هكذا تتوالى الأيام والحراك اليوم قد اجتاز مرحلة الإجهاض , لكن هذا لا يعني ..... ولقد تبلورت قناعاتنا في قيام ثورة تحريرية حتى النصر الكبير .. فالعالم كله يشهد ويسمع رغم التعتيم الاعلامي حالة فقدان الاتزان النفسي لنظام الشاويش وهو يتخبط والهذيان الذي يعاني منه هذا النظام المحتل , الأمر الذي يجعلنا نتعاطى مع الأحداث بأكثر واقغية وعقلانية وهدوء ... باختصار نمارس عملية ضبط النفس حتى لا نقع في الاخطاء المميتة , ولدفعه الى مزيد من التخبط ومحاولة إبقائه ضمن المساحة الرمادية فلا يقدر على شن حرب ولا ينعم بسلام مما يؤدي إلى إختناقات في تفكيره عموما وسياسيا خصوصا .
إنه لمن الشجاعة الأدبية أن نتحمل كل التراكمات في الوضع القائم وأن نتخلص من الأقذار لنفرض بصماتنا في المنطقة ابتداء .. فنحن لا نهرب الى المجهول ولا نتحفز للإنتقام , بل نحاول أن نقدم حلولا عملية لاسترداد حقنا الطبيعي والمشروع وهي دولتنا المستقلة ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) ثم بعد ذلك فليكن ما يكون ... وهذا هو سقف الأماني والذي نحن نمثل عمقه ليكون ضمانتنا .
نحن الآن وفي الوقت الراهن ينبغي أن لا نعلن عن أهداف ولا نوضح أي سيناريو ولا أسلوب التحرك , وإنما ينبغي أن نفاجئهم دوما بالمتغير بحيث نقطع طريق إستيعابهم لما سيجري , وهم سيلجئون الى وهم المنطق العسكري الذي لا يعرفون غيره , والذي لن يحقق لهم شئ , بل سيسجل جرائمهم ويوثقها ثم يعجل بزوالهم , ولأننا نبحث عن النصر السياسي اولا وقبل كل شئ .. ولأن الخطة التي يتم عتمادها للنصر ليست دائما خطة عسكرية مع عدم اهمالها لأننا لن نفرغ ثورتنا من اي محتوى عسكري وهذه من اهم المفاهيم في الاستراتيجيات .
إن نظام الشاويش عانى من ميلاد مشوه و هو الآن يعاني من موت مبكر , المهم أن نكون قادرين على استيعاب المرحلة والتعاطي معها بوعي كامل ويقضة دائمة وان نكون متأهبين عاليا دوما , وبالرغم من ذلك فإننا نقول إن مقالا قصيرا عن تطور خطير لن يكون الا معالجة سطحية للقضية , لكن الثمرة بإذن الله ستعود لنا قريبا بالخير والنصر المبين ................................... آ مين