بعد أستقالة الحدي هل يتدخل عيدروس الزبيدي وينقذ الجنوب وشعبه ؟ من أطلع على حيثيات أستقالة قائد جهاز الشرطة العسكرية بعدن العميد علي محمد الحدي ، الذي أوضح بها تجاهل شرعية هادي بحاح وقوات التحالف بمراتب وجنود المقاومة من حيث عدم أدماجهم بالقوة العسكرية والأمنية وعدم صرف رواتبهم وتجاهل جرحى وشهداء المقاومة الجنوبية الباسلة ، مؤشر خطير لايجب أن يمر مرور الكرام ، فأستقالة قائد عسكري بحجم الحدي لايشك المراقب لحظة واحدة بأن شرعية هادي بحاح والتحالف قد استخدموا رجال وقادة وجنود المقامة الجنوبية في تحرير مُعظم محافظات الجنوب ورموهم بطرقات الجنوب لكي تنهشهم الخلايا النائمة فرداً فرداً دون أدنى مسؤولية أخلاقية ولا مهنية . أن ماحصل لأبطال المقاومة الجنوبية الشرفاء يلقي على محافظ عدن عيدروس الزبيدي مسؤولية مضاعفة بحكم أنه أحد قادة المقاومة الجنوبية وأحد أبائها الروحين الذين قدموا بطولات تُحسب له ولتاريخه النضالي ، إلا أن سكوته على ما حصل والذي دعا قائد جهاز الشرطة العسكرية بعدن العميد علي محمد الحدي بأن يحتج ويقدم أستقالته من منصبه تضامناً مع رجال المقاومة ، عليه أن يتخذ الواجب الأخلاقي أتجاه هؤلاء الأبطال الذين أخذوهم لحماً وتركوهم عظاماً بطرقات الجنوب الأبي ، وأن على المحافظ أن يُثبت دفاعه عنهم ويأمر فوراً بصرف رواتبهم وعلاج الجرحى وجبر الضرر المعنوي الذي اصابهم وتعويض أهالي الشهداء الذين نصبوا خيمة أعتصامهم في ساحة العروض . أن المسؤولية الأخلاقية لاتتحزء والدفاع عن عدن هو الدفاع عن من حررها وقدم التضحيات لها ، لذلك أصبحت مسؤولية محافظ عدن مسؤولية مضاعفة والتخلي عنهم في مثل هذه الظروف التي عدن بأمس الحاجة اليهم يرتقي لمرتبة التخلي عن عدن وأمنها وأبطال المقاومة الباسلة الذين يمثلون شعب الجنوب كله من المهرة لباب المندب. وفي حالة ما أذا لم يتم أنصاف أبطال المقاومة وقادتها وتمكينهم من تلقد مناصبهم ورواتبهم فأن القادم لايمكن التنبوء به خصوصاً وأن هناك تحذيرات أطلقها بعض قادة المقاومة الجنوبية الشر...
الكاتب الكويتي / انور الرشيد