عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-05-2020, 12:27 PM
الصورة الرمزية د/عبدالله أحمد بن أحمد
المدير العام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 802
افتراضي من اجمل ما قرأت - ابو اصيل الشعيبي

من اجمل ماقرأت

شكرا أيها الحزب الإشتراكي قبل الوحدة رغم كل عيوبك القاتلة !

درسنا الروضة ببلاش ..
وكانوا يمارسون علينا
بمقصف الروضة دكتاتورية
ضرورة شرب قرطاس
حليب معقم وحبة موز
وحبة بيض مفور ..
مجاناً على حساب جمهورية اليمن
الديمقراطية الشعبية .

درسنا الإبتدائية من صف
أول إلى الثانوية العامة
بدينار يعني 20 شلن بس .

كنا نتعالج بلاش بالمستشفيات و بالمجمعات الصحية ..
وإن أضطر الأمر وعبر تقرير
طبي رسمي يسافر المواطن
للعلاج على نفقة الدولة إلى
دولة صديقة حتى لو كان
عامل نظافة .

كانت المنح العسكرية والأكاديمية للمتفوقين تعليمياً بعيداً عن اللون والشكل والعرق والقبيلة .

كنا نقف طابورا بسوق الخضرة ونشل طماط وبطاط وبصل وكوبيش وبصل أخضر وبسباس وبقل ويكعفوك فوقه نوع من الخضار المكدسة إجباري مثل البامية ..الخ.. والحساب 10 شلن .

كان المزارع يزرع والدولة تدعمة بشراء المحصول عبر التعاونيات الزراعية ..

كنا ننام وأبواب بيوتنا أحياناً مفتوحه ..

كان الواحد يكمل الدراسة الجامعية او المدرسة على طوووول للوظيفة ..

كان المسؤول لو صرف 100 شلن فوق مصروف عهدة السفر يقدم عشر عرائض ومبررات عشان يتفادى المساءلة القانونية ..

كنا نلبس في مدارسنا زياً موحداً نفس القماش ونفس الألوان ونفس الماركة قماشها من الكرامة وأزرارها من العزة ..

كان إبن أحد أعضاء اللجنة المركزية يقعد بالكرسي الدراسي الذي بجانبي وأنا إبن كادح بسيط ..
وكان يعود إلى بيتهم مشيا على الأقدام معنا ..

كان مجرد أن يقف عسكري مرور مع دراجته النارية بجانب الطريق كان وجوده كافيا لتتنظم حركة السير لمجرد النظر إليه وإستحضار هيبة الدولة في زيه العسكري ..

أنتهت الثأرات وحضر القانون والنظام وكانت الدولة دولة بحق ..
لها ما لها وعليها ما عليها إلا أنها كانت دولة وعشت كل تفاصيلها ..

كان ما فيش معنا أطقم وشاصات ..
كان 2 عسكر مع عصا في كل حافة يتسلمون دورية راجلة بين البيوت من 11 مساء إلى الرابعة فجراً وكانوا يقفلون حارة كاملة ويؤمنونها .

كنا نذهب بالباص التاتا التابع للمؤسسة العامة للنقل البري بتذكرة رايح واجي بشلن ونص ..
وأول ماتطلع الباص كل ما عليك هو أنك تضع التذكرة هنا في مكينة تخريم التذاكر عشان المفتش ما يزعلش منك .

كنا في ظل قضاء نزيه وصارم نحسد عليه ..
لتنطق إحدى القاضيات بأمر للنيابة بإستدعاء وإحضار وزير الإسكان بصفته وشخصه للإدلاء بأقواله أمام القاضية آنذاك في قضية تخص أرضاً .

أحد الدكاكين زاد عانة ( خمس فلس)على سلعة غذائية ...
قفلوا دكانه شهراً وحبس ودفع غرامة 10 دينار .

آخر يوم لكل هذه الجرائم الشنيعة البغيضة هو يوم 21 مايو 1990م !

بعدها .. لاشيء سوى سنوات عجاف !

هذا ماقدمتة دولة ماقبل الوحدة لشعبها بحسب إمكانيات ذلك الزمان والظروف السياسية لحقبة حكم سابقة في الجنوب دون أن تتحمل أخطاء مراحل من شقت شياطين الأرض صفهم يوما ما !

فأروني ماذا قدمت دولة ما بعد الوحدة .. ؟؟؟؟؟!!!

نريد فقط إسترداد حياتنا الطبيعية .. 🌹

🌹ابو العزs🌹
__________________
رد مع اقتباس