[العبد لله بو صالح]

حملة الأقلام الجنوبية … ومسؤولياتهم المستقبلية
بقلم: أبو مهيب الجنوبي
في الحقيقة هذا المقال هو في الأساس تذكير لكل شخص مخلص يعمل على إبراز صدى القضية الجنوبية، ويسعي بكل الطرق إلى تقديم ما يفقد إلى القارئ الجنوبي خاصة والعربي عامة عن قضية وطنه المحتل.
أن المسؤولية التي تقع على عاتق حملة الأقلام الجنوبي المخلصة كبيرة جداً، وتحديداً في المرحلة القادمة، وذلك عن طريق إنتقاء وكتابة العبارات والأفكار الموضوعية التي تحترم عقل القارئ وتسهم بالتوعية الوطنية للجماهير الجنوبية خاصة والعالم عامة، وتحديداً الإشقاء في دول العالم العربي، للتعريف بالقضية الجنوبية بطرق افضل وتقديم شروحات موضوعية على كل ما يجري بالجنوب ولماذا يسعى أبناء الجنوب إلى التحرر والإستقلال، وما هي حقيقة مشروع الوحدة التي دمر على أثرها الجنوب أرضاً وإنساناً.
أيضاً، على هذه الأقلام الإبتعاد والترفع قدر الإمكان وتجنب كل ما يسهم على تكدير صفوة النفس ويهدم كل التضحيات التي تقوم بها عامة جماهير الشعب الجنوبي منذ سنوات، بل الأولى بهم هو إبراز هذه التضحيات للساحة الإعلامية العربية بطريقة إحترافية، وذلك من خلال كتابة المقالات والتقارير للصحف المقروءة، و المشاركة الإيجابية في مختلف البرامج الإعلامية المرئية للقنوات المحلية او العربية.
كذلك يجب عليها أن تسهم بصورة إيجابية والإستفادة من كل دروس وعبر الماضي المألم، حيث يكون هم الجميع أولاً واخيراً هو الجنوب وقضيته العادلة، وكيف يمكن أن نبرز هذه القضية على المستوى الإقليمي والدولي بصورة افضل واكثر موضوعية، على عكس ما تقوم به سلطات الإحتلال وأجهزيتها المختلفة على تقديم القضية الجنوبية وتضحيات عامة الشعب الجنوبي بصورة غير أخلاقية.
في الحقيقة أشعر بالإستياء الشديد عندما أقراء أو اشاهد بعض المواد الإعلامية لبعض الكتاب او الصحفيّن او القياديّن الجنوبيّن لا تحترم تضحيات هذا الشعب العظيم، بل تسهم في إستمرار شق هذا البيت الذي إذا تم حل كل مشاكلة من الداخل ماهي إلا أشهر وسوف يكون بإمكانة التأثير الإيجابي في الساحة الإقيليمة والدولية للحصول على حقه المشروع في التحرير والإستقلال وإعلان عدن عاصمتاً أبدية أزلية لدولته، لذا أرى إن عل الجميع أن يستشعر مسؤولياته، ويعيد التفكير مجدداً ويعمل أولاً وأخيراً للجنوب الأرض والإنسان.
اخيراً، في الأيام القادمة هناك مسؤولية كبيرة على الجميع لإبراز ما يحصل بالساحة الجنوبية إلى مختلف وسائل الإعلام للدول الشقيقة والصديقة، وتقديم مادة إعلامية ترتقي بتطلعات جماهير شعبنا العظيم.