[العبد لله بو صالح]

إما أن يكون الجنوب اليوم أو يدفن للأبد

صباح الخير يا عدن ،رسالة حب إلى كل أهلك الطيبين ورسالة تقدير لكل الشباب المرابطين ،إنها محطة جديدة في تاريخ الجنوب في ظل كل التحديات الكبيرة التي تحيط بالبلد ،فإما أن تكون عدن في عيوننا أو لا نكون نحن في قلبها .
مع التخبط السياسي الذي تمر به البلد وكل الاطماع التي يتفق عليها المختلفون في صنعاء ،تظل عدن والجنوب محطتهم المتفق عليها دائما ليس حباً ولا عشقاً ولكن طمعاً وقلقاً على مصالحهم والكأس الذي يصب لهم ذهب طوال السنوات الماضية بل العقود ، لقد انتهت صنعاء وانتهت الوحدة قبلها بسنوات طوال .
وما هو قادم للجنوب ولعدن قد يدمرها إذا لم يقف الجنوبيون اليوم وقفه رجل واحد ،علينا أن ندير وجوهنا لكل الخلافات ونتجه صوب التحدي الاكبر القادم والمدمر لأحلام الجنوب، لقد سئم الجنوبيون كل الخلافات وكل الوعود وكل المشاجرات على لا شيء ،دعوا الكراسي والحلم بها لا يحطم الحلم الاكبر لا يحطم أملنا بالخير فيكم وفي كل الشرفاء ،لقد عاشت الجنوب مراحل صعبة وحطمت أمال المعتصمين أكثر من مرة ولذلك ... اليوم لا نريد أي أطماع وأي أوجاع علينا أن ندقق البصر في القادم ونحسن الاستماع لأوجاع بلدنا الحبيب لعدن للجنوب ككل .
لقد دمرت الأطماع ساسة الشمال ودمرت حياة الناس وأدخلتهم في دوامة المصالح الشخصية لا مصلحة الشمال نفسه ومن يدمر بلده لا يمكن أن يعمر بلد غيره بالخير .
ولهذا فاليوم الجنوب أمام مصير يتجه إلى طريقين إما التوحد والترفع عن الصراعات وحب الذات ومواجهة التحدي وبناء الجنوب للجنوبيين أو التصارع بيننا وترك الجنوب لوحوش المصالح الشخصية وجحافل صنعاء ،وتتجه لعدن وعند اذٍ علينا ان ندرك ان التاريخ لن يرحمنا ولا الاجيال القادمة ولن يأتي لنا القدر بفرصة اخرى لأننا لا نستحق ذلك ، واحذر نفسي واياكم من التساهل بالمرحلة القادمة ،لقد خرج الناس الى المستقبل فلا تعيدونا للوراء مرة اخرى !!