عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 04-14-2008, 12:54 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 783
افتراضي ظلمنا أغلب الذيول ذيل عن ذيل يختلف

ظلمنا أغلب الذيول ذيل عن ذيل يختلف
إعتدنا في كثير الأحيان وصف الإنسان التابع والخانع، والذي لا يملك لنفسه قرارا بالذيل. ودرج البعض علي هذا الوصف كدلالة عن الخنوع والتبعية والإنصياع، فكان الذيل فلانا، وذيول الإستعمار، ويجر ذيول الخيبة، ويلعب بذيله، إلى غير ذلك من الأوصاف التي تحط من قيمة الذيل وأهميته بالنسبة للحيوان.

إلا أن الواقع يخبرنا عكس هذا، فالذيل بداهة ملتصقا بالحيوان، ويؤدي لدى معظم الحيوانات وظيفة بيولوجية ضرورية ومعقدة، فهو إضافة إلى كونه ساترا لعوراتها، تستخدمه بعض الحيوانات في أغراض أخرى لا تقل أهمية عن أي من أعضائها، فالكلب على سبيل المثال ينتصب ذيله ساعة الهجوم، بينما يتحرك سريعا أثناء الترحاب، ويستخدم الحصان ذيله لطرد الذباب والحشرات.

أما أبو برص فعادة ما يستغني عن ذيله في حالات الخطر، إلى غير ذلك من المهام اللازمة لحياة الحيوان، وهنا قد يكون التشبيه بالذيل مجحفا إلى حد ما، ولهذا سأكون أكثر دقة وإقترابا من الواقع، ليكون الوصف محددا بذيل الماعز، الذي إعتقد أنه لا يقوم بدور مهم، فلا هو ساتر للعورة، ولا طارد للذباب، وهذا ينطبق تماما مع أولئك التبع الخانعين، وزارعي الفتن والأحقاد، الذين عجت بهم الأرض، وإتسع لهم الزمن، وأضحوا علامة بارزة من علامات القيامة، وإقتراب الساعة، وعم تواجدهم أرجاء المعمورة والمنتديات، فلم يسلم منهم الوطن وأبنائه

وإن لم يستطع الماعز الإستغناء عن ذيله بقطعه، أو التخلي عنه طواعية بإعتباره عضوا غير فعال يجب علينا نحن أبناء الجنوب العربي إلى قضم وقطع وإجتثاث ذيول زاد تكاثرها، وأذناب تفاقم دورها في حجب الحقائق، وتعطيل مسيرة أستقلالنا الثاني من المستحمر السنحاني

ولكي أكون أكثر وضوحا، فهناك نوعين من الذيول: ذيول المدراء والمسئولين والقياديين، وهم من المقربين والخدم الشخصيين لسعادة المسئول، وحاملي الحقائب، ومربي الأطفال، وجالبي الخضار، ومدبري المنازل. وهؤلاء يستأثرون بكل المزايا، ولهم قدرة كبيرة في التأثير علي المسئول، إضافة إلى كونهم يتفننون في الوشاية، وصناعة الفرقة، والتقول، وإلى غير ذلك. وهم في العادة غير أكفاء، ولا يملكون أي قدرات مهنية، عدا ما سبق ذكره.

أما النوع الآخر، فهم ذيول الجهات العامة، من أشباه الصحفيين، والإعلاميين، الذين يستغلون وضعهم الصحفي في تلميع صورة هذه الجهات، ونشر أخبارها، ومتابعة مناشطها، نظير مكافأة مالية يقدمها لهم .

وإذا اختلفت مهام الفرقتين، إلا أن الهدف واحد بالنسبة لهم، وأيضا الكارثة واحدة بالنسبة للوطن،


وأسفاه على الخانعين ممن يدعون أنهم من أبناءالجنوب العربي الحر والذي في خنعهم غير مستفيدين أسوة بخانعين المحتل سوى أنهم مدمنين الخنوع ولافائدة من علاجهم ونوصي ببتر ذيولهم للصالح العام