناك .
 ان البناء الداخلي المتين والمنظم سوف يجعلنا في وضعية افضل امام جملة التحديات التي يفرضها علينا نظام الاحتلال في معركته المصيرية معنا اليوم ، فلنأخذ قضيتنا بأيدينا بكل مسؤولية وشجاعة، وهنا أود تحديد جملة من المهام الوطنية التي علينا ان نضعها على قائمة الأولويات:
- المهمة الأولى :
 مواجهة مخططات نظام صنعاء التي تهدف إلى تصفية الحراك الوطني الجنوبي ، عبر تخريجات وتكتيكات سياسية متعددة تتعلق بمبادرات وتسويات ومشاريع مشبوهة تطرح هنا وينظر لها هناك ، وهي مشاريع تهدف في الأساس إلى " شق وحدة الصف الجنوبي " وضرب بنيته الوطنية المتماسكة ، وبقدر ما نحن عازمون على مواصلة التصدي للاحتلال ، فنحن مصرون على رفض أي مساومة على استقلالنا، ولهذا السبب فاننا لن نسمح لهذه المشاريع التصفوية " الصغيرة " ان تمر كما يخطط لها ان تكون . ولن نقبل بها او نتفاوض حولها مهما كانت الضغوطات ومهما كانت التضحيات ، وكلنا ثقة بأن شعب الجنوب الذي يقف اليوم بشجاعة وصبر وإيمان في ميادين المواجهة قادر على إسقاط انصاف الحلول المشبوهة التي يروج لها النظام واعوانه .
ان شعبنا الكريم .. هو شعب حر وأبي له كامل الحق والمشروعية في السيادة على ارضه ، ولن يقبل بغير الاستقلال الناجز بديلا  .. فلا تعوزنا قوة الحق ولاعدالة القضية ولا وضوح ونبل وسمو الهدف كي يمارس البعض وصايته علينا بمثل تلك المشاريع الناقصة التي من شأنها مكافأة المعتدي المحتل الغاصب
اننا شعب عربي حر له تاريخه المشرق وهويته الوطنية المستقلة ، وتراثه في البناء والمدنية والتحرر، ولن نقبل الحياة إلا تحت سقف الحرية الذي يليق بنا والذي نرتضيه لأنفسنا ، ولن نسكت على مصادرة حقوقنا الوطنية واحتلال بلادنا، مهما كلفنا ذلك من ثمن.
لا هدف يتقدم لدينا على هدف الاستقلال الناجز والتام، ولا طريق أمامنا إلا طريق الحراك الوطني السلمي.
- والمهمة الثانية
 تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية، التي تجسدت وترسخت في ميدان النضال والمواجهة مع الاحتلال طيلة السنوات الماضية من عمر انتفاضة شعبنا الاستقلالية.
لقد علمنا التاريخ درسا بليغا، وهو إن الوحدة الوطنية هي طريق خلاص الشعوب من الاحتلال، ومفتاح تحررها، وسبيل بناء نهضتها وعزتها وسيادتها، فمن دون الوحدة الوطنية سوف يسهل بقاء الاحتلال جاثما فوق صدورنا كالكابوس، ومن دون الوحدة الوطنية لا قوة لنا ولا كرامة ولا سيادة.  وعلينا ان نعي ان نظام الاحتلال  سوف يعمد الى حزمة كبيرة من التكتيكات والوسائل متعددة المهام والأغراض ...شأنه في ذلك شأن اي نظام محتل . وسوف يستحضر في مقدمة وسائله – قولا وفعلا – قاعدة ( فرق تسد ) . التي تعتبر السلاح الأمثل لجميع قوى الاحتلال على مر التاريخ .. فالله الله يا ابناء شعبنا .. والحذر ثم الحذر من " دسائس " النظام وتخريجاته " التفريقية " .
والمهمة الثالثة :
هي تصعيد نضالنا الوطني السلمي بدءا من المظاهرات والاعتصامات، ورفع اعلام الجنوب والرايات الخضراء، وكتابة وتوجيه المذكرات للهيئات والمؤسسات الاقليمية والدولية، لادانة وفضح وتعرية الاحتلال وقادته ومؤسستة العسكرية، وتقديم الدعاوى أمام المحاكم والمنابر القضائية الاقليمية والدولية ، والمشاركة في الندوات والفعاليات المتعددة الابعاد محليا واقليميا ودوليا، والكتابة على الجدران وفي مواقع الانترنت، لتوعية المواطنين بطبيعة المعركة وأهدافها.
كما اننا مطالبون بتصعيد المقاومة السلمية، من خلال التصدي لجحافل جيش الاحتلال خلال الاعتداء على المواطنين وبيوتهم وأرزاقهم ، وعلاج ومساعدة المصابين والجرحى ، والدفاع عن الاسرى والمعتقلين السياسيين والملاحقين، والاحتفاء بالمناسبات الوطنية واستحضار التاريخ الوطني في المناسبات، وتمجيد دور الشهداء والرموز التاريخية، وادعو في هذه المناسبة الوطنية قوى الحراك الجنوبي الى تسمية العديد من الشوارع في مختلف مدن الجنوب باسماء " الشهداء الأبطال " تكريما لهم ووفاء لتضحياتهم الكبيرة.
إن الحراك الجنوبي الوطني السلمي مطالب، أن يضع نصب عينيه مهمة التصدي الدوري والمستمر لاجراءات وجرائم الاحتلال، بشكل منظم ووفق روزنامة وبرنامج وطني، واستنادا الى تكتيك واستراتيجية وطنية موحدة في معركة مفتوحة لكسر شوكة الاحتلال، وتعريتة أمام نفسه وأنصاره وامام العالم، واستخدام كل المنابر والمؤسسات المحلية والاقليمية والدولية، لفضح جرائم المحتل واماطة اللثام عن وجهه البشع.
كما إن المدخل إلى العصيان المدني هو جعل كل مواطن جنوبي على صلة مباشرة بالنضال السلمي، ان كان يتم مباشرة في وجه جنود او مؤسسات الاحتلال، او يتم في نطاق تطوير أدوات ومقومات الصمود داخل المجتمع الجنوبي ومؤسساته وهيئاته ومنابره الاعلامية والقانونية والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية  الفنية والاعلامية والزراعية والدينية والتراثية والسياسية.
إن كل ذلك يصب في قناة النضال السلمي لتحقيق الأهداف الوطنية، والعمل للوصول إلى العصيان المدني الشامل،الذي سوف تنهزم أمامه عنجهية وغطرسة الاحتلال.
 ويبقى علي فيما يخص المحور الداخلي وللأمانة التاريخية ضرورة التذكير والتأكيد على ما يلي :
ان المهمة الوطنية النضالية من اجل استعادة الجنوب وتحريرة من الاحتلال ليست مهمة " علي سالم البيض " وحده .. وليست مهمة الحراك الجنوبي وقياداته في الداخل والخارج فقط ، ولكنها مهمة " جميع ابناء الجنوب " بمختلف مناطقهم وشرائحهم الاجتماعية المتعددة ، ونحن بهذا القول انما نؤكد ان قضية تحرير الوطن ليست حكرا على احد .. كما ان بناء الوطن ليست مهمة فئة بعينها .. وعلى هذا الاساس فانني اكرر الدعوة مجددا الى ضرورة وحتمية " عقد لقاء تشاوري " جنوبي لجميع القوى السياسية الجنوبية في الخارج خلال الفترة القصيرة القادمة تحت هدف استراتيجي واحد وهو العمل من اجل طرد الاحتلال وتحقيق الاستقلال الناجز لجنوبنا المحتل ... وانني اذ اكرر هذا القول فانني اشهد جماهير شعبنا المناضلة الحرة الأبية في كل مكان بانني داعي وحدة وطنية جنوبية في داخل الوطن وخارجه .. وانني لن ادخر جهدا في سبيل انجاز ذلك .
كما انني اود ايضا ان اكرر التطمينات التي سبق ان قلناها في خطابات سابقة وهي ان جنوب المستقبل هو جنوب يخص جميع ابناءه .. وهو جنوب " جديد " بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ولن يكون في شكله وفي مضمونه الا وفق ارادة ورغبة ابناء الجنوب وبما ينسجم مع عاداتهم وتقاليدهم واعرافهم وعمقهم الديني والاخلاقي العربي والاسلامي.
 
ثانيا/على الصعيد العربي
ايها الأخوة والاخوات :
على هذا الصعيد نود ان نؤكد لكم جميعا ، اننا لم نترك مناسبة خلال السنة الماضية إلا وحاولنا من خلالها ايصال صورة واضحة للاشقاء العرب حول قضية شعب الجنوب وقضيته العادلة ، ولازلنا نبذل الجهود والاتصالات عبر العديد من القنوات الدبلوماسية والتي من خلالها نؤكد لجميع الأخوة العرب حق الجنوب في استعادة دولته وسيادته على ارضه كاملة ، وفيها ايضا نؤكد اننا لن نكون الا دولة عربية تحترم جميع العهود والمواثيق الدولية وتلتزم بكافة قرارت المؤسسات العربية والدولية ولن نكون الا دولة داعمة للسلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم ، دولة ذات عمق استراتيجي باعث على الطمأنينة والسلام وملتزمة بجميع ما تقتضيه حقوق الجوار في عناصرها الإستراتيجية العامة .
وفي هذه المناسبة فانني باسمكم جميعا .. وباسم كل معاني الاخوة العربية .. وتجسيدا لتطلعات شهدائنا الابرار .. ادعو جميع الاخوة الزعماء العرب في مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص وفي مصر الشقيقة وسوريا الصمود النظر بمسؤولية تاريخية الى عمق قضية شعبنا وما يمكن ان ينتج عن تجاهلها من نتائج كارثية – ليس على مستوى معاناة شعب الجنوب وشعب الجمهورية العربية اليمنية فقط – وانما على مستوى استقرار المنطقة العربية برمتها ، وإننا اذ نحذر من خطورة ترك الأمور تسير بهذه الطريقة  دون تدخل قوي وحاسم ، فانه من واجبنا القول والتنبيه الى خطورة حدوث " انفجار سياسي " قريب محتمل على مستوى مكونات دولة الاحتلال، ونخشى انه اذا ماحدث هذا الانفجار، فانه لن تكون هنالك اي امكانية للسيطرة عليه ... ان مسألة " التدخل الاستباقي " بات بمثابة الضرورة الملحة لحفظ الأمن القومي العربي والخليجي ، وان التغاضي عن هذا التدخل تحت مبرارات وذرئع يطرحها النظام كعدم التدخل في الشئون الداخلية انما هو مبرر فقد مقوماته على ارض الواقع ... الواقع الذي يشير الى ان هذا النظام قد فقد السيطرة - ليس فقط على الارض والشعب - وانما حتى على مكوناته الداخلية من مؤسسات عسكرية وامنية تؤكد التجارب القريبة انها اصبحت بمثابة جزر متقابلة  تعتمد في بقائها على خلق الحروب الداخلية والازمات واحتضان الارهاب والتعامل معه كلما قضت الحاجة لذلك .
كما اننا في هذا السياق ، ندعو جامعة الدول العربية بشكل عاجل، إلى تشكيل لجنة لمتابعة الموقف في الجنوب، وتكوين صورة واضحة حول معاناة الجنوبيين ، ورفع تقرير للقادة العرب ليقفوا في صورة دقيقة على حقيقة الاحتلال وممارسته العنصرية الدموية ضد شعبنا العربي في الجنوب.
إننا نعول على دور عربي يحترم الإرادة الوطنية للجنوبيين ، الذين يعبرون في كل يوم من خلال حراكهم الوطني السلمي، عن رفض الأمر الواقع المفروض بالقوة .
 
ثالثا/ على الصعيد الدولي
بفضل تضحيات ونضال وإيمان شعبنا بات المجتمع الدولي يدرك ان القضية الجنوبية هي  قضية شعب مظلوم يطالب بحقوقه المشروعة في استعادة دولته وتحقيق استقلاله ، وعليه يمكن القول ان القضية  اخذت تطرح نفسها على الرأي العالم الدولي منذ بداية هذا العام في صورة مختلفة، ومن مؤشرات ذلك ، انه عندما انعقد مؤتمر لندن في نهاية يناير الماضي، تحدثت السيدة وزيرة الخارجية الاميركية، بالقول ان قضيتنا ليست قضية تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان وحسب، بل انها قضية سياسية أيضا.
واذا كنا قد عبرنا في مناسبات سابقة عن ارتياحنا لتطور الموقف الدولي، فاننا نعتبر ذلك غير كاف، فالمجتمع الدولي يدرك حقيقة الوضع عن كثب، مثلما يعرف حقيقة نظام صنعاء الذي جربه طيلة العقود الماضية ، واختبر فساده وديكتاتوريته وضلوعه في تفريخ ودعم الارهاب، وإدمان الحروب والمغامرات.
وعلى هذا الاساس ، تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مسؤولية التحرك على نحو جاد وفعال من أجل إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، يقوم على اساس احترام ارادة الجنوبيين وحقهم في الاستقلال واستعادة دولتهم كاملة السيادة، وعاصمتها عدن .
وبهذه المناسبة نعيد توجيه الدعوة للأمم المتحدة لكي تنهض بواجبها، من خلال إرسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب للوقوف على الحقيقة كما هي وليس كما يروج لها نظام صنعاء واعلامه الكاذب.
 يا أهلنا في الجنوب الصامد
 في هذا اليوم أعاهدكم من جديد على اكمال المسيرة حتى النصر بعون الله تعالى، واجدها فرصة لأحيي شهدائنا الابرار واسرهم ووذويهم ، وأشد على ايادي جرحانا الأبطال، وكافة معتقلينا الذين نعتبرهم بمثابة " اسرى حرب " كما أعبر عن اعتزازي وفخري بهذا الشعب الذي يقف اليوم بكل عزيمة وإيمان من أجل استعادة حقوقه المسلوبة، والعيش بكرامة وحرية وسيادة، إسوة ببقية شعوب الأرض.
وانها لثورة حتى النصر ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
علي سالم البيض

رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية