أفراح تسكن وجداني وحلمي الدائم لا ينام ردا على قصيدة دعوني أبكي غزة طباعة
عام - منوعات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 17 سبتمبر 2010 09:05

ردا على قصيدة دعوني ابكي غزة

أحبتي يا  من بكيتم معي

أو حزنتم لما خط به قلمي

 

في قصيدتي المكلومة على غزة  

أو ظننتم أني أحيا الحزن والآلالم طول الأيام

ها أنا عند الغسق أودع النهار

وأكتب لكم أرق الاشعار

ها أنا من حلمي الدائم  

مني يقظة وفطنة لمن يظن أنه يعكر صفوة ايامي 

أو يقتل إبداعي

أني مثل بياض الثلج في قلبي   

لمن ظنوا أني أعاني الصقيع والبرد في ليلةٍ بكانون

هذا هو حلم يقظتي في كل عام غير مدفون 

أطمئنكم حلمت أني أعيش بدفءِغير معهود

كنت  كعصفورةٍ  تصفق بجناحيهافوق هضاب جنين

تفيأت في القدس ونابلس ويافا والرملة ظلال التين والزيتون

وفي مكة المكرمة شربت ماء زمزم فشفيت من الهموم

تناولت تفاح الشام وصليت في الأقصى برفقة صحبة حسان

وفي بغداد تجولت دون خوف وعمت السكينة وشعرت بالأمان

ومن بلح البصرة وكربلاء صنعت عسلاً لرفاقي الشجعان

رقصت في السودان و فرحت فالعرب اليوم أخوان

في حلمي إحتار السوسن في جبال معشوقتي عمان 

وتفتح الياسمين في مأدبا وفي شمالنا بطرابلس صنعت رحيق الأزهار

في بيروت كنت في صخرة الروشة أغطس دون إنتحار

وفي مأدبا كنت أميرة وصممت أكاليل الفرح بالريحان

في حلمي كانت أضواء مدينتي تشع كذهب صولجان

في حلمي قطفت رمان أمي وصنعت معه طعاماً من باذينجان سلوان  

هذا هو حلمي دون بكاء ولا أحزان

دون دموع ونهر فيضان بل رقص غجرية من صنع فنان

هذا حلمي فهو حرمت الأحلام ولو في وضح النهار 

 رأيت أرضنا محررة وأقصانا بدون حراس ولا حائط سليمان

وكان في غزة عرائس وزغاريد فرح واعراس شبان

وفي اليمن سعادة ووفاق وحب بين الفرسان

في الجزيرة وحدة صف وفي عمان طريق مفتوح لبيسان

في مصر مآذن تعانق كنائس الأقباط في كل مكان

وفي المغرب والجزائر هدوء وإطمئنان

أما في قلبي

فيسكن الفرح سيداًو الفرج تربع على عرش قلبي  بلبنان

فهل هناك يا صحبي بكاء واحزان

هل رأيتم دموعي لا أنها مطر خير في صحراء وكثبان 

 هي أشعاعات نور وشعر بدون أحزان

فأنتم قلبي

وانتم عيوني

فليس في نفسي إلا لقاء يجمعنا في خورفكان أو عجمان

أو في برج "خليفة "طويل العمر في دبي بدار الحي وببيت الماجد وظاعن أو عمران

فوق  ضفاف المارينا سفن التجار وأقوى عمالقة الإقتصاد  الشجعان 

لست حزينة كما ظنوا ، فأني هنا في أمن وآمان 

أنا هنا بين أهلي وصحبي ممن يقدرون الإنسان 

مع تحياتي لكل من فهم قصديتي الأولى بدون عنوان

سحر حمزة