مهرجان كبير في الضالع يهتف للاستقلال

حضره حشد كبير من مختلف مناطق الضالع وردفان ويافع خاصة والجنوب بشكل عام وقد ألقى د. عبده ألمعطري كلمة باسم الجمعية أكد فيها أن «القضية التي اجتمعنا من أجلها اليوم وكل يوم هي الجنوب وليس أي قضية أخرى». وقال:«علينا أن نكون واضحين ماذا نريد من كل هذه الفعاليات؟ وإلى أين نحن سائرون وما هي قضيتنا؟ أسئلة نحب أن نجيب عنها بوضوح، قضيتنا هي الجنوب».

وأضاف ألمعطري مخاطباً الجمهور الحاشد:«هل أنتم مع قضية الجنوب؟» فرد الجمهور نعم رافعين الأيدي.

وقال ألمعطري:«الواقع المفروض علينا منذ 94/7/7، ليس وحدة ولذلك نخاطبهم هل يقبلوننا شركاء في هذا الوطن؟ لأننا نرفض مجرد العودة إلى أحواش المعسكرات لقد صبرنا كثيرا طيلة 13 عاما من التجويع أصبنا معها بالأمراض والذابحات الصدرية والمعاناة التي فرضت علينا ولذلك قررنا الخروج عن الصمت وها نحن نعلن أن عزتنا على هذه الأرض ونحن جزء من الجنوب ونرفض كل توصيفا تهم لنا عبر الخطباء والعلماء كوننا انفصاليين نحن كنا دولة ولنا شعب وموروث ولهذا نريد أن يقرر شعب الجنوب مصيره وحقه بنفسه».

كما ألقى نائب رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العميد حسن علي ناصر البيشي كلمة قال فيها:«إن الجنوب يستقبل الذكرى اليوبيلية الأربعين للاستقلال وهو يمر بأحرج لحظات التاريخ فقد أخذت منه كل المكاسب وتحت غطاء الوحدة وباسم الوحدة جرت وتجري استباحة الجنوب وأراضيه وممتلكاته وثروته وكذا التصرف بها لغير أبنائها». وأضاف البيشي أن «ما يعانيه أبناء الجنوب كارثة حقيقية وصلت آثارها إلى كل شرائح المجتمع الجنوبي وكل أسرة وكل فرد. فلقد تحولت الوحدة وإعلانها إلى مجرد خديعة كبرى مهدت لوقوع الجنوب تحت قبضة وهيمنة القوى المتخلفة فلقد اعتقد أبناء الجنوب أن عمليات التوحد بين الدول والشعوب تهدف إلى التطور وتحقيق مزيد من الضمانات لحماية مكتسباتها ولم يكن يتوقع شعب الجنوب قط ان تنزع منه حريته وأرضه وسيادته، ويتجاوز الأمر ذلك ليصل إلى الأعمال الممنهجة لإلغاء هويته وتدمير أسس وجوده».

وقال:«إن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين وفي ضوء قراءته لحقائق ألازمة يرى أن هناك حاجة ضرورية للعودة إلى الشعب باعتباره السيد على أرضه ومن سيادته هذه أن يستخدم إرادته في إدارة شئونه وهو المعني بالنظر في القضايا المصيرية ومن هذا الحق الذي تؤكده الشرائع والقوانين.. إجراء استفتاء شعبي بإشراف دولي من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى يقرر الشعب الجنوبي مصيره بعد أن خرج في مسيرات ومهرجانات بمئات الآلاف للمطالبة بكامل حقوقه في عموم محافظات الجنوب وهو أكثر تماسكا ووحدة".

وطالب نائب رئيس مجلس التنسيق في ختام كلمته بالإفراج الفوري عن المعتقلين ناصر النوبة وحسن باعوم. كما ألقي في المهرجان عدد من القصائد الشعرية بالإضافة إلى برقيات التأييد ورسالة من المعتقلين في سجن زنجبار بمحافظة أبين.
ثم بعد ذلك انطلقة مسيرة كبرى جابت شوارع المدينة تندد بالاحتلال ومن الهتافات التي رددتها الجماهير:

(برع برع يا استعمار الجنوب ارض الأحرار).

هذا وتشهد كل مناطق الجنوب حراك سياسي واسع للتحضير للزحف المقدس نحوعدن عاصمة الجنوب 30نوفمبر
للمطالبة بخروج الاحتلال اليمني واعادة دولة الجنوب المستقلة وذات السيادة
.