عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 01-24-2015, 02:26 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي


مستشار هادي: الحوثيون قتلوا 11 من أسرة وحرس الرئيس



23-01-15-27
((عدن حرة)) السياسة
السبت 2015-01-24 1:37:01 AM
.
يتجه اليمن نحو التفكك والفوضى العارمة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة والتي جاءت بعد ثلاثة أيام من فرض مسلحي الحوثي الإقامة الجبرية على هادي في منزله بشارع الستين بصنعاء ومحاولتهم الضغط عليه لإصدار قرارات بتعيين قادة منهم في مناصب عليا في الدولة بينها نائب رئيس للجمهورية, وإقالة عدد من المسؤولين في مقدمهم مدير مكتب هادي المختطف لديهم أحمد عوض بن مبارك, في حين يعقد مجلس النواب غدا الأحد جلسة طارئة لبحث استقالة هادي.
.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”, أن المجلس سيعقد هذه الجلسة للوقوف أمام مستجدات الأوضاع الراهنة في البلاد بناء على دعوة رئيس المجلس يحيى الراعي, من دون أن تشير إلى استقالة هادي أو حكومته.
.
وقال مصدر برلماني لـ”السياسة”, “إن لمجلس النواب الحق في قبول استقالة هادي أو رفضها عملا بأحكام الدستور, وفي حال قبول الاستقالة فسيكون على هيئة رئاسة مجلس النواب إدارة شؤون البلاد لمدة 60 يوما حتى يتم انتخاب رئيس جديد”.
.
وأضاف المصدر “غير أن هناك مشكلة مزدوجة سيواجهها المجلس وهي أن الحكومة قدمت استقالتها إلى الرئيس الذي لم يبت فيها والرئيس قدم استقالته لمجلس النواب, حيث أن المشرع الدستوري لم يناقش هذه القضايا, لكن في كل الأحوال من واجب الحكومة القيام بمهامها حتى يتم تشكيل حكومة جديدة لأن اليمن سيكون في حالة فراغ في السلطة وهذه مشكلة”.
.
ولفت “إلى أن هناك ثلاثة خيارات الأول دستوري وهو قيام هيئة مجلس النواب بإدارة البلاد حتى انتخاب رئيس جديد والثاني تشكيل مجلس رئاسي مدني والثالث تشكيل مجلس عسكري, لكن هذين المجلسين لا بد آن يشكلا في ظل دستور قائم ونافذ وذلك سيستلزم تعديلا دستوريا وهذا أمر صعب”.
.
من جانبه, قال سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي لـ”السياسة” “إن الوضع الذي عاشه الرئيس هادي والضغوط التي مورست عليه من قبل الحوثيين ومحاولتهم الاستحواذ على كل شيء في البلد, جعلته أمام غير خيارين إما أن يستمر في هذا الوضع أو أن يقدم استقالته فقدم استقالته”.
.
وأضاف “لقد هاجم الحوثيون منزل هادي وقتلوا 11 شخصا من أفراد أسرته وحرسه وأصابوا 38 آخرين, وجعلوا البلاد على كف عفريت”.
.
وانتقد العتواني صمت القوى السياسية عما يحدث وفي مقدمهم حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, مؤكدا أن “المؤتمر” لم يحدد موقفا مما يحدث لأنه ساهم مساهمة كبيرة من خلال جناح صالح فيما وصلت إليه البلاد, في حين أن بقية القوى السياسية لم تعد تملك سوى الكلمة.
.
واستبعد عدول هادي عن الاستقالة إلا إذا رفضها مجلس النواب ووقفت كل القوى السياسية أمام المعوقات والتحديات لتجاوز الوضع الحالي.
.
وأكد أن هادي لن يغادر إلى أي بلد خارج اليمن وسيبقى في صنعاء.
.
واقتحم مسلحون حوثيون مبنى مجلس النواب بعد نحو ساعة على محاصرته مساء أول من أمس, وقطعوا بث قناة “عدن” الحكومية, وفرضوا حصارا حول منازل عدد من المسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين بينهم سبعة وزراء جنوبيين منهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي ورئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات) علي الأحمدي وفرضوا الإقامة الجبرية على وزير الشؤون القانونية محمد المخلافي, وعمموا قائمة بأسماء عدد من المسؤولين والوزراء ومنعوهم من السفر, واستنفروا مسلحيهم للانتشار بصورة غير مسبوقة في شوارع صنعاء, وشوهدت عرباتهم المصفحة وعشرات الأطقم المسلحة تجوب منطقة حزيز المدخل الجنوبي لصنعاء.
.
وأرجأ الحوثيون إعلان موقفهم من استقالة هادي والحكومة من خلال بيان باسم لجانهم الثورية حتى يتم حسم صحة الاستقالة من عدمها, وأوضحوا أنه كان من المفترض أن يقرر هادي قبول استقالة الحكومة من عدمه وفقا للإجراءات الدستورية قبل أن يقدم استقالته, وأكدوا أنه ونتيجة لكون الرئيس قدم استقالته لمجلس النواب, قبل أن يبت في شأن استقالة الحكومة فإن استقالة الأخيرة معلقة, فيما اقترح قادة حوثيون من خلال تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي تشكيل مجلس رئاسي يضم عناصر منهم ومن الجيش وبعض الأحزاب السياسية, غير أن الجماعة سارعت إلى نفي هذه التصريحات.
.
وأدت استقالة هادي والحكومة إلى تداعيات خطيرة على مستوى شمال اليمن وجنوبه واحتجاجات واسعة في أكثر من محافظة ترفض انقلاب الحوثيين وتطالبهم بالخروج من صنعاء وكل المدن التي سيطروا عليها, حيث أعلنت محافظات عدن وأبين ولحج والضالع في بيان للجنتها الأمنية أنها لن تستقبل أي توجيهات من أي جهات حكومية في صنعاء وأنها ستلتزم بالتوجيهات الصادرة من السلطات المحلية بهذه المحافظات ومن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة, ودعت كافة الوحدات العسكرية والأمنية فيها إلى التزام مواقعها العسكرية.
.
في غضون ذلك, أعلن إقليم سبأ الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء الانضمام إلى هذه المحافظات, كما أعلنت محافظات حضرموت وشبوة والمهرة إغلاق مجالها الجوي والموانئ والمنافذ البرية أمام ما أسمته بالعناصر الإرهابية والمجرمين التابعين للمتمردين الحوثيين, وعدم السماح لهم باستخدامها.
.
وأكدت اللجنة الأمنية لهذه المحافظات تمسكها بشرعية الرئيس هادي, وحملت الحوثيين مسؤولية المساس بكل الرموز الشرعية في البلاد.
.
وقال المتحدث باسم حلف قبائل حضرموت مولى مودية لـ”السياسة”, “نحن نعد ترتيبات لتطبيق خطة أمنية لحفظ أمن حضرموت وتأمين جميع مداخلها ومنافذها وسنعلن عن خطوات أخرى في الساعات المقبلة”.
.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الداخلية السابق اللواء عبده الترب عن مبادرة تقوم على انضمام إقليم الجند الذي يضم محافظتي إب وتعز وإقليم سبأ إلى الجنوب وتشكيل مجلس عسكري يدير المنطقة المستقلة بكل مساحتها برئاسة اللواء الصبيحي, بحيث تكون العاصمة عدن.
__________________






رد مع اقتباس