إذْ يَنتَهِي الوَقتُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذْ يَنتَهِي الوَقتُ
قَدْ زَارَنِي المَوتُ
فَبَدَا لَهُ وَجْهٌ ,, وَكَذَا لَهُ صَوتُ
فَأَحَاطَ بِي فَجأَهْ
وَإذَا بأيّامِي
تَمضِي بِلَا رَجعَهْ !
سَاءتْ بمَا عِشتُ ،،
أَنهَايتِي اقتَربَتْ
لتقُدّ منْ دُبرٍ عُمرًا لَهُ كُنتُ
فَقَالَ يَا هَذَا ،، إنّي أَنَا المَوتُ
هَيّئْ مَرَاكبَ مَا جِئتَ ،،
لَقدْ جِئتُ !؟
مَا مَرّ يَومُكَ لَوْ خُبّئتَ فِي مُضَضٍ
يَصْطَادُكَ المَوتُ
اليَومَ لَا هَربَ منْ أمْرِ رَبّكَ
إذْ : يَنتَهِي الوَقتُ
قَلبي عَلَى كَبدِي وَالرّعُبُ عَانَقنِي
ضِلعِي تَقوّسَ ضِيقًا حِينَمَا ضِقتُ
عَينَايَ تَنْظُرُنِي
دَمْعًا وَتُمطِرُنِي
وَمُصيبَتي عَظُمتْ
وَدَنَتْ فَـ أُبْكِمتُ
وَلسَانِيَ انْعَقَدَ
مَا بَالُ أَقْوَالِي
مَطَرًا يُسَاقطُ بالأشْعَار إنْ شِئتُ ,,
بِالأمسِ كُنتُ خُرافيًّا بقَافيتِي
لكنّني الآنَ .. بالمَوت أُخْرسْتُ
فَابيَضّ وَجهيَ خَوفَ السّوءِ حَاصَرنِي
مَاذَا سَأفعلُ إنْ .. فِعلًا أَنَا مِتّ !؟
هَيّا انْطِقِي شَفتِي
قُولِي لَهُ شَيئًا
أَينفَعُ القَولُ .. أَمْ يَنفَعُ الصّمتُ !
لَا بَأسَ يَا شَفتِي
لَا خَوفَ يُخرسُنَا
فَالْآنَ يَنفعُنِي لَهْوي وَمَا سِكْتُ !
__________________
ربما ذات ربيع
بين شدو الطيور
ونثر الزهور
قد يُخلق لنا لقاء
|