[العبد لله بو صالح]

عدد كبير من أبناء قبيلة آل كثير بحضرموت يتبرأون من بيان منسوب لمجلس قبيلتهم حول مذبحة الحوطة



شبوة برس - وادي حضرموت - سيئون - خاص 15 أغسطس 2014

عبر عدد كبير من مقادمة وأبناء قبيلة آل كثير بوادي حضرموت وساحلها عن استيائهم من مضامين البيان الذي تم توزيعه ونشره اليوم منسوبا إلى مجلس قبيلة آل كثير بحضرموت .

وأشاروا في رسالة وجهوها إلى الصحف والمواقع الاخبارية إلى أنهم يتبرأون من مضامين ذلك البيان الهزيل الذي لا يعبر عن موقف القبيلة ومقادمتها ورجالها وإنما يعبر عن بضعة أشخاص في مجلس القبيلة، منوهين إلى أن مضامين كتلك التي انطوى عليها البيان يصح أن تصدر عن دوائر الأحزاب اليمنية وليس عن قبيلة عرف عنها الإباء والشجاعة والشموخ بحجم قبيلة آل كثير .

وأوضحت الرسالة "أنه في الوقت الذي يجمع فيه كل رجال آل كثير في حضرموت على ادانة مذبحة الجنود في حوطة أحمد بن زين بوادي حضرموت ويعتبرونها جريمة نكراء مستبشعة لا يقرها شرع ولا عرف ولا قانون،وفي الوقت الذي يجمعون فيه على رفض الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره،فإن الأغلبية الساحقة من رجال القبيلة يعتبرون ما يجري في حضرموت تصفية حسابات لمراكز قوى الحكم والنفوذ المتصارعة في صنعاء،وأن حضرموت أصبحت المستهدفة من صراع الجماعات المسلحة "أنصار الشريعة" وقوات أمن وجيش السلطة وما يواكب ذلك من انفلاتات أمنية يجري توسيعها واذكائها في الوادي والساحل والهضاب بصورة ممنهجة ومقصودة ، لذلك فإن موقف معظم رجال قبيلة آل كثير هو رفض ما تقترفه تلك الجماعات الإرهابية بالقدر ذاته الذي يرفضون به ما ترتكبه قوات الجيش والأمن من اعتداءات واستفزازات وابتزاز بحق المواطنين المسالمين في مدن حضرموت وأريافها،إذ لا يرون في ممارسات تلك القوات ما يدل على أنهم حماة لـ(الوطن ومكتسباته) وفق ما جاء في البيان الهزيل،بل يرونها بمثابة قوات غزو واذلال وترويع لا تتروع عن سفك دم أبناء حضرموت وقهرهم وامتهان كرامتهم ".

وأكدت الرسالة أن معظم مقادمة قبيلة آل كثير وأعيانها ورجالها يقفون داعمين ومؤيدين لكل ما تبناه حلف قبائل حضرموت من مطالب عادلة ، ويرفضون أي مشاركة في أي لجان شعبية تسعى السلطات لتشكيلها لدعم جيشها في حربه ضد الجماعات الإرهابية،ويرون أن الحل لمواجهة ما يجري هو أن يتولى أبناء حضرموت عموما وأبناء قبائلها خصوصا المهام الأمنية في مناطقهم ومديرياتهم وابعاد معسكرات الجيش من مدن الوادي والساحل لتمارس مهامها على الحدود،مشيرة إلى أن هذه هي المواقف الحقيقية التي يجمع عليها أبناء القبيلة ، وأن ما حمله البيان المنسوب لمجلس قبيلة آل كثير لا يعبر إلا عن مواقف قلة قليلة داخل القبيلة ترضخ لما تمليه عليها السلطات الحاكمة وتعلنه بإسم آل كثير ومجلسهم،وفي ذلك اساءة بالغة يرفضها كل رجال القبيلة على النحو الذي استدعى توجيههم لهذه الرسالة التوضيحية للرأي العام داخل حضرموت وخارجها .