عدم الاعتبار لعروة جيل الاباء والابناء والاحفادسبب في تفوق الشماليين علينا
 

بين حين واخر نسمع اصوات من جيل الابناء يقولون لاحاجة لنا في الاباء الذين في الخارج وقد اوردونا المهالك بسياستهم السابقة ويجب ان يعتزلوا ..وتسمع اصوات من جيل الاباء يقولون ما لهؤلاء الصبية يريدون ان يقفزوا لها ولاخبرة لهم ..وتسمع اصوات من جيل الاحفاد يقولون نحن ابناء المرحلة ولاحاجة لنا بالتواصل مع الاباء والاجداد..وحقيقة هذه النقطة احد اهم النقاط التي خلخلت صفوفنا ..ويجب ان نعتقد باهميتها ليس بمجرد المصلحة والحاجة بل بكونها فلسفة واقعية كونية يفشل كل من لم يعتبر لها
اباءي اجدادي ابناءي لانني من مواليد عدن 1967...كل مائة سنه اذا قسمتها الى ثلاثة وثلاثين عاما يتكون لك فيها جيل الاباء وجيل الابناء وجيل الاحفاد ...فصرت انا من جيل الابناء ...وكل جيل تتكون شخصيته من افكار وعقليات وذكريات( فكر عقل ذاكرة)..هذه الافكار والعقليات والذكريات تشكل القلبيات من الحب والكره والعقليات من الاستحسان والاستقباح والنفسيات من النفور والميول...فتجد ان لكل جيل قلبيات تجعله يحب اشياء ويكره اخرى ويستحسن اشياء ويستقبح اخرى ويميل الى اشياء وينفر من اخرى فتتشكل عنده احوال الخوف والانتباه والحذر والتي ترجع اصولها الى الجهات الاربع الاساسية الامام والخلف واليمين واليسار وما تشتمله من مقتضيات التقدم والنجدة والاندفاع والمسارعة والتأني والتمهل والتريث والاناة واللين والعطف والرحمه والشدة والغلظة والعنف....بنحو محمود او مذموم ..اي لين محمود او مذموم واقدام محمود او مذموم ...وهكذا

فيصبح لدى الطائفة او القومية او القبيلة او الشعب تراث حسي ومعنوي وثقافة تجعل يعادي ويوالي بناء على مقومات السجية المتشكلة بفعل حلقة الوصل بين الاباء والابناء والاحفاد فتتم الاتصال والانفصال والجمع والتفريق والاثبات والنفي للاجيال بفعل الترابط كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم


اذا لاخيار لنا عقلي ةنقلي الا الاعتبار لكل من هذه الثلاثة الاجيال والسبب ان خلال مسير الاجيال لايمكن ان تجتمع من لوازم القلبيات والعقليات والنفسيات في جيل واحد وهذا ما نلاحظه ...فلابد من الاعتبار لكل الاجيال والتحقق من ان كل جيل يصبح عنده حضيلة من التجارب والخبرات لاتتواجد عند الجيل الاخر الامر الذي يجبرنا بضرورة الاعتبار لاهمية الترابط بين هذه الاجيال


ولعل هذه النقطة هي التي يعمل بها الشماليون اخواننا وتركناها

المطالبة بتعميم هذا المفهوم ووأد اية اصوات تريد ان تقصي هذا الجيل او ذاك ..وهل عرفنا حديث اخواننا الشماليون بما فيهم السيد الرئيس عن هذا المفهوم وجيل الوحدة وجيل الثورة...وهو ما يكشف على انهم يراهنون على اقرار الفصل بين الاجيال عبر قلبيات وعقليات وذكريات جديدة

اللة يدرك من تحليل صحيح ومنطقي وحقيقي وعلى هذا الأساس نحن تأكد على وحدة الأجيال الجنوبية

الثلاثة لأن كل جيل من أجيال الجنوب لة خبراتة التاريخية ولا بد من ألأستفادة منها في سياق نضالنا ضد

الطامعين في أرض الجنوب وثرواتة الذي يراهنون على فصل الأجيال الجنوبية عن بعضها البعض حتى يتمكنون من السيطرة على أرضنا الجنوبية وبالتالي أبادة الجنس البشري الجنوبي عبر عدت طرق ومنها الفقر والجوع والمرض والجهل والثأئر والتشريد والأقصاء والنكاية والوشاية بالاحرار والنشطاء الفاهمين لحيل الغزاة الطامعين في استيطان الجنوب وتشريد ابناءة الاصليين وقتل الروح والفزعة وبالتالي طمس الهوية والتاريخ وأنقراض الجنوب برمتة عبر سلسلة من الاجراءات الحاقدة من أقصاة الى أقصاة وهذا ما يراهن علية الغزاة الطامعون المجوس العنصريون وأذنابهم من الدحا بيش ألأنذال .. لهذا لا بد من التمسك في مبداء التصالح والتسامح الجنوبي عبر الأجيال الجنوبية الثلاثة والأستفادة من كل القدرات الجنوبية البشرية والمادية في سبيل بلوغ الهدف الأستراتيجي الجنوبي وهو الأستقلال الناجز .