تصريح إعلامي بخصوص الهجوم العسكري اليمني على لودر في محافظة أبين طباعة
سياسة - تصريحات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 24 أغسطس 2010 02:26

بسم الله الرحمن الرحيم

تتعرض لودر وأهلها في محافظة أبين إلى عمل وحشي بربري في هذا الشهر الفضيل حيث تشن القوات الغازية اليمنية حربها بمختلف

 الأسلحة الخفيفة والثقيلة بدعاوى مطاردة أعضاء تنظيم القاعدة والجهاديين..لقد أدت الحملة العسكرية الهمجية المستمرة منذو عدة أيام إلى تشريد الأهالي وتدمير منازلهم وممتلكاتهم وتعريض عدد كبير منهم للقتل وهم عزل من أي سلاح مواطنين مسالمين في بيوتهم تداهمهم القوات اليمنية وجيوشها وطيرانها في حرب لا تراعي حرمة هذا الشهر ولا تضع أي اعتبارات إنسانية أو دينية. وتعد هذه الحملة الوحشية امتداد لما فعلته وتفعلة قوات الاحتلال اليمني في الضالع وفي لحج وفي شبوه وعدن وحضرموت وكل قرى ومدن الجنوب التي استباحتها واستباحت دماء الأبرياء فيها من أطفال وشيوخ ونساء دون تفريق.

إن هذا العمل الغادر والجبان لاتقوم به إلا قوات قد تجردت عن كل القيم الإخلاقية والعسكرية فسلطات الاحتلال اليمني تختلق الذرائع والأعذار كي تقوم بعملها الجبان فهي تدعي ان قواتها تلاحق عناصر وفلول القاعدة وتدعي أنها قتلت عناصر قيادية هنا وهناك وتنجلي الحقائق والأقاويل قبل ان يجف الحبر الذي تكتب به تلك البيانات الكاذبة كما حصل في الجريمة الكبرى بحق مواطني المعجلة قبل عدة اشهر.

لقد تمادت سلطات صنعاء في جرائمها ضد المواطنين الجنوبيين العزل في مدن وقرى الجنوب العربي المحتل

وأضحى للعالم اجمع أن من يقوم بتمويل وتنشئة خلايا الإرهاب وعناصر القاعدة هي سلطات صنعاء وهي تستخدمها كأداة لتصفية خصومها والمناوئين السياسيين لها وفي نفس الوقت فأنها تستجدي وتتسول بها مختلف الدول بدعاوى الحرب على ألإرهاب.

إن أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم وتكويناتهم مدعون اليوم لأن يوحدوا كلمتهم وصفوفهم ضد الاحتلال اليمني وأن يتصدوا لكل أساليب التنكيل والإبادة لتي تستهدف الإنسان الجنوبي وترمي إلى اقتلاعه من وطنه كي تستتب له ألامور فينهب ويسلب دون منغصات أو حتى أدنى احتجاج.

إن ما يجري اليوم في لودر هو امتداد للحملة العسكرية اليمنية التي شنتها ضد الجنوب في صيف 1994م وهي مستمرة في أعمال القمع بشكل يومي في كل مناطق الجنوب الغالي. فالقوات اليمنية تواجه المظاهرات السلمية التي ينظمها أبناء الجنوب بالرصاص الحي وتغير على القرى والمدن الجنوبية بمختلف الأسلحة, وتمول وتدير فرق التطرف والموت التي تتنقل بين منطقة وأخرى لكي تمد سلطات الاحتلال بالمبررات والذرائع بأنها في حالة حرب مع تلك العناصر الظلامية التي تستخدمها السلطة ضد خصومها السياسيين وفي حربها الشاملة ضد الجنوب بشكل عام.

بعد سيطرة عسكرية تمتد لستة عشر عام عانى منها شعبنا في الجنوب العربي المحتل شتى أنواع الظلم والقهر والطغيان ووصل معه هذا الاحتلال إلى طريق مسدود فقد أصابه الحراك الجنوبي السلمي بالشلل التام وعطل كل مشاريعه التي تستهدف الأرض والإنسان الجنوبي وتسعى لمحو هويته وتاريخه, بل تهدف إلى اقتلاعه من أرضه وإحلال جحافل الغزاة بدلا عنه في عمل تدينه كل الأعراف والاتفاقيات الإنسانية والقانونية الدولية.

إننا أمام عمل يستدعي الوقوف جميعا بحزم من قبل كل ينتمي لهذه الأرض وهذا التاريخ وان يجهر بصوته وان نوقف كل أشكال التعامل مع سلطات الاحتلال ومع كل الأحزاب السياسية والفعاليات اليمنية المختلفة وننتصر لوطننا. وهنا ندعو مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية في الداخل والخارج لرفع أصوات الاحتجاج ومناشدة المؤسسات الدولية السياسية والحقوقية وفي مقدمتها جامعة الدول العربية والهيئة العامة للأمم المتحدة ومؤسساتها القانونية للتدخل العاجل وإنقاذ شعبنا في الجنوب العربي المحتل ومساندة ثورته السلمية ونضالاته ضد طغيان وممارسات الاحتلال اليمني ومساندة تطلعات شعبنا في الحرية واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

إننا إذ نصرخ في وجع العالم ندعو كل إخوتنا العرب وفي مقدمتهم دول الجوار لوقف كل اشكل المساندة لهذا النظام الغاشم ولإدانة ممارساته العنجهية والضغط على سلطات الاحتلال اليمني بسحب قواتها من الجنوب واحترام حق شعبنا في العيش على أرضه بسلام وطمأنينة.

أن ما ترتكبه اليوم قوات الاحتلال اليمني بحق أهالينا في لودر يدعونا إلى تصعيد النضال في مختلف محافظات الوطن المحتل وان لا نترك الاحتلال ينفرد بالمناطق واحدة بعد الأخرى فالمعركة واحدة والعدو واحد وعلى كل الجبهات.

معا نحو تصعيد النضال السلمي والعصيان المدني فقد بدأ الاحتلال يلفظ أنفاسه الأخيرة.  

النصر لشعبنا المكافح ولقضيته العادة

الموت للاحتلال اليمني البغيض ومن ولاه

عبده النقيب

الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"

الجنوب العربي المحتل

23 أغسطس2010