[روابي الجنوب]

قيادي ناصري: انفصال الجنوب مرتبط بحسم استقالة هادي



أوضح قيادي في التنظيم الناصري عبدالله المقطري بأنه “إذا نفذت جماعة الحوثيين تهديدها للقوى السياسية بحل الأزمة الراهنة في غضون 3 أيام بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة فإننا (التنظيم الناصري) لن نشارك فيه”.



وفي تصريح أدلى به أمس عبر الهاتف لموقع “المصدر أون لاين” قال عبدالله المقطري، أمين الدائرة السياسية بالتنظيم الناصري: “إذا ما دعت جماعة الحوثيين الأطراف السياسية للمشاركة بالمجلس الرئاسي المزعوم فإننا لن نشارك بأي تحرك أحادي الجانب”، مؤكدا أن “تلك الخطوة لها عواقبها وتتحمل الجماعة عواقب ذلك”.



وشدد عبدالله المقطري ـ وهو عضو في البرلمان اليمني عن محافظة لحج ـ على “ضرورة سحب استقالة الرئيس هادي كحل أمثل لحل الأزمة الراهنة”، وقال: “استقالة هادي مرتبطة بوحدة البلاد، وإذا ما مُررت في البرلمان فإن الجنوب سيعلن الانفصال”.



وأضاف: “إن البرلمانيين الجنوبيين لن يحضروا الجلسة الحاسمة في البرلمان إذا ما أصر هادي على تقديم استقالته، أما إذا مرر نواب المؤتمر الاستقالة فإن ذلك يُعد إعلان الانفصال بين شطري اليمن من صنعاء”، مبينا أن “كل المؤشرات في المحافظات الجنوبية تُنذر بردود فعل مرتبطة بالانفصال، سواء كانت مدروسة أو اندفاعات غير مدروسة”، على حد تعبيره.



وقال المقطري: “إنه في حالة رفض سحب الاستقالة تبقى الخيارات المفتوحة، ومن ضمنها المخرج الدستوري والمتمثل بالتوجه للبرلمان، وتوافق جميع الكتل البرلمانية على حل يحقق عدم انزلاق البلاد للتشظي، خصوصاً أن العملية السياسية بالبلاد مرحلة دستورية توافقية” ، موضحا أن “هذا التوافق يتمثل بالعودة إلى ما توافق عليه اليمنيون بمؤتمر الحوار الوطني”.



وحول قرار حزبه الانسحاب من مفاوضات (موفنبيك) أشار القيادي الناصري إلى أن “قرار الانسحاب جاء في أعقاب هزلية المباحثات التي تطرقت إلى توسعة هيئة مراقبة مخرجات الحوار وأغفلت استقالة الرئيس هادي”، مبينا أن “المفاوضات عمدت إلى المماطلة وعدم الجدية، وغرقت في سفاسف الأحداث على الرغم من تعقيدات الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد”.



وقال المقطري: “إن مفاوضات القوى السياسية تجري بدون آلية محددة، وبناءً على ذلك لن تفضي لخيارات تجنب البلاد مخاطر الفوضى والانفصال والتشظي”، معللا ذلك بعدم امتلاك أحزاب اللقاء المشترك - التي تمثلها ستة أحزاب وتنظيمات سياسية في المفاوضات - رؤية محددة حول ما يجب التفاوض عليه، وما ستؤول إليه الأحداث عقب استقالة الرئيس هادي والحكومة اليمنية.



تجدر الإشارة إلى أن التنظيم الناصري والحزب الاشتراكي يبذلان جهوداً حثيثة في مساع لإقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته وسحبها من البرلمان، وإحياء العملية السياسية مقابل عودة الأوضاع إلى لحظة التوقيع على اتفاق السلم والشراكة.

اقرأ المزيد من شبوة برس | قيادي ناصري: انفصال الجنوب مرتبط بحسم استقالة هادي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]