[العبد لله بو صالح]

من عرقل قرار تعيين "الحيقي" وكيلاً لحضـرموت لشؤون النفط والطاقة*

الجمعة 03 أغسطس 2018م
كشفت مصادر وثيقة لـ"4 مايو" النقاب عن الجهات التي سعت وماتزال تسعى لعرقلة تعيين الكوادر النزيهة والمؤهلة من أبناء حضرموت في المواقع الهامة والحساسة ، والعمل على وضع عثرات أمام الخطط والنقاط التي وضعها اللواء فرج البحسني والمحددة بـ"16" نقطة والتي اعتبرها ضمن أولويات عمله للمرحلة المقبلة ، والتي كان من بينها الاهتمام بترشيح واختيار وتعيين الكوادر في مختلف مرافق ومؤسسات السلطة المحلية عبر تحديد آليات تتيح لأفضل الكفاءات أن تتبوأ قيادة المرافق المختلفة. *

وقال محمد باحداد - مدير مكتب العميد / أحمد محمد بامعلم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي مستشار قائد المنطقة العسكرية الثانية - في سلسلة تغريدات على حسابه المصغر "تويتر" : ‘‘كان أول عمل للمحافظ البحسني حل مشكلة الكهرباء في حضرموت التي تدهورت كثيراً إبان توليه قيادة المحافظة ، خصوصاً بعد أن تبادلت الاتهامات بين مديري شركة النفط ومؤسسة الكهرباء أنه المتسبب الرئيسي في المشكلة، فذهب المحافظ يبحث عن شخص من أهل الاختصاص للفصل في المشكلة’’.

وأضاف: ‘‘وجد المحافظ البحسني الشخص المناسب لحل المشكلة وهو المهندس/ عمر محمد الحيقي ، الخبير والمستشار المستقل في صناعة النفط بالولايات المتحدة الأمريكية ، فهو كادر قيادي حضرمي نزيه لديه خبرة (25 سنة) في صناعة النفط والغاز ، حاصل على ماجستير في هندسة النفط *، وماجستير إدارة أعمال’’.

وأوضح محمد باحداد ، وهو خريج هندسة بترول جامعة حضرموت ، بأن : ‘‘المحافظ البحسني تواصل مع المهندس/ عمر الحيقي وأشعره أن حضرموت بحاجة له اليوم لتسخير علومه لانتشالها من وضعها المزري إلى مرحلة البناء والتقدم والازدهار ، مرحلة التنمية ، مرحلة بناء الأرض والإنسان الحضرمي، فوافق الحيقي على طلب المحافظ وقال : " من أجل حضرموت نحن قادمون"’’. *

*مضيفا بالقول : ‘‘سافر البحسني إلى الرياض والتقى بالرئيس هادي واقترح عليه تعيين عمر محمد الحيقي وكيلاً لمحافظة حضرموت لشؤون النفط ، وقال البحسني للرئيس: "إن الحيقي يُعتمَد عليه في النهضة فهو قيادي تولى مناصب قيادية دولية في شركات ماليزية ونرويجية" فوافق الرئيس على مقترح البحسني’’.

*وأوضح باحداد بأن : ‘‘المحافظ البحسني عاد إلى حضرموت وقبلها قد عاد أيضا عمر الحيقي ؛ حيث التقى المحافظ به وأطلعه على مقترحات أولية يفضل البدء بها في طور عملية التصحيح الإداري ومكافحة الفساد ، وكان الاثنان جادين في عملهما مخلصان لأرضهما حضرموت’’ . *

وأضاف بالقول : ‘‘مر أسبوع وأشهر ، والرئيس هادي لم يصدر القرار الجمهوري بتعيين الحيقي وكيلاً لحضرموت لشؤون النفط ، حتى أصبح الحيقي الذي كلف من المحافظ بقرار داخلي يتمرد عليه أحد مدراء العموم في حضرموت الذي تربطه علاقة قوية مع الحكومة ، ليتضح له فيما بعد أن هناك أمرا يحاك في الخفاء’’.*

وأكد محمد باحداد بأن : ‘‘عبدالله العليمي ، مدير مكتب رئيس الجمهورية ، جمد قرار تعيين عمر الحيقي بحجة أن الحيقي مقرب من ‎بحاح وهو من أغرى البحسني به بتوجيه من المسؤولين في دولة الإمارات العربية ، وقال العليمي للرئيس بشكل واضح : "تعيين الحيقي هو عمالة للإمارات وإزاحة لشرعيتك"’’.

*واستطرد بالقول : ‘‘علم المهندس الحيقي بما دار في مكتب الرئيس وهو في مصر يجري تنسيقاً وترتيباً مع شركات النفط للاستثمار في حضرموت والعودة من جديد للتنقيب والاستكشاف والبحث عن النفط بعد أن توقفت عن العمل عام (2015م) بعد احتلال المليشيات الإرهابية للمكلا، أنهى الحيقي مهمته وعاد إلى أمريكا ، بعدها نتفاجأ بمكتب الرئيس إعادة قرار تعيين شخص لا يجيد الكتابة بإتقان وهو (فهمي باضاوي) وكيلاً مساعدا لحضرموت لشؤون الشباب نظراً لارتباطه بحزب الإخونج ومشاركته في مؤتمر الحوار وعلاقته الحميمة مع العليمي.. مع العلم أن المحافظ السابق بن بريك قد رفض تمرير نفس القرار’’.