الناطق الرسمي ل تاج عبده النقيب في تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) طباعة
سياسة - تصريحات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 19 يناير 2010 19:46


أكد الناطق باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي في اليمن عبده النقيب ان الحراك الجنوبي السلمي سينتقل تدريجياً إلى العمل المسلح،

وأوضح الناطق باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي، وهو التنظيم السياسي الوحيد في جنوب اليمن، أن "الحراك السلمي الجنوبي سينتقل تدريجيا وبشكل عفوي نحو العمل المسلح ولا احد يستطيع كبح جماح ذلك إذا ما استمرت السلطات في قمعها للمظاهرات السلمية بالسلاح وإذا ما تجاهلت الجامعة العربية والمؤسسات الدولية مطالب شعب الجنوب العربي المشروعة وغضوا النظر عن جرائم الاحتلال في الجنوب" وأضاف في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء "الحراك سلمي باهدافة وتكويناته ويتمسك بهذا بصبر وشجاعة نادرين رغم نزيف الدم.. المشكلة هي أن السلطات اليمنية لا تتواني في قمع أنشطة الحراك السلمية بالوسائل العسكرية وبالقتل وافتعال الشغب وإعاقة هذه الأنشطة السلمية وممارسة أعمال الترويع والاغتيالات والاختطافات للنشطاء السياسيين الجنوبيين وملاحقتهم داخليا وخارجيا" وأردف "لقد قتلت قوات الاحتلال اليمني خلال عام 2009 لوحدها 183 ناشطاً جنوبياً وأسرت واختطفت 2198 ناشطاً جنوبياً بدون أي حق قانوني، ونتيجة لكل تلك الممارسات ولغياب دولة النظام والقانون فإن مواجهات مسلحة تندلع عفويا هنا وهناك خاصة وأن السلاح ينتشر في أرياف الجنوب العربي بشكل كبير وتباع الأسلحة في الأسواق من قبل تجارة يديرها ضباط متنفذون في السلطة وتغيب الدولة بشكل كامل في معظم مناطق الجنوب حيث تتواجد المعسكرات في المدن الرئيسية والطرقات الرئيسية فقط" حسب تعبيره

وعن طبيعة الحراك الجنوبي قال الناطق باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي ومقره لندن "الحراك الجنوبي هو خليط من عدد من المكونات الجماهيرية ومن الشخصيات الاجتماعية والسياسية المستقلة التي تقود نضال جماهير شعبنا في الجنوب العربي في الداخل والخارج وهو يرفع شعار النضال السلمي من أجل التحرير واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة" وأضاف "ينطلق الحراك في فلسفته أن شعبنا في الجنوب العربي تمت مصادرة حقه عند استيلاء الجبهة القومية على السلطة التي استلمتها من الاستعمار البريطاني عام 1967م فاستبعدت كل القوى الوطنية الجنوبية الأخرى وغيرت اسم الدول دون أي شرعية ودون استفتاء من قبل شعب الجنوب العربي إلى اليمن الجنوبية ضمن مخطط يمني يسير بالجنوب نحو الضم والإلحاق وهو ما نفذوه عند أول فرصة سنحت لهم عام 1990م تحت شعار ما يسمى بالوحدة.. لذا لابد من استعادة الهوية الحقيقية للجنوب العربي ولابد من تحرير الجنوب من الاحتلال وكشف الزيف الذي مارسه الحزب الاشتراكي اليمني حول تاريخ الجنوب وثقافته" حسب تعبيره

وختم عبده النقيب بالقول أن التجمع الديمقراطي الجنوبي "لم يحصل على أي دعم مالي دولي حتى هذه اللحظة" لكن "يتعاطف معنا الكثيرون ويتفهمون ما نطرح" وأضاف " في مقابلتنا سواء الجهات الرسمية في أمريكا أو بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي كانوا يطرحون فكرة التغيير وكذلك الفيدرالية، أما اليوم بدأت تتضح لهم الحقائق أكثر وهم لا يخفون قلقهم مما يجري في الجنوب ويعبرون بأكثر من طريقة عن أن القضية الجنوبية لايمكن تجاهلها وأضاف "يدرك الكثيرون أن قضية الجنوب لايمكن حلها بغير الاستجابة للمطالب الشعبية الجنوبية وفقا للقانون الدولي" وأردف "شعبنا في الجنوب العربي يطلب مساندة الجامعة العربية ودول مجلس التعاون في الخليج العربي والمجتمع الدولي وأول واهم أشكال هذا الدعم هو وقف دعمهم للديكتاتور اليمني وعصابته الذي أحكم القبضة على اليمن لواحد وثلاثين عاماً" على حد قوله

http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.0.4214278293