[color=#FF0000]بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الهيئة الوطنية للحراك الشعبي السلمي الجنوبي
ومجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين
العسكريين والمدنيين والأمنيين
يا أبناء الجنوب الأحرار:
اتبعت السلطة نهجاً تصعيدياً خطيراً في الإستراتيجية التي اتبعتها في التعامل مع الحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي فمن الاعتقالات الجزئية وإتباع نهج تفكيك الحراك من الداخل وإثارة الفتن وزرع الضغائن بين ابناء الجنوب عن طريق تحريك الصراعات القبلية وإحياء الثارات القديمة وخلق التناقضات والتنافر داخل الساحة الدينية ومحاولات خلق الشقاق باستخدام الحزبية وتأجيج الصراعات بين تياراتها المختلفة وإصدار فتاوى دينية تحرض الشعب في الشمال على الشعب في الجنوب وأبنائه ناهيك عن الخطب السياسية التي يجري توظيفها لخلق مناخ تبريري لما أقدمت عليه السلطة وتخطط للإقدام عليه مستقبلاً لفرض طغيان القوة على الجنوب أرضا وشعباً وثروة. ان هذا النهج بلغ ذروته في حملة التكديس الغير مسبوق لوحدات الجيش والأمن وانتشار آلة الحرب والدمار في كل المدن والأحياء والقرى والمناطق الجنوبية وفرض حالة ترتقي الى مستوى حالة الحرب في عموم الجنوب لتصبح لتصبح لغة الرصاص الحي هي اللغة المتعامل بها مع مواطني الجنوب التي نتج عنها حصد الأرواح وسقوط الجرحى والزج بمئات المعتقلين في سجون سلطة الاحتلال كما يجري التحضير بأستحداثات عسكرية في مناطق مختلفة في مخطط لجعل الجنوب وأراضيه مناطق تشبه الكونتونات المنفصلة عن بعضها البعض.
يا شعب الجنوب الأبي
ان هذا الجو المحموم الذي استخدمت السلطة كل جبروتها لخلقة وأرادت له ان يملاء سماء الجنوب ومن مفارقات التاريخ وعجائبه ان السلطة إياها تروج له انه سيمطر ديمقراطية وحددت يوم 27 من ابريل يوماً لانتخابات المحافظين إننا نعيش فخ الوحدة وخديعة الديمقراطية بكل تفاصيلها.
ان الهيئة الوطنية العليا للحراك الشعبي السلمي الجنوبي وجميع هيئات الحراك في المحافظات ومعهم كل مكونات المجتمع المدني الجنوبي يدينون بقوة هذه المخططات والتصرفات العنجهية والغير مسؤولة الغير مقبولة ويرفضها شعبنا جملة وتفصيلا.
الانتخابات في واقع تسود وتعربد فيه الدبابات وراجمات الصواريخ تصول وتجول في شوارع وحول المدن والمناطق الجنوبية – انتخابات في وضع كهذا ليست الا تكرار ممل لمسرحيات لم تعد تنطلي على احد. الديمقراطية لها وظيفة وهي تحقيق العدالة وهي بذلك لا تجتمع مع هيمنة القوة فالحق بالنسبة لنا في الجنوب محمي بقوته اما الحق بالنسبة لسلطة الاحتلال ونظامه السياسي فهو حق القوة المفروضة علينا منذ 7/7/1994م وتفرض منذ أشهر حصاراً محكم على معظم مدن ومناطق الجنوب وقوة الحق وحق القوة شتان لا جامع بينهما. ان 27 أبريل بالنسبة للجنوب هو يوم اعلان الحرب فمثل هذا اليوم من عام 1994م أعلن رأس النظام في صنعاء وفي خطاب بثه من ميدان السبعين في صنعاء أعلن فيه الحرب على الجنوب تلته إصدار سلسلة من القرارات الرئيسية أقال فيها الرموز القيادية الذين كانوا يمثلوا الجنوب في السلطة الموحدة وبالتالي فأن يوم 27 أبريل يوم إلغاء وإقصاء الجنوب يوم إعلان حرب على الجنوب وهو يوم انتقل فيه النظام السياسي في الجمهورية العربية اليمنية وتعامله مع الجنوب من مربع الشراكة والندية الى مربع فرض الهيمنة على الجنوب بقوة السلاح وهو بحق يوم إلغاء للديمقراطية الذي يعني إلغاء للوحدة المعلنة في مايو 1990م، فالعلاقة بينهما شرطية. وان ما تروج له السلطة اليوم من ديمقراطية كاذبة وانتخابات محافظين وبرلمانات محلية ومركزية لا تعنينا ولسنا طرف في هذه العملية وما سيتمخض عنها وندعوا مواطني الجنوب الى عدم التعاطي مع مثل هذه الدعوات التي تعني ان نبصم على القتل والقمع وحالة الطوارئ المفروضة على جنوبينا الحبيب.
إن أولوياتنا في الجنوب تتركز على القضايا التالية:
1- الاعتراف بقضية الجنوب.
2- إلغاء الحصار العسكري المفروض على مدن ومناطق الجنوب ورفع نقاط التفتيش المنتشرة على امتداد الطرق التي تربط مناطق الجنوب مع بعضها البعض.
3- سحب القوات العسكرية التي تنتشر وبصورة لم يسبق لها مثيل في كل محافظات ومديريات الجنوب.
4- الإفراج الفوري عن المعتقلين وعدم إجبارهم على قول مالا يقولون وهم تحت وطأة العنف والممارسات اللاخلاقيه التي تمارس ضدهم فما يحدث من تكبيل الأيادي والأرجل ومنع عليهم وصول الأدوية والزيارات امر مخالف لكل الشرائع السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية لحماية حقوق الانسان.
إننا نناشد الجامعة العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العربية والدولية الى التدخل السريع لوقف ما ترتكبه السلطة ضد شعب الجنوب من اهانات لكرامة الانسان وانتهاك لحقوق واحتلال للأرض باسم الوحدة.
ندعوا شعبنا في الجنوب الى مواصلة تصعيد الفعاليات والاحتجاجات والسلمية في مواجهات طغيان السلطة والى مزيد من رص الصفوف وتماسك الوحدة الداخلية ورفع درجة اليقظة والحذر واعتبار يوم 27 أبريل يوم غضب الجنوب مما يتعرض له كل ابنائه من انتهاك لحقوقهم وسلب لكرامتهم واحتلال لأرضهم ونهب لثرواتهم وممتلكاتهم.
النصر حليفنا وغداً لناظرة قريب
يشبم
19-/4/2008م [/color]
|