عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 04-06-2009, 09:56 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 15
افتراضي





محمد سالم عكوش في بيان توضيحي للرأي العام:الضرورة تحتم على أبناء الجنوب ألا يناضلوا تحت اتجاهين مختلفين
الغيظة «الأيام» خاص :
أصدر الأخ محمد سالم عكوش، رئيس المجلس الوطني بمحافظة المهرة أمس بيانا توضيحيا للرأي العام تنشر «الأيام» نصه:

«ليس الخلاف بحد ذاته هدفا أو مطلبا، بل إنه إحدى الوسائل التي تفرق بين الخطأ والصواب أما حرية الرأي والتعبير عنه فهو الذي دائما ما يكون سيد الموقف وتلك هي في اعتقادي سنة الحياة الديمقراطية، وإذا كان صحيحا ما أعتقده فإنني أوضح مايلي:

-1 لقد أسهمت وزملائي من أبناء محافظة المهرة في لجان الحراك الجنوبي وعلى مستويات متعددة في حدود القدرة والإمكانيات المتواضعة وبإخلاص لا تشوبه شائبة، إلا أننا لمسنا مع العديد من أبناء المحافظات الجنوبية بمختلف مجالسها وهيئاتها الحركية، وبكل أسف شعرنا بالتدخل الشديد المزري غير الموفق من قبل الحزب الاشتراكي لاحتواء الحراك الجنوبي، والسيطرة عليه من خلال توزيع الأدوار بين الأعضاء وعدم الاعتراف أو تهميش دور الآخرين بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى تحطيم الحراك الجنوبي والسير به وفق ما تمليه سياسة الصفقات المشبوهة مع النظام المتسلط القائم.

-2 لقد حاولنا دون جدوى عدم عقد مؤتمر الضالع أو أن يكون لقاء تشاوريا لكل المحافظات الجنوبية بكامل مجالسها وهيئاتها وأن يكون المؤتمر في أغسطس من العام الجاري إلا أننا فشلنا عبر التصويت الحزبي 1 مقابل 35 ولا نعلم سر هذا التسرع ومغزى استعجال الأمور وليصبح الناتج المستعجل غير المتأني الذي لا يحظى بإجماع المحافظات الجنوبية تلك القيادة المفصلة تفصيلا على مقاس الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية وتلك هي بداية تجيير الحراك رسمياً وبما لا يدع مجالا للشك.

-3 لقد توهم الحزب الاشتراكي كعادته إذا كان قد اعتبر في حساباته الخاطئة دوما بأنه لا يزال قادراً على الفعل والتأثير في صفوف جماهيرنا الجنوبية الباسلة، فإن ذلك سيكون وبالا عليه وحتى ركوب موجة الجماهير المتعطشة للخلاص من نفوذ واستبداد السلطة بصنعاء، فقد تتحول تلك الموجة العاتية إلى أداة تدميرية تلحق الضرر البالغ بالحزب وتدمر حياته الداخلية.. ولهذا أرى:

أ) إذا أراد أعضاء الحزب اختيار النضال (الحراك) عليهم أن يتخلصوا من عضوية الحزب الاشتراكي وأن ينخرطوا في الحركات النضالية الجنوبية وأن يعطوا الولاء كل الولاء للحراك الجنوبي السلمي دون سواه.

ب) إنني أرى بأن الضرورة تحتم على أبناء الجنوب ألا يناضلوا تحت إيحائين واتجاهين مختلفين الأول متنفذ وظالم يمارس ضدنا إرهاب دولة يرتبط به الحزب، والثاني يناضل من أجل حرية وكرامة شعبه في المحافظات الجنوبية (الحراك)، كما أن أحزاب اللقاء المشترك تعمل بكل حرية وانتظام وبتراخيص معمدة وفقا للاتفاقيات المشبوهة (تأجيل الانتخابات) من السلطات التي تتلذذ وتتغنى كل يوم بإذلال الجنوبيين، ألم تكن هناك نيات سيئة؟

ج) صحيح أن أعضاء الحزب الاشتراكي وعلى الأخص القياديين منهم يشعرون بعقدة الذنب من الماضي المؤلم جدا جدا ولم يستطع الرفاق التخلص من الذنب ذاته ويستخدمون أسلوب الهروب من الماضي إلى الأمام، فتارة عندما تمت الوحدة وتارة بالحروب والصفقات غير المحسوبة نتائجها وحاليا ركوب موجة الحراك الجنوبي والتحالف مع أحزاب أباحت دماء الجنوبيين وأعراضهم.

أما فيما يتعلق بهيئة حركة النضال الجنوبي وتهنئة الأخ المناضل الشنفرة، فقد خرجت عن الحد المعقول إذ استمد معلوماته من شخص لا يستحق الثقة التي أولاها إياه، وكان من الأجدر للأخ الشنفرة أن يتفاهم معي عبر الهاتف كالمعتاد والحقيقة التي تمت في محافظتنا بأنني انتميت إلى المجلس الوطني للحراك وأصبحت رئيسا له في محافظة المهرة، ومن البديهي أن لا أقود هيئتين في محافظة واحدة وعملا وأهداف تختلف تماما، فأنا لست حزبيا وقد طرحت رأيي بكل وضوح في اجتماع الهيئة التحضيرية في عدن وأبلغت الجميع بأني لن أحضر مؤتمركم الموقر وعند انتمائي للمجلس الوطني عقدنا اجتماعا في الغيظة لهيئة الحراك في المهرة يوم الأربعاء الموافق 2009/4/1م، حيث أراد الأمين العام للهيئة أن يكون هو البديل وقد تم معارضته، وبعدها لجأ الحاضرون للتصويت وخرج إلى جانبه أربعة أصوات فقط مقابل عشرين صوتا على أن يتم أولا الحوار مع رئيس الهيئة محمد سالم عكوش، وثانيا أن ترشح أسماء أخرى بديلا له أو أن تنضم هيئة الحراك برمتها إلى المجلس الوطني كل حسب رغبته وقناعته، وقد جاء تأييدكم على معلومات عارية من الصحة تماما.

وفيما يتعلق بعضويتي في هيئتكم الموقرة فإنني أعلن عدم اعترافي بالأعمال الأحادية الجانب أو الحزبية الضيقة وسوف نعمل معكم ومع غيركم كمناضلين وليس أعضاء لهيئاتكم الحزبية، ومن الآن وصاعدا سأكون وفيا للنضال الجنوبي الذي يتصدره المجلس الوطني للحراك في محافظة المهرة وبقية محافظات الجنوب.

ولا يسعني في هذا البيان التوضيحي إلا أن أقول لكافة أبناء الجنوب الشرفاء الذين يناضلون من أجل إظهار قضيتهم إلى حيز الوجود الداخلي والخارجي، أنه لابد لنا أن نتوقع ونضع في بالنا في جميع مجريات وسائلنا النضالية بأن الحزب الاشتراكي ربما يتحول إلى حجر عثرة في طريق الحراك الجنوبي الذي أصبح شأنا منطقيا ومعقولا أو أن يكون الحزب عدوا محتملا في القريب العاجل كونه قد أصبح شريكا ورديفا للنظام القائم وكشخص عاصر نفسيات الرفاق (أعني القيادة) فلم يسعفني الحظ لتتولد لدي القناعة بأن الحزب الاشتراكي نزيه ويستحق البقاء.

وأخيراً أتقدم بكامل التقدير للشيخ المناضل شيخ مشايخ آل فضل الزميل طارق الفضلي الذي أعلن انضمامه ووقوفه إلى جانب أبناء وطنه في الحراك الجنوبي السلمي الذي أصبح خيار الشرفاء من أبناء الجنوب».
رد مع اقتباس